خرجت من السجن و أجنحة الغضب تتناثر فوق رأسي و تتمحور حوله، كيف يمكن هذا؟ أيعقل أن عمر ليس موجودا هنا؟ أنا متأكدة أنه هنا، لقد زرته من قبل عدة مرات، كما أنني حقا متأكدة من هذا المكان!
طلبت مني ريم الخروج قليلا من مكتب رئيس السجن، حتى أتيح لها الفرصة بأن تتكلم وتفهم بالضبط القصة.
لأنني و لسوء الحظ لم أستطع التحكم بأعصابي و بكلمات لساني، فانهرت صارخة على الرجل دون مراعاة له ولمنصبه، حقا أنا املك رأسا صلب بمزاجيات متعددة تتغير مئات المرات في الدقيقة الواحدة، و هذا الشيء ابتدأ ينعكس سلبيا على حياتي الخاصة و حياتي الاجتماعية.
سرت في الطريق خارج السجن والرياح تتلاعب بشعري و تنثره بشكل عشوائي غير مرتب. حتى وصلت لسيارة ريم المركونة بجانب الرصيف، و اتكأت على السيارة بشكل يوحي بالملل و الغضب.
مرت خمس دقائق وأنا أنتظر ريم بملل، هيا يا ريم! لم أعد أطيق البقاء هنا.
لم أستطع التفكير بشكل إيجابي، كل ما أفكر به هو أن سوء الحظ يلاحقني من مكان لآخر.
بقيت عيناي تتطالع و تراقب العابرين والخارجين من باب السجن الرئيسي الكبير بحثا عن ريم وأنا لازلت متسمرة متكأة على السيارة التي تقف قبالة السجن.
حتى جاءت ريم أخيرا!
كنت أراقبها و هي تقطع ممر المشاة بسلام و بين فكيها ابتسامة تنبه بالاخبار السعيدة.
"ريم!"
"حرية، اصعدي الى السيارة حالا، عندي لك أخبارا مفرحة"
صعدت السيارة و جلست و ريم فعلت ذلك أيضا. أدارت المحرك وانطلقنا الى لا أعرف أين.
سألت متلهفة "ماذا يجري؟ ماهي الأخبار؟"
نظرت لي و السعادة تغمرها "أخاك تحرر"
صرخت "حقا"
شعرت بالصدمة، حقا، أعيدي تكرار ما قلتي، لم أصدق بعد! ريم! اقرصيني كي أصدق، هل حقا أخي تحرر!
"نعم، أخاك تحرر"
"ومتى! كيف لم يخبرنا! و أين هو الآن! هل من المحتمل أنه عاد للمزل فور خروجنا لزيارته؟"
و بلا شعور، أمطرتها بالعديد من الأسئلة، لقد كدت أن أفقد وعيي حقا.
صرخت "حمدا لله"
"لا تتعجلي في طرح الأسئلة، سأخبرك بالتفاصيل لاحقا، دعينا أولا نص لهذا المكان المراد بسلام!"
"إلى أين؟"
"عندما نصل ستعلمين"

أنت تقرأ
على حافة الحلم
عشوائيعلى حافة الحلم ^-^ رواية من تأليفي تتحدث عن أحلامنا التي لطالما تمنينا أن تصبح حقيقة ، سوف تثبت لك أنك من أجل تحقيق غاياتك عليك أن تعمل جاهدا ، عليك ان تثق بالله وتثق بقدراتك ومواهبك وذاتك ♡وأن لا بد من الفرحة في نهاية الصبر ! أتمنى أن تروق لكم وتعج...