بعد يومين...كنت ملتزمه غرفتي ببيت ناصر....وأحس أن ذراعي انلوى....جاء لبيت خالي بعد مكالمتنا اللي رفعت ضغطي...وأخذنا
وسط شك الكل...بس قلت نايف تعبان وأبغى أروح أشوفه.....عصب علي خالي ....قالي ليه ماقلتي لي وأنا
أوديك...جايبه الرجال من الرياض...وولده تعبان....حاول خالي يخليه يدخل يتقهوى....بس هو رفض بالمره....ركبنا
السيارة معاه...وحنا ساكتين....مباشرة للمطار...وبعدها لبيته...وما أحد مننا تكلم....بس كنت أشوف الغضب
بعيونه....بس طنشت....سلطان كان يسولف....وأنا مو عنده....كنت رايحه بأفكاري....كنت ابتسم اذا ابتسم...وأضحك اذا
ضحك....وأنا ماتوصلني منه أي كلمه....كنت أحس بغصب عارم....بكل وقاحه بيرد أمي بسهوله....وواثق انها بترد
له....من زين عيشتها معاه؟.....كان ودي أعانده وأجننه....بس تراجعت بسرعه....من تعلقت عيوني بعيون سلطان...لا
ياجازي....عانديه بس من تحت لتحت.....امسكي لسانك...ولاتركبين نفسك الخطأ....وتغلطين غلطة عمرك.....لما
يصير اللي تبغينه وبعدها سوي فيه اللي تبغي....جهزت أغراضنا...ناظرت غرفة سلطان الواسعه....وحسيت بالشوق
الفظيع لها وأنا توني ماطلعت منها.....هالغرفه شهدت جنوني...وطفولتي...وضحكاتي مع سلطان....أحلامي اللي نسجتها
خيط خيط.....أفكاري وانا أخطط حياة سلطان....هنا لعبت وهنا خنقت شهقاتي علشان سلطان مايسمعها....ناظرت
سريري...هنا حلمت بطلال....وحياتي معاه....هنا المكان الوحيد اللي شهد اعترافاتي بحبي المجنون له....هنا على
هالمخده....اللي شبعت من دموعي....وأنا أصيح عليه....رحت لغرفتي اللي نادر ما أنام فيها....وما أدخلها الا علشان
ابدل....أو اذا كنت معصبه...ناظرتها حلوة كثير...بس ماتهنيت فيها...ناظرت سريري الواسع المغري....وضحكت
بأسى...عفت هالوساع كله...وحكرت نفسي بسريري المفرد بغرفة سلطان....احتدت نظراتي...وأنا أسحب جنطتي
الكبيرة....وأبلع غصتي...كل شيء لعيون سلطان يهون....بتحملك ياناصر....يا أكثر من جرحني بهالدنيا....مو
لخاطرك...لا حشا....لخاطر اللي أغلى من عمري....اللي يسوى هالدنيا ومافيها...نزات تحت....سلمت على أمي اللي
قامت تصيح...بس تقول لو أخوك مو مريض ماخليتكم تروحون....وبرجا بس لا تطولون يمه.....ابتسمت بأسى وأنا أكتم
غصتي....بلاك ماتدرين...يا يمه....يمكن تطول روحتنا كثير....وبنتك ماعاد تقدر....بنتك انلوى ذراعها....بس
وربي...انه يحلم بظفرك....لو كلفني عمري....لو أنحرم من شوفتك عمري الباقي كله....بست راس جدتي بقوة...وأنا
أبقى ريحتها تطمن قلبي....بأشتاقلك كثير....كثير....ما أتصور حياتي بدونك أبد....وهي تأثرت....وقعدت تمسح دموعها
بطرف جلالها....وهي تدعي لي.....وبانت تجاعيد وجهها....اللي أحبها.......ناظرت سعاد وهي حامله جود...اللي
تمد لي يدينها....أخذتها ولميتها بحظني....ياليتني أرجع مثلك ياجود.....لاهموم ولاعذاب....ياليتني أرجع صغيره...ما
أفهم من هالدنيا شيء....حضنتها كثير...وأنا أشم فيها ريحة خالي...اللي أهيم فيها....الأبو الوحيد اللي أعترف فيه....ياما
غرت من جود كثير....بس مابينت.....بس لأنه أبوها...كنت أتمناه أبوي أنا.....بس هو غصب عن الكل أبوي....وعمري
ما أعترفت بأبو غيره....سلمت على سعاد بحرارة....وناظرت الباب...وشفته واقف....ركضت له..وارتميت
بحضنه....سالت دموعي بهدوء....مدري ليه احسه مو مصدقني؟....بس ماكلمني ....لأنه يدري لا ضاقت فيني
الوسيعه....بلجأ له....علاقه تربطني كثير....بهالرجال...ارتميت بحضنه الحنوون.....وداعه صعب صعب كثير....كرهت
نفسي...كرهت ضعفي...مالي قدره على فراقكم...مسحت دموعي بخفه....وبعدت عنه وأنا متجنبه أحط عيوني
بعيوونه....وطلعت بسرعه....وأنا مابغى أتكلم.....لانكلمت بتطيح دموعي.....وانفضح....وخالي بيشك....وأنا مابغاه
يتدخل....مابغى الناصر ينقضوون عليه....ايه كنت أخاف عليه منهم.....أنا بنتهم مهما سويت فيهم....بيتحملوني
ويسكتون...أما خالي اذا غلط عليهم....بيودونه ورا الشمس وبدم دافي....وبعد أمووووت....مستحيل أترك أحد يأذي
خالي...لكذا بعدته عنهم كثير....وتسترت عليهم كثير....لان خالي مستحيل يسكت.....وبيقلب الدنيا....وهم ماراح
يسكتون.......أبد...وبيهدمون خالي......وأنا اللي أعرفهم.....طلعت من البيت..وشفته واقف عند الباب...جنب السيارة...
ووجه مكفهر....ومبين الضيق والسرحان بوجهه...ناظرته ببرود...وركبت السيارة ورا....وهو ناظرني بضيق
وقهر....ثواني...وجاء خالي...وهو حاضن كتف سلطان بحنيه...ويضحك ويسولف مع سلطان....اللي ميت
ضحك....صعد سلطان ورا جنبي....وهو دخل راسه:يالله سلمي على ريوم...وطمنيني على اخوك....وعليك بس
توصلون...
هزيت راسي بايه وأنا ماني....قادره انطق بولا حرف....مابغى أنطق...ويطلع صوتي مرتجف...يفرح ناصر...ويهم
خالي علي....وخاصه وأنا أشوفه مهموم وشاك فينا.....سلم على ناصر...وركب السيارة....وحركنا بهدوء....هو يسوق
بصمت....وأنا حذفت الغطا على عيوني.....مابغاه يشوف الحسرة بعيووني....وسلطان يسولف بفرح....وصلنا
المطار...جاه رجال...أخذ مفتاح السيارة...ووصاه ناصرعلى الشغل....شكله موظف عندهم...وودعه وركبنا
الطيارة...سلطان جنب الشباك...وأنا جنبه...وهو ورانا.....وسلطان فرحان ويهذر....وأنا أجاريه وماني عارفه
شيء.....وصلنا الرياض....ولقينا عزيز باستقبالنا....ركبنا السيارة بنفس الصمت....وحتى سلطان حس على دمه
وسكت...عزيز بين فترة وفترة كان يناظر ناصر.....وصلنا البيت ونزلنا....دخلت البيت....وفجاة نطوا نايف ووليد وهو
حاضنيني بفرح.....وسعاده.....همس لي نايف:مادري بشنو اجازيك؟....
بنفس الهمس رديت:أنت أخوي...وامك هي أمي....لا تقول هالكلام....
وليد راح لسلطان المستحي...وهو يضحك...وسلم عليه....ونايف راح....فجأه حسيت بيدي انخلعت....وناصر ماسكني
بقوة...ويجرني معاه.....كنت أبغى أروح أسلم على الباقي.....بس يده جرتني....صرخت بغضب:هييييييه....وجعتني....
اتركني.....
بس ولا كأني أكلم أحد....الكل انهلع....قال جدي بخوف:ناصر اتركها....
قال بغضب لجم الكل:لو ايش ماصار؟....مابغى احد يدخل علينا.....ولا أحد يتدخل....من اليوم ورايح.....لو
اذبحها....بنتي وكيفي....
![](https://img.wattpad.com/cover/63636569-288-k59751.jpg)
أنت تقرأ
أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الوقت من قو ذاتي
Romanceمـــســـاآاآأآأآأئــــكــــمـ / صــــبـــــاآاآاآاآاآحــــــكــــمـ كــــاآاآاآاآاآاآديـ آلـ روايتي الكرام اليوم جيتكم وجب معاي روايه جديده ومميزة مع انها أول رايه للكاتبه لكن تنبئ بقلم متميز وموهبه فذه .. مابطول عليكم وأتركم مع أول بارت قراءه ممتع...