25

20.5K 410 28
                                    

كنت بغرفتي ببيت ناصر....بعد ماسكرت من خالي وأمي....صار لي أسبوع وأنا بهالبيت....وخالي وامي أذبحوني حنه
يبوني أرجع البيت....وأنا أماطل....مايدرون اني ماني عارفه...اذا برد والا لا....والجامعه وهمها....وخاصه اني بفترة
اختبارات......وخالي ماقصر طلع لي أعذار طبيه كثر مايقدر...والاختبارات على الأبواب...وأنا مافتحت الكتاب....لازم
أرجع للدمام....بس ما أظن ناصر بيوافق....تذكرت تعامله معاي طول هالأسبوع....كان يدور رضاي دواره...وأنا ما
أرد عليه....تذكرت بنات عمي وابتسمت....أحس كل وحده عندها سر...شهد والحزن الساكن عيونها....شذى والانكسار
الواضح...ابتسمت بخبث....ودانه وحبها اللي انذبح بالمهد من عزيز...خلود اللي أحس وراها شيء كبير....ومغطيته
بالهبال والخبال ذا كله....ونجد والعبط الدائم....تذكرت جدي وابتسمت....ياحبني له....اللي يشوفنا مع بعض...يقول
عمرنا كله عايشينه مع بعض....اندمجت معاه كثير....وليد وحنيته...رغم اني اتمنى انه يقوى شوي....نايف بسم لله
عليه...عسى ربي يحميه...رجال أحطه على يمناي....ولا أهاب احد....بس عيبه الوحيد ضعفه الواضح قدام
ناصر...حسبي الله على العدو....كاسره ياويل قلب أخته عليه.....نوف ونعومتها اللي قريبه كثير من ريم....أحسهم خوات
أكثر مني...أفكارهم وحده...وبرودهم واحد...وأنا ولا كأني أختهم....بدر يالبى وبس.....براءة...وربي انه عنوان
البراءة...كنت أراقب سلطان...واندماجه الكبير مع وليد....تعود عليه كثير....بشكل صدمني....طول عمره سلطان
شكاك...وحذر...الا مع وليد....وحتى نايف بس مو لدرجه وليد....سبحان الله صدق من قال ان اللحم يحن عن
اللحم...تذكرت وليد اللي من يجي من المدرسه...ينام ساعتين...وبعدين ياخذ سلطان ويفرفر فيه...عرفه على
ربعه....شفت سلطان اللي فرحان فيهم...ويسولف لي سوالفهم...طول الليل مايهجد...وماينام الا وهو مصدع
راسي....وهو يسولف عن اللي سووه طول اليوم....بس حسيت بفرحته الكبيرة.....صحيح خالي كان دايما
يأخذه معاه....وصحيح كان يجي فرحان وهو يقولي سوالف الرجال...بس مع ربع وليد فرحته أكبر...يمكن انهم
شباب...وعمرهم تقريبا مثل عمره...وأكيد متهورين...وسلطان أبو التهور....عكس ربع خالي...خالي يحب يرافق كبار
السن والشياب...وحتى لو كانوا من عمر خالي...مايرافق الا الرجال الثقال....مثل متعب.....ابتسمت من هالجيه...اللي
حققت فيها كثير....كسبت الكل بصفي....واجتزت أشواط كبيرة....بس بقى تحسينات خفيفه....حضنت مخدتي بقوة...وأنا
أدور حل أرجع لبيت خالي....مشتاقه للكل....وحتى لجدران البيت اشتقت....بس مابقى اذل نفسي....مابقى أطلب من
ناصر يردني....وأنا اللي قلت له أنتظرك.....نامي ياجازي....بكرا وراك يوم طويل....

قعدت على الساعه ثنتين....وأنا قرفان نفسي.....ناظرت ناديه اللي نايمه بعمق بجنبي ياشمئزاز...قمت بسرعه...وأنا أخذ
فوطتي...دخلت الحمام....وشغلت الماي الحار...وأنا ابي أطير اللي صار من بالي...كرهت نفسي...وكرهت ناديه...
وكرهت الزفت هذيك....كله منها...تذكرت وناديه بين احضاني...وأنا مو حاسس فيها....صوت الزفت يرن
باذني...وعيونها تناظرني بنظرتها الغريبه.....طلعت من الحمام...وأنا مقرر قرارات كثير....لبست دشداشتي
النوم...ووصلني صوتها الكسول وهي تبتسم..:صبااااااااااح الخير قلبي....
ناظرتها بنص عين....وطلعت وانا ماني قادر أتحملها اكثر.....خلاص هاليوم بأنهي كل شيء....نزلت لغرفة
جدي....شفت النور طافي....طلعت لبيت الشعر....ولقيت مشعل نايم بدون لحاف....متلثم بشماغه ونايم....وصوت
التلفزيون واصل لبرا....رحت جبت له لحاف....غطيته...ووطيت الصوت...وخدرت لي القهوه....وقعدت أفكر برواق...
وأنا مصمم على اللي ببالي....لازم يتنفذ....لازم....
ومر الوقت وأنا مو حاس فيه....لما أذن الفجر...صحيت مشعل....ورحت توضيت...ورحت لغرفة جدي....اللي لقيته
متوضي وخالص....مسكته وطلعنا من البيت....ورحنا للمسجد القريب....لقينا عماني كلهم....وناصر اللي
نعسان...ومشعل الغاضب....صلينا ورحنا لبيت الشعر نتريق....لقينا كالعاده الريوق جاهز...والقهوة على النار....قعدنا
نتريق أنا وجدي وعماني وخالد وتركي...أما الباقي زين ماناموا بالمسجد....بعدها تقهووا...وكلن راح يريح
شوي....ضليت أنا وجدي نتقهوى.....قال جدي بهدوءه المعتاد:عزيز....
قلت بهدوء:آمر ياجدي...
قال وهو يتنهد:ما يآمر عليك ظالم...أبغاك تعقل الخبل ولد عمك....
قلت وأنا أعقد حواجبي بضيق:أي واحد فيهم؟....
قال بزفرة:أسود الوجه مشيعل....
حسيت بالضيق....دايما أتحسس اذا أحد قال شيء شين عن مشعل....قلت بضيق:وش مسوي؟...
قال بملل:قلناله بنخطب لك ريم....وانهبل...وخبص بالكلام ....ويحالف انه بيسوي اللي مايتسوى.....
قلت بضيق:جدياذا مايبغى....خلاص مو غصب...
قال بحده:الا غصب عن خشمه...مو انا اللي تنرد كلمتي...أنا خطبتها له من أبوها....وبيأخذها غصب طيب...وبحزن....
البنات مايمسكهن الا رجالهن.....وبنفرح قلب عمك المسكين....
سكتنا...وثواني شفت سيارة مشعل المسرعه.....زفرت بضيق....أكيد تهاوش مع عمي....قال جدي بخوف:عذه...سيارة
من ذي؟...
قلت بضيق وانا اتصل عليه من جوالي:مشعل ياجدي...
سكر بوجهي...رديت اتصلت...والا الجهاز مغلق....شوي وجا عمي أبو مشعل...ووجهه أسود....قال جدي بضيق:علامه
ولد المهبول يسوق بهالسرعه؟....
قال بضيق:الله يأخذ عدوه...عصبت عليه...وطردته من البيت....
قلت بضيق:ليه ياعم؟....الأمور ماتنحل بالطريقه ذي.....
قال بضيق:نرفزني وطلعني من طوري.....
قمت منهم وأنا أحس بضيق....ثواني ووصلني مسج من ناصر يترجاني انه مابيداوم.....زفرت بضيق...لو لي مزاج كنت
مسحت فيه الأرض...بس ماني فاضي...رحت لبست ثووبي وغترتي...وأخذت أغراضي....وعيون ناديه تراقبني
باستغراب.....رحت الشركه...سويت الشغل الضروري....وأتصل على مشعل المغلق جواله....بعدها انشغلت
بالشغل...وأجلت موضوع مشعل لما يهدى.....

أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الوقت من قو ذاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن