أحبها...وأحبها كثير...لأول مرة أقول لأحد عن الهموم اللي كبرتني فوق عمري......شكيت لها...وبكيت بحضنها
الدافي...وعالجت جرحي بحنيه....لأول مرة أشكي لمخلوق....وأقوول اللي جارحني كثير...لأول مرة أحس
براحه....وأحس اني خفيف...ومن شدة ما أنا خفيف...وخالي من الهم...احس اني بطير فوق....كنت أحسب اني الوحيد
اللي متأذي....بس من طاحت عيوني بعيونها...عرفت أن عذابي ولا شيء عندها....من شفتها وأنا منصدم.....منصدم من
معرفتها فيني....وشخصيتي الواضحه لها...وترحيبها اللي خجلني....حسيتها قريبه مني كثير....أول مره تقرب لي بنت
للحد اللي قربت لي فيه الجازي....غير أمي...حتى نوف أختي مستحيل تقرب مني كذا.....طول عمري وأنا باردوجاف...
والسبب أبوي...ايه أبوي....للحين أتذكر ضربه لأمي...صوت أمي المخنوق وهي تصيح...كلهم نايمين الا أنا....أشوف
عذاب أمي وارجف...كرهت نفسي...وضعفي....صرت انتفض من أشوف أبوي....وما أقدر أنطق بكلمه.....وبعدها
تجريح أبوي العلني لنا...قدام الكل...دايما كان يعصب على خبال وليد...وضعفي أنا....مايدري اني قوي....بس وجوده
يضعفني....الكل يحترمني...الا أبوي....الوحيد اللي كنت أرجى أني أشوف احترامي بعيونه....دايما كان يصارخ
علينا...ويقول أنا ما خلفت رياجيل...مخلف نسوان....منعدين بين الرياجيل...هالكلام كان يدمر كل شيء فيني....وكسر
شيء كبير جواتي...صرت اتجنب أي مجلس يجلس فيه أبوي....وهذا اللي كان يجنن أبوي....كان يبغانا نقعد بالديوان
أربع وعشرين ساعه....حالنا حال عيال عماني...اللي من انولدوا.....ديوان جدي مافارقوه.....كنت أشوف حنيته على
الكل.....عيال أخوه...أختي نوف...وبدر...الا أنا ووليد لنا الزف...والكلام اللي يسم....وليد ماكان يهتم فيه....يمكن لأنه
تعود....ويمكن طبيعته المرح...تنسيه بسرعه....صح يتأثر ساعه....ساعتين بالكثير....وبعدها ولا كأن شيء صاير....
بس أنا واثق ان وليد منجرح كثير....بس أنا غير...جروحي ما أقدر أخبيها... أنا حساس ...وحساس كثير...أي كلمه
تجرحني....لكذا لجأت بحياتي للبرود....اللي يعصب أبوي كثير.....دفنت نفسي بالهم....وكل ماحصلت لي فرصه....
هربت من البيت....كنت أهيم بالشارع على رجليني.....أدور الراحه.....اللي مفارقتني.....كنت شاد حيلي.....وأدعي الله
اني أخلص الثانويه...وأجيب نسبه قويه.....وأروح أكمل دراستي برا....أهرب من أبوي....واهرب من ضعفي....لأن
بغياب أبوي...أحس اني قوي....بس بوجوده أصير ضعيف...و ضعيف كثير.....أدري ان أبوي ماراح يسمح لي اني
أسافر....لكذا أبغاها بعثه من الدوله....وراح أشتغل ليل ونهار....وحتى فلوسه اللي بيحاول يضغط علي فيهن ما أبغاهن
..... راح أشتغل ليل ونهار...وأعيش نفسي....وأفتك من هالحياة اللي كي يوم تسبب لي جرح...أفك نفسي من عذابي
النفسي بحظور أبوي....مسحت على وجهي النحيل بيدي....وأنا أتذكر صدمتي منها وهي تتحدى ابوي....انخرست وارتجفت....عمري ماتوقعت
ان فيه أحد بهالدنيا يقدر يوقف بوجه أبوي....مدري ليه حسيت ان أبوي مرتبك قدامها؟....وماهو نفسه ابوي اللي
أعرفه.... أبوي اللي مايرحم....أبوي اللي مايسمح لنا نتمادى بفعل...أجل وشحال لو تمادينا عليه؟....وتشهد على
كلامي... عصا أبوي... اللي وسمت جسمي وجسم وليد...لما قلنا بس.....كانت هي عقابنا المرعب...اللي لو تأخرنا
دقايق....لقيناها تنتظرنا.....أبوي القاسي....أحسه مرتبك قدامها....وهي اللي داست عليه قدام الكل...ما أنكر اني من
دواخل نفسي فرحت...بس بعدين استنكرت فعلها...ليه على أبوي؟....ليه تهين أبوي الكبير بعيوني؟....رغم كل أفعاله الا
ان مافيه مخلوق يسترجي انه ينكر انه كبير...وكبير بكثير....تذكرتها وهي غارقه بدمها وارتجفت.....وخوف أبوي
الواضح.... ابتسمت بأسى......شكلها ذي اللي تبغاها يايبه....عمري ماشفت خوفك ولهفتك على احد.....كثر ماشفتك
ملهوف عليها.....
تذكرت استفزازها الكبير لأبوي...تذكرت دفاعها عنا....وبعدها كسرها لكلمة أبوي اللي صدمت الكل....وطلعتها من
البيت القويه....وبعدها صداقتي القويه فيها...أحس ان اعتبارنا رد...بس ببشاعه....ردت اعتبارنا وخسفت اعتبار أبوي
بالأرض....ورغم دفاعها اللي فرحني...بس حسيت بشوي ضيق منها...لأنها أهانت أبوي كثير...ما كنت أبغى ابوي
يصغر بعين أي مخلوق....تذكرت خناقتي مع محمد الزفت...لأول مرة أتنرفز...كلامه المايع وهو يقول عوبه...وثوراني
اللي صدمهم....ومافكه من بين يديني الا عزيز....عزيز اللي أحترمه كثير....أكثر انسان أهابه بعد أبوي....تنهدت
بضيق...مستحيل أسمح لأحد يقول كلمه عنها....هي أختي...صح غلطت...بس لأنه مجروحه...وماحد له حق يتدخل
بالموضوع...الموضوع بينها وبين أبوي....عساهم يتذابحون....ماحد له يتدخل....حنا أخوانها ما تدخلنا...جاي هالزفت
يبدي رايه....ابتسمت بخبث....بس لو تدري فيك الجازي...وربي لتنهي حياتك يالصايع.....
تذكرت مكالماتنا الطويله...سوالف وليد لي بعد ماراح لهم بالدمام....والشيء الوحيد اللي أكتشفته وأيقنت منه أن هالأخت
قويه....وكربون لأبوي....نفس تجبر وأستهزاء ابوي فينا...كانت تعامله بنفس الأسلوب....وتتفنن فيه مع أبوي.....
والشيء الثاني اللي اكتشفته ضعف أبوي قدامها....ومو أي ضعف الا ضعف كبير.... وبمكالماتي لها...اكتشفت شخصيه
ثانيه....شخصيه غصب عنك تعجب فيها....وتخليك متجمد قدامها....ذكيه بغباء... حنونه بشدة...وقوبه بضعف....
باختصار شخصيه لو تموت ماعرفت لها....كنت أستمتع بكلامها اللي يرحني....كلامها الواثق...آرائها القويه....ثقتها
بنفسها اللي تجبرك... تثق فيها...وقدرتها العجيبه على الأقناع....وتوصيل آرائها....وأهم شيء حسيت انها تشاركني
شيء...تشاركني عذابي من أبوي...ويمكن عذاب كبير...كنت أشوف قوتها قدامه...وأتحسر... وخاطري أصير
نفسها....وأموت واعرف سبب ضعف أبوي قدامها....بعدها قرار أبوي وانه بيرجع أمهم...انصدمت... وانلجمت...صوت
شهقات أمي ووليد حاضنها ذبحني...فرحة ريم جرحتني...رغم اني عاذرها...وماشلت بخاطري عليها... مهما كان
أمها...وأنا لو مكانها فرحت كذا....لهجت ابوي الحاده....مباشره ذكرتني فيها...وأنا اشوف ريم متعلقه برقبه أبوي
بفرح....نطقت كلماتي بهدوء....والكل انصدم...وريم من فرحتها...بدون مجال...
اتصلت فيها...طلبت منها تحطه سبيكر....وأنا ادعي بقلبي..لاتخيبين ضني أرجاك...أبغى أرد كرامة امي.....وقفيه عند
حده....وبردي قهري منه....ماحد يقدر يوقف بوجه أبوي بهالدنيا غيرك.....أخوك تراه قدامه ماينطق....أخوك
جبان....بس انتي قويه....لاتخيبين رجاي...أرجاك...ثواني ووصلت صوت ضحكتها القويه...تجمدت...وأنا ودي أروح
أسكر الجوال....ودعيت على نفسي اني قلت لريم....حطيه سبيكر...ناظرت عيال عمي اللي فاتحين فمهم بصدمه...حسيت
بالغيرة تشب بصدري...ما أبغاهم يسمعون صوت أختي....بعدها صدمتي بشعرها...وأبياتها القويه....بس بعدين كلامها
اللي صدم الكل...واخرسهم...حتى أنا صدمني...لا ياختي أنا قلت رد اعتبار لكرامة أمي....مو هدر لكرامة ابوي....ليه
صغرتي أبوي بعيونه؟...انصدمت من حبها الكبير الواضح....وكلامها القوي...كلامها الحنون لأمي....اكتشفت انه البنت
حقانيه كثير....وما تخاف أبد....حسيت بامتنان كبير لها...وأنا أحس براحة أمي بعد كلامها....وأيقنت أن أبوي ماراح
يرجع أمهم لو يصعد لسابع سما....معرفتي فيها بهالشهرين....تشهد على كذا....تذكرت نبرة الألم والقهر الواضح
بصوتها....وتنهدت من نفسي بضيق....وأنا اللي معقد نفسي واقول متعذب.... وماني قادر أتحمل....وانتي شايفه كل
هالعذاب....بعدها طلعت أبوي من البيت.....والكل في حالة صدمه....وريم تصيح.....قال جدي باستغراب:ريم هي أختك
دوم كذا...
قالت بقهر:ايه...أموووت وأعرف شلون تفكر هالبنت؟.....
قلت ببرود:تفكر بعقل....وبكرامه....
الكل ناظرني بصدمه....وناظرتهم بنفس البرود...وقت القوة جاء...أبوي وطلع...ماعاد احد موجود أخاف منه:شفيكم
تناظروني كذا؟....
قالت جدي بضيق:نايف...اسكت أحسن لك....
قلت باحترام:ان شاء الله...
قمت ورحت بست راس أمي اللي للحين تصيح بأحضان وليد....وبهمس:وربي مايرجعها....لاتخافين....
وطلعت من البيت كالعاده....أفتر على رجلي....وأفكر بهالدنيا....وأنا مستغرب ثقتي الكبيرة بكلمة الجازي....رغم ان
طبعي شكااااك كثير......
وبعدها جيتها وابوي اللي سحبها بعنف....وكلامه القاطع...أن ما أحد يتدخل....كنت جالس على اعصابي....خفت
عليها...كنت واثق أن أبوي بيذبحها...الكل كان يرتجف...ووجيهم شاحبه....وجدي كل دقيقه يستغفر....وسلطان
مستغرب...تقريبا ساعه من الموت البطيء.....وانفتح الباب....أنا قلبي حسيته مات...قلت الحين ابوي يطلع...وهو ماسك
راسها بيده....بس انصدمت وهي تطلع بهدوء....سلامها الهادي....وكلامها الثقيل...وأنا أناظرها بصدمه....كل يوم
هالبنت مسويه أعجوبه....سألتها عن أبوي بفضول....وقالت ماصار شيء...عنادها لوليد...ودخلت أبوي وهو يناظرها
بحنيه....وهي فزت من المجلس...زفته لوليد علشانه...نظرة الضيق اللي رمتها على أبوي....انه زف وليد....واستأذنت
بعد ماوصتني على سلطان.....وهي تروح فوق....وعيون الكل مثبته عليها....وخاصه عيون أبوي...اللي ماطافتني نظرة
الألم والندم....واشتغل فضولي....ياترى شقالت له؟.....
وبعد يومين تقربت منها أكثر....وكنا مانفارق غرفتها هي وسلطان...اكتشفت فيها أشياء كثيرة....صارحتها
بأوجاعي..بكيت بحضنها...وأنا أقولها موقف أبوي اللي دمرني بالحياه.....وخلاني انسااان معزول....كسرني قدام
ربعي...وصرت مهزأة لهم....وخلاني أبتعد عن رفيق عمري....ونفر الكل من حولي...ومن هذاك اليوم صرت
وحييد...وعفت اقرب أصحابي.....شفت الغضب والقهر بملامح وجهها الجذاب....قلت لها برجا:لا تدخليين
بهالموضوع...لأنه انتهى....
قالت بضيق:لا ما انتهى....أنت غلطان وهو غلطان....المفروض هالشيء ما يضعفك...وهروبك صدقني أكبر
غلط...المفروض رايح لرفيقك ومعتذر منه.....وموضح له السالفه....
وقطع علي أفكاري الxxxxxة...دخلت امي والابتسامه على وجهها....عدلت نفسي على سريري وأنا ابتسم بكسل:هلا
يمه...حياج...
دخلت وسكرت الباب....وقعدت جنبي:يحيك ياقلبي....امسحت على راسي بحنان....وأنا حسيت براحه...حطيت راسي
بحجرها....قالت بحنيه:علامك يمه؟....اليوم مو طالع....
قلت بضحكه:كله من جازي....عودتني على مقابلها...وجو بنات عمي وطردتني....
قالت بنبرة امتنان واضحه:ياعسى ربي يخلي هالجازي....عزالله انها ذهب....بس كنا مخدوعين فيها.....
قلت بضحكه وأنا أبوس يدها:كل هذا لأنها رفضت ابوي يرجع أمها....
ضربتني بخفه على راسي وهي تضحك:ما أنكر أن هذا أحد الأسباب....وبابتسامه...بس البنت تنحب كثير...أسلوب وادب
بسم الله عليها...صحيح شوي عصبيه...بس عاملها باحترام تلقى قمة الذوق.....
أمي كانت تعبر وهي تحرك يدينها....ضحكت عليها....وقلت برجا:يمه العبي بشعري....تراني خدران والنوم يلعب
بعيوني.....بس أبغى دفعه....
ضحكت علي أمي ...وفعلا قعدت تلعب بشعري...وأنا مرسومه ابتسامتي بوجهي.....ثواني وغفيت...وأنا أتذكر أيامي
اللي كنت فرحااان فيها مع رفيقي......وتوأم روحي...اللي أبعدني أبوي عنه بأبشع طريقه.....سالت دموعي بضعف...وأنا بأحضان أمي....ورحت لعالم بعييييد.....
أنت تقرأ
أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الوقت من قو ذاتي
Romanceمـــســـاآاآأآأآأئــــكــــمـ / صــــبـــــاآاآاآاآاآحــــــكــــمـ كــــاآاآاآاآاآاآديـ آلـ روايتي الكرام اليوم جيتكم وجب معاي روايه جديده ومميزة مع انها أول رايه للكاتبه لكن تنبئ بقلم متميز وموهبه فذه .. مابطول عليكم وأتركم مع أول بارت قراءه ممتع...