chapter 2

1.4K 82 15
                                    

أستعدت ريانا للرحيل من لوس أنجلوس و الذهاب للندن لتبحث عن أبن عمها التي لا تعلم شكله و لا سنه و لم تره أبدا في حياتها لأنه يعيش في لندن منذ صغره و لم يأتي لزيارتهم أبدا لأنشغاله بالدراسه و العمل هناك...

حزمت أمتعتها و ودعت منزلها التي نشأت فيه منذ صغرها و كان فراقه صعبا عليها و لكنها لن تجلس هنا وحدها تتكلم مع الحوائط و تتذكر ذكرياتها مع عائلتها و تبكي لذا أضطرت للذهاب...

#في مكان أخر

" إذا هل ستظل هكذا زين !! "

" نعم هاري و هل تظن أن هناك شيئا أخر يجب علي فعله ؟ "

" ألن تستقبل أبنه عمك القادمه إلي هنا ؟ "

" يا فتي لما أهتم لها ؟ هي مخدوعه مثل باقي عائلتها ، يظنون إني مازلت أعمل في تلك الشركه و لكنهم جميعا حمقي " قال زين و هو يقهقه بسخريه

" لو كانت عائلتك تعلم بما تفعله الأن أقسم إنك لم ستكن علي قيد الحياه حتي الأن " قال هاري و هو يقهقه عليه

" لقد ماتوا منذ زمن يا فتي و هم سبب ما أنا فيه الأن و لكني أشفق علي تلك الفتاه التي تظن إني سأحافظ عليها و لكنها لا تعلم إني يمكنني تحويلها في يومان إلي أسوء مما أنا فيه " قال زين و هو يقهقه علي تلك الفتاه التي لا يتذكر أسمها و لا شكلها حتي

" أشفق علي تلك الفتاه قبل رؤيتها حتي ، سأذهب إلي كيت " قال هاري بأستهزاء و ترك زين وحده

هاري يشفق علي حال زين كثيرا فمنذ موت والديه منذ سنتان و قد تحول تماما و أصبح كثير الشرب و الثماله ، أصبح يختلق المشاكل في العمل حتي طرد من هناك ، أصبح يأتي بالفتيات كل يوم لبيته ، أصبح مليء بالوشوم و لم يبقي في جسده مكان لوشم أخر ، أصبح فتي سئ و لكن حين يشعر بالسعاده يصبح فتي أخر مليء بالجنون يعيش كفتي طبيعي في سنه ، هاري يثق أن داخل ذلك الفتي قلب طيب سيستيقظ في يوما ما...

هاري صديق طفولة زين ، ظل بجانبه في جميع أوقاته حتي حين توفي والده مقتولا و تبعه والدته من كثرة حزنها علي زوجها المقتول و لم يستطع حتي الذهاب لدفنهم و لم يراهم للمره الأخيره ، ذلك أثر في زين كثيرا و حاول هاري تغييره و لكن بدلا من تغييره للأفضل أصبح هاري هو الذي يتغير للأسوء مثله و لكنه مازال محتفظ بذلك الجانب اللطيف و الجيد منه و لم يصل لما وصل له زين..

ظل زين طوال اليوم ينتظر تلك الفتاه و يتشوق لرؤيتها ، و لكنه لا يعرف حتي كيف ستصل له و هو أصبح لا يعمل بتلك الشركه و لكنه لم يهتم

حل المساء و في ذلك الوقت هبطت طائره ريانا علي أرض لندن .. كانت ريانا متحمسه كثيرا لمقابله إبن عمها ذلك

مرت حقائبها بنقطة التفتيش و تأكدوا منها ثم ذهبت و خرجت من المطار و وقفت لوهله لا تعلم ماذا ستفعل !! معها الكثير من النقود و حتي إن أحتاجت نقود ستبعث لها علي الفور من نيويورك و لكنها في مأزق حقيقي الأن .. لا تعلم إلا أسم شركه إبن عمها و لكنها لا تعلم مكانها و لا تعلم أين هي حتي و لا تعلم أسم الشوارع .. هي ببساطه لم تأتي هنا مطلقا !!

Choicesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن