chapter 33

658 42 36
                                    


" تظن أنه نساها و يظن أنها عشقت غيره..! "

_________________________________________

يضع رأسه علي فخذيها ينام بنفس الوضع.. نفسه الساخن ضد جسدها يجعلها تشعر بالقشعريره و الأمان في نفس الوقت.. طريقه نومه علي فخذيها جعلتها تشعر أنه طفلها.. مسئول منها..

وضعت يديها علي شعره الناعم و بدأت بفركه بخفه.. تنظر له مستغرق في النوم كأنه لم ينام طوال الليل.. هو بالفعل لم ينام طوال الليل.. جالس يفكر بها و يتذكر ما حدث بينهم.. يتذكر كيف جرحها هاري.. يتذكر كل شئ.. و لكنه وجد الأمان بجانبها فنام و غرق في الأحلام كالطفل الصغير..

أقتربت منه و طبعت قبله علي وجنتاه.. وقعت دمعه من عيناها بدون قصد علي وجهه فمسحتها بلطف بأصبعها و ظلت تتأمل ملامح وجهه..

كانت قبل ذلك تفكر بعقلها و لكنها الأن تفكر بقلبها.. أدركت الأن أن زين هو الشخص الوحيد الذي تشعر بجانبه بالأمان.. تضحك من قلبها معه.. يشبهها في تصرفاتها.. في كل شئ..

أسندت رأسها علي الأريكه و أستغرقت في النوم بدون قصد.. فهي أيضا لم تنام إلا بضعه ساعات فهي كانت خائفه من مواجهته لذلك ظلت مستيقظه طوال الليل..

أستيقظت أخيرا في الصباح و ظلت تدور حولها لتدرك أنها نامت علي الأريكه.. نظرت لقدمها و لكنها لم تجد زين بجانبها.. صعدت للأعلي و دخلت غرفتها لتجد ليلي تبكي علي سريرها

" ماذا حدث ؟ " سألتها و هي تتنفس بسرعه بسبب صعودها بسرعه علي الدرج

لم تتكلم ليلي و أعطتها ورقه لتقرأها.. اخذتها ريانا بسرعه و قرأت ما بها..

" سأرحل.. سأبتعد.. سأبتعد من هنا.. أعلم أن قلبك ليس لي لذلك سأتركك و سأذهب من هنا و لن آتي هنا مره أخري.. المنزل أصبح ملكك يمكنك العيش فيه و أنا لن آتي إلي هنا بعد الأن.. ليلي ستبقي معك.. أعتني بها أرجوكي.. و حين تريدني يمكنني أن آتي لأخذها و أعدك أنكي لن تريني وقتها.. سأهتم بشؤون عملي بعد الأن و لن افكر في أي شئ بعدها.. و لا تفكري في أن تأتي لنيويورك فلن تجديني.. و إذا جئتي للشركه لن أدخلك.. هذا أفضل لي و لكي.. أتمني لك الأفضل مع غيري.. "

" تبا " همست و هي تقرأ.. تشوشت رؤيتها بسبب الدموع التي ملأت عيناها..

أرتدت ثيابها بسرعه لربما تلحقه في المطار.. أطمئنت علي ليلي و أخبرتها ألا تخرج من المكان و ذهبت بسرعه للمطار.. كادت أن تصطدم بالعديد من الاشخاص أثناء ذهابها للسياره و لكنها تجتازهم بسرعه لكي تلحقه..

وصلت للمطار فاغلقت سيارتها بسرعه و هرعت لداخل الساحه و ظلت تبحث عنه يمينا و يسارا.. تلتفت كمن ضاع منها طفلها الصغير..

" اللعنه عليك زين.. لا تتركني " ظلت تتمتم و هي تتسحب بين الناس تبحث عنه..

وجدت شرطي يقف في منتصف الساحه فركضت نحوه..

Choicesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن