Choices

chapter 13

" أضحك بشدة ...
لكن هناك ألم في قلبي لن يفهمه أحد غيري :) "

________________________________________

عندما صعد زين ليأخذ هاتفه لاحظ ورقه بجانب الدمي ففتح ليقرأ محتواها..

" زين.. نعلم إنك حين تفتح تلك الورقه سنكون أنتقلنا من هنا للأبد ، لا نعلم إن كنت ستراها أم لا و لكننا نريدك أن تعلم أن كل شئ كان خارج إدارتنا ، كنا نشتاق لك في كل ساعه و في كل دقيقه و في كل ثانيه ، لن تعلم بما كنا نشعر به ، فقدناك لسنوات بني ، و لكن كل ذلك لحمايتك فقط.. ، ستجد المكان كله ملئ بصورك في حميع مراحلك العمريه ، نعم كنا نجعل روبن يصورك كل سنه في عيد ميلادك و يبعث لنا تللك الصور لنري كم كبرت و كم تغير شكلك ، نحبك بني ، نحبك كثيرا ، إذا عدت لهنا و قررت المكوث في المنزل فأريدك أن تعتني بأملاكك بني ، لقد جعلنا ويليام يمسك شئون الشركه مع عمك أرثر لأن أرثر لن يستطع إدارة أملاكنا و أملاكه معا لذلك جعلت ويليام مساعده فهو صديق العائله و الوحيد الذي نثق به.. حين تعود نريدك أن تدير أنت تلك الأملاك و تجعلها في تطور ، أنها أملاكك انت بني و يجب عليك الحفاظ عليها ، نحبك كثيرا "

طوال ما كان يقرأ ذلك الخطاب كانت الدموع تنهمر علي وجنتيه فهو يشتاق لهم كثيرا!! هم والديه و لكنه لم يراهم لسنوات.. كان يريد رؤيتهم بشده كان يريد أن يتحسسهم حتي و لكن لم يشأ له القدر أن يفعل..

طبق الورقه و وضعها في جيبه فلن يتركها ستظل معه دائما حتي تذكره بهم فكانت مليئه برائحتهم..

أخذ يفكر إذا من يمسك أملاك عمه أرثر الأن و ريانا قد تركت كل شئ و جاءت له في لندن!!

كان سيذهب لقصر أرثر ليأخذ ريانا و لكنه قرر أن يترك لها المزيد من الوقت فربما مازالت غاضبه منه..

ذهب لتوماس ليعرف منه ما كان يريد ان يخبره به

" أنتهيت " قال زين و هو يجلس بجانب توماس علي المقعد الذي يجلس عليه ليحرس بوابة القصر

نظر له توماس بأبتسامه خفيفه و هو يتأمل وجهه.. فنظر له زين في المقابل و هو يتأمل ذلك الوجه المجعد الذي أرهقته متاعب الزمن و تلك الشعيرات البيضاء و أسنانه المفقوده ، يبدو عجوزا و لكنه بالنسبه لزين مازال توماس الشاب ذو ال35 عاما الذي كان يلعب معه دائما و يحبه كثيرا..

" كم أصبح عمرك الأن ؟ " سأله زين

" عندما ذهبت أنت كنت أنا في 42 إذا ما عمري الأن ؟ " قال توماس بأبتسامه

صمت زين قليلا و هو يحاول إيجاد حل لتلك المسأله الرياضيه..

" لقد أكتشفت إني فاشل !! " قال زين و هو يقهقه

" عمرك الأن 55 " قال زين أخيرا

" نعم أنا كذلك " قال توماس و هو يقهقه