chapter 29

698 42 59
                                    


" أنتظر أحد ينتظر أحدا أخر.. "

________________________________________

بعد خروج هاري من المنزل أخذ يسير في الشوارع يفكر و يقرر ما القرار الصحيح الذي يجب أن يتخذه.. هو لم يشارك أفكاره مع أحد و ذلك لا يساعده علي أتخاذ قراره و لكن مع من سيشارك أفكاره!! إذا قال لزين علي ما يفكر فيه فسيحزن منه بالتأكيد و لا يجب أن يقول لكيت أو ريانا لأنهم هما من يفكر بهم من الأساس!! لذا هو يشارك أفكاره مع نفسه فقط.. هو يشعر بأنجذاب نحو ريانا و معجب بها و لكنه يحب كيت منذ سنتان!! هو يشعر بأنه أحمق!! كيف ينجذب لريانا و هو يحب كيت!! و ذلك ما جعله يفكر بأنه لم يحب كيت لأنه لو أحبها ما كان ليعجب بريانا!! و لكنه يعشق كيت!! و لكنه يخشي أن يعترف لواحده منهم و تخذله أو تكون لا تبادله الشعور!! و حاول أن يعترف بطريقة غير مباشره لريانا ليري ردة فعلها و فعل المثل مع كيت و لكنه لم يتلقي ردة الفعل التي توقعها!! هو خائف و في نفس الوقت مضطرب و حائر!! و ها هو في مكانه المعتاد أمام نهر التايمز يفكر فيما سيفعله..

___________

" هااري " صرخت ريانا عبر الهاتف في أذن هاري لتوقظه للذهاب للمطار لمقابلة زين

" ماذا ؟ " قال هاري بضيق و هو يفرك عيناه

" هيا لنذهب إلي زين " صرخت مره أخري في وجهه

" حسنا حسنا " قال ضاحكا بخفه..

نهض ليغتسل و أيقظ كيت ثم ارتدي ملابسه و ذهبوا معا لريانا..

" مرحبا يا رفاق " قالت ريانا و هي تعانقهم بفرحه هي حتي لا تعلم لماذا ذلك الحماس!! و لكنها سعيده بعودته!! مما جعل هاري يعبس رغم فرحته بعودة صديقه!! شعر أنها تكن الحب لزين!!

كانت ريانا مرتديه ثيابها فذهبت مع هاري بسيارته و بجانبها كيت في المقعد الخلفي..

تنظر ريانا من النافذه تفكر.. ذهب كل تفكيرها لزين.. أحبت ذلك الجزء اللطيف منه.. كانت بالفعل تشتاق لعودته.. ستعود لتجهز له الطعام و تعتني به!! حسنا هذا غريب!! و لكنها نوعا ما أحبت شخصيته تلك.. جذابه بشكل غريب!!

قاطع تفكيرها وصول هاري و وقوفه بالسياره ثم نزل و فتح لهم الباب لينزلوا من السياره..

بينما هو غارق في افكاره.. هو الأن امامه الفتاتان اللتان يشغلان كل تفكيره حاليا.. ينظر لهم و لا يعلم حقا ما القرار الذي يجب أن يأخذه!!

دخلوا معا للمطار و علي وجه ريانا أبتسامه واسعه لا تعلم مصدرها!! جلسوا علي مقاعد الأنتظار حتي أنتشر صوت المضيفه في المكان معلنا هبوط الطائره القادمه من نيويورك..

" لقد أتي " نهضت ريانا بسرعه و هي تقفز و تصفق و تنظر للبوابه التي يدخل منها المسافرون..

ذهبوا و اقتربوا من السور الفاصل بينهم و بين الساحه التي يسير بها القادمون من السفر..

Choicesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن