chapter 12

892 57 14
                                    

" ويحدث أن تموت رغبتك في كل شيئ فلا ترى غير الحزن يطرق بابك وكأنه يقول لك : لقد طال غيابك يا صديقي "

______________________________________

وقف زين يحدق بذلك الحارس العجوز ، هو يعرفه!!

" توماس !! " قال زين و هو مندهش

" نعم بني تعال و عانقني " قال توماس و هو يبكي بشده و يعانق زين الذي عانقه بشده فدائما ما كان يجلس مع توماس في غرفته..

كان دائما يأتي إليه كي يشغل له برنامج الرسوم المتحركه المفضل له لأن والديه كانوا لا يسمحون له ، كان دائما يأتي له عندما يصرخ عليه والده او والدته ، كان دائما يأتي إليه عندما يشعر بالملل ، كان في بعض الأحيان ينام معه في غرفته.. كانت غرفة ذلك الحارس هي منزل زين الثاني!!

كان توماس يحبه كثيرا و لا يرفض له طلبا و كان دائما يأخذه حين يذهب لشراء طلبات المنزل، كان زين صديقه الصغير ، منذ ان ذهب من منزلهم و هو وحيد و غرفته أمتلأت بالكآبه من دون زين.. هو يعلم شكله حتي لو غاب عنه ملايين السنين..

عندما رأي زين علم انه هو علي الفور فهو لا يستطيع نسيانه..

" أشتقت لك بني " قال توماس و هو يربت علي علي ظهر زين و يسحبه للجلوس بجانبه علي المقعد..

" أشتقت لك كثيرا " قال توماس بملامحه المتجعده أثر بكائه

" أشتقت لك كثيرا أيضا ، لم أتوقع إني سأتذكرك بسرعه هكذا فأنا حتي لم أتذكر ويليام صديق أبي بهذه السرعه "

" نعم فويليام كان يأتي كل فتره و لكنك كنت معي دائما لذلك تذكرتني بسرعه " قال توماس و هو يقبل جبهة زين

" لقد أصبحت عجوزا يا رجل.. فقدت بعض الأسنان " قال زين و هو يعانق توماس و يقهقه

" لم أشأ أن أموت إلا عندما أراك اولا و قد تحققت أمنيتي أخيرا " قال و هو يبادل العناق لزين

" مازالت تحرس القصر حتي الأن ؟ " سأله زين

" نعم فهذا منزلي و لن أستطع التخلي عنه حتي لو ذهبوا أصحاب المنزل بلا رجعه.. فدائما كنت أحميكم و أحمي ذلك المنزل و سأظل أفعل ذلك حتي الموت "

" ماذا يحدث هنا أخبرني ؟ لقد ذهبت منذ السابعه أريد أن أعلم كل شئ حدث من يومها "

" من بعد ذهابك هدأ القصران تماما كأن روحه... "

" ماذا تقصد بالقصران ؟ " قاطعه زين

" أنظر خلفك ، يبدو أنك نسيت " قال ثم قهقه

نظر زين ليجد قصرا أخر بجانب قصرهم و لا يفصل بينهم إلا حديقه متوسطة الحجم

" قصر من ذلك ؟ " سأل زين

" يبدو أن تلك السنوات جعلتك تنسي الكثير!! أنه قصر عمك أرثر "

" والد ريانا ؟ " هذا ما أستنتجه زين..

Choicesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن