عودة شادو

1.1K 55 23
                                    


في منزل مين وو
كان يتناول المثلجات بينما يتابع حلقة راديو ستار للمرة الخامسة لليوم
يبحث عن ثغره ليتراجع عن كل شيء فعله وكشف
أما شين الذي أصابه الملل قد غادر منذ وقت طويل
وضع علبه المثلجات بجانبه ليرفع غرته عن جبينه  ثم ارتدى قبعه بيجامته ليتناول علبه المثلجات من جديد
"ألم يحذرك والدك من تناول المثلجات في الليل؟"

#مين وو
ذلك الصوت .. ذلك الهمس ..اللعنة انها نهايتي
تجمدت حتى أصبح أمام مرأي من عيني ولأجبر على النظر اليه
ابتلعت لقمتي كرد فعل ولتعلق ولتقتلني برودتها
"لما تُركت بلا حراسة ألم تعد تخاف مني؟"
سقطت علبة المثلجات من بين يدي ثم صرت أعصر عيني حتى ابتلعت تلك اللقمة اللعينة ولأفتح عيني ببطء
يقف هناك قرب الشاشة ينظر الى كيف أبكي وكيف يقوم كيو بتهدئتي 
"لقد بكيت هكذا قبل سنوات ذاتها طريقتك لم تتغير"
لقد تغير تقلص جسده ..تلك العضلات المنتفخة لم تعد موجود
هل سأتغلب عليه إن قاتلته؟
اقترب مني فبدأت أرتجف رغماً عني
بصوت خشن بطبيعته "اهدأ كُنت سوف آخذ هذه"
أخذ علبة المثلجات من الأرض وتناول لقمة بذات الملعقة
"وذات الطعم .."
غصصت بعبرتي
هل ستبدأ إيحاءاته الجنسية؟ 
"لا بأس يبدو أنك ستبكي سوف أغادر"
اقترب من وجهي فارتددت للخلف خائفاً
"يا للخسارة لم أظن أنك ستبقى ذات الطفل الباكي الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه ليس ممتعاً البته"
ضرب جبيني بإصبعه فصحت مستنجداً
خرج ضاحكاً ضحكه غريبه على جبني الغير مبرر بالنسبة له ..أظن؟
أولست على حق ؟ ألا يجب أن أصرخ من البداية ألست قويا حينما صبرت؟
عضضت على ابهامي بشده
على من يجب أن أتصل؟ في من علي أن أستنجد؟
ضممت ساقي الى صدري
نظرت الى جهات الاتصال في هاتفي
ليس لدي أحد؟
لا أصدقاء
فقط زملاء .. مجرد زملاء
لا أخبرهم بأسراري
لكن بالطبع لست كذلك بالنسبة لهم
سالت دموعي وآلمتني جروحي
فليذهب الى الجحيم
فلتذهب كل أفكاري خلفه
أريد أن أنسى لكن كما لو أنه حدث في وقت قريب
لما أشعر بذات المشاعر؟
لما أشعر بالحرقة في صدري؟
اتصلت على شين متردداً فهو بالتأكيد سيوبخني
أجابني بسرعه
"ماذا؟"
"شين لا أستطيع النوم وحدي"
بسخرية "وهل تريد مني أن آتي وأنام معك؟"
"لا لا ليس هذا ما عينيته؟"
"ماذا؟"
"لقد عنيت ..."
"عنيت ماذا؟ قلها بسرعة فأنا مشغول"
"لا عليك الى اللقاء"
مسحت دموعي وذهبت الى غرفتي لأستبدل ملابسي وأرتدي قناعي والقبعة
لم يكن هناك صحفيين وهذا ما أثار استغرابي
دخلت الى قوائم البحث وأنا أسير في الشارع
لا اسمي ولا اسم هيتشول يترصد القوائم
لا يهم .. لا يهم
أغلقت هاتفي وأوقفت سيارة أجرة
"الى شركة SM "

العناية الإلهية - Divine Providenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن