قبل سنوات
حينما كان عمر مينا خمسة عشر عام وبضع سنوات
كانت طفله مشاغبه جداً حتى أن والدها كان يخشى لقائها مع شقيقها فقد تجلب على رأسه المصائب
لكن ولسوء حظ شبابها لقد سلب منها هذا النشاطفي ذلك اليوم المشؤوم
كانت تجلس على احدى عتبات منزلها تتناول المثلجات وبجانبها صديق طفولتها وزميلها في المدرسه كيونغ هون
الذي يحاول اقناعها بشتى الوسائل أن ترافقه في موعده مع الفتاه التي يحبها
مينا "هونا لقد قلتها ولن أكررها لن أكون حجرة عثره في طريقك وما تحاول اقناعي به سيدمر علاقتك التي لم تبدأ بعد"
كيونغ هون "أنا خائف من أن أُرفض"
"كن رجلا ولا تدّعي القوة باستخدامي كدعم لك حين تُرفض وتعترف لي أمامها"
غير نبرة صوته لنبرة حزينه "لكني أحبها حقاً ولا أرغب في مرافقتك لي إلا لأنك على علم تام بجانبي السيء وأنا خائف من أن أُظهره لها في لقائنا الأول"
صمت لبرهه لتنغزه مينا على خصره "اووه إنها الفتاه الأولى التي تستعد لها كل هذه الاستعدادات"
بصدق " لأني إن رفضت سوف أتحطم"
مينا "ما حُلمك كيونغ هونا؟"
"أن أكون مخرج مشهور"
"ألم تُغير حلمك بعد؟"
"أبداً عزيزتي"
ضربت رأسه بعلبة المثلجات الفارغه لتذهب لتستعد للقاء حبيبة شقيقها الغير شقيق
ارتدت فستاناً أبيض وحقيبة من الدينيم الداكن ثم خرجت دون وضع أي من مساحيق التجميل
فلا ترغب في أن تُصبح أجمل من تلك الفتاه فتكرهها
توجها الى ذاك المقهى التي تنتظرهم فيه فتاة تدعى جيني
أشار لها كيونغ هون لتبتسم له وكون أنها تجلس على طاوله لشخصين فقط أمر قد أحرج مينا التي طلبت من النادل احضار كرسي إضافي
جيني "عذراً هل أنت شقيقته؟"
نبرة الغرور التي خرجت منها قد شكلت نظرة قرف في عيني مينا لكنها غيرتها بسرعه الى نظره وديه مصطنعه "لـ.."
قاطعها كيونغ هون "أجل شقيقتي"
نظرت له مينا باستغراب لكن هذا الفتى لا ينظر لها بل هو مسحور تماماً بجيني
بعد أن وضع النادل عصير الفواكه أمام كيونغ هون وجيني والقهوه أمام مينا "هل تحتاجون إلا شيء آخر؟"
أشارت له جيني بيدها بتكبر ليغادر غاضباً
مينا "عذراً سوف أذهب الى دورة المياه"
كيونغ هون الذي لم يبرح نظره وجه جيني "اوه"
جيني "اذهبي وخذي راحتك لا داعي للعجله"
تجاهلتها مينا لتترك حقيبتها على الطاولة فلا مساحيق تجميل تتزين بها
ترغب في غسل يداها فقطبعد خمس دقائق
عادت مينا لتجد أن كيونغ هون يحمل حقيبتها بيد وهاتفها المحمول بيد أخرى وكان الهاتف يقطر قهوه
نظر لها هون وهو مرتعب فهو يعلم ماذا سيفعل والد مينا بها إن علم بما حل بهاتفها
فآخر مره أسقطت هاتفها وكسرت شاشته قامت بالتعويض عن طريق تمثيل دور كيس رملي يضربه والدها
كيونغ هون "مينا آسف لم أنتبه حقاً آسف"
مينا بود "لا بأس"
جيني بنبرة واثقه "لما تعتذر أنا التي سكبت القهوه وسأشتري لك هاتف آخر"
نظرت مينا لها بغضب "ألن تعتذري؟"
"ولما أعتذر إن كنت سوف أُعوضك؟"
وقف كيونغ هون بينها وبين مينا
مينا "هونا ابتعد"
نظر لها برجاء لكن الغضب قد تملكها فقد طفح الكيل من هذه المتعجرفه
أمسكت بكوب العصير لتسكبه على رأسها ثم ترميه على الأرض ليتحطم
جيني "اللعنه عليك وعلى شقيقتك المجنونه"
ثم خرجت وهنا خرج جانب كيونغ هون الذي يخافه الكثير
قام بالاقتراب من مينا التي لم تتحرك لتهمس "هونا هذه أنا مينا لست عدوتك اهدأ"
لكنه دفعها بوحشيه لتسقط على الزجاج المكسور الذي اخترق كف يدها لتصرخ مرتعبه "دم"
ولم تكن صرختها إلا تنبيه عودة لهون الذي صاح بها "مينا هل أنت بخير؟"مرت الأيام وكيونغ هون قد مُنع من القدوم الى منزل مينا بعد فعلته بل قد نقله والداه الى مدرسه أخرى لتكون تلك المره هي آخر مره ترى فيها صديق العشر سنوات كيونغ هون ولصبح بعدها راشدة لا تصنع المشاكل
بل لترتدي رداء غريب على جسدها لسنوات•مينا ألن تعودي؟•
•لن أعود ما لم يعود•
أنت تقرأ
العناية الإلهية - Divine Providence
Randomيوميات سوبر جونيور حسبما ترى مخيلتي .. غيرت بعض أعمار أو الشخصيات الثانويه .. استغرق مني كتابة هذه الرواية ثمانية أشهر هي شبه مكتمله لدي لكنها طويله جداً لذا إن كنت شخص لست صبور اخرج حالاً وإن كنت تبحث عن قصة مخله بالأدب العام اخرج حالاً إن ك...