PRE

33.2K 1.1K 208
                                    

دخلت بخطوات واثقة تجعل الكل يلتفت لها.
تمشي فيرتج بدنها جاعلا الكل كذئاب يتلهفون ليقضموا منها.

عينيها العسليتان الحادتين تجعلاك تنسى التنفس.
شعرها الطويل يزيدها رونقا وجاذبية.

ساقاها كقطعتان من الخزف الصيني الاصيل.
واحمر شفاهها كدم ثقيل.

توقفت عن المشي والتفتت الى مرؤسيها.
"ما خطة اليوم؟" سألت وهي تنظر اليهم.

تقدم احدهم وكأنه حصل على تقدير من الالهة.
فهي الالهة!

امسك الملف بأرتباك وهو يخشى ان تجد به خطأ واحد.

نظرت اليه وهو يقدم الملف.
"جلالتك..اقصد حضرتك، لديك اجتماع مع شركة فرنسية الساعة 3 عصرا..والباقي كجدول الايام السابقة لا تغيير فيه"

اغلقت الملف ورمته له.

اكملت سيرها نحو المصعد وقد ابتعد الكل عن طريقها.

كان واحد فقط متكأ على مكنسته وغير مبال لما يحدث خلفه.

كانوا يغمضون اعينهم في اسى شفقة على المسكين الذي لم ينتبه لقدوم الملكة.

وقفت خلفه.

ضحكت بأستخفاف لهذا الرجل الذي تجرأ الوقوف امامها.
نفخت على خصلة شعرها التي سقطت على وجهها ثم ازاحتها.

"ايها السيد؟"
لم يجبها.

"انت يا من يقف في طريقي"
لم ينتبه لوجودها.

امسكت كتفه وسحبته ليواجهها.
كان يضع السماعات في اذنيه ويدندن.

نظر الى الملكة ثم نزع احدى السماعات "المعذرة هل تحدثتي الي؟ لم اسمع بسبب الموسيقى"

كان قلبها ينبض بقوة وصدرها يرتفع ويهبط.
حدق الرجل الى صدرها المغري فأنتبهت له فصفعته.

شهق بعض الموجودين وهم ينظرون للحادثة.

امسك خده في ذهول "ماذا فعلت لتصفعينني؟"

"انك منحرف!"

"لست كذلك! لكن عنكبوت على صدرك!"

نظرت الى صدرها وهي ترى العنكبوت يصعد الى رقبتها.

كانت على وشك الصراخ وتسقط هيبتها لكنه سبق صرختها فحمل العنكبوت وقتله.

تنفست الصعداء.

همست نفسها لها بفرح ' انه هو!'

عاد الرجل الى الانتظار لوصول المصعد متجاهلا ما فعلته هي به قبل قليل ووقفت بجانبه.

وصل المصعد فدخلوا سويا.
فقط هو وهي.

ضغطت الزر التاسع.
وكان يريد هو ايضا الزر التاسع فتلامست يدهما.

سحب يده وهي ضغطت على الزر فأقفل الباب.

اشتغلت موسيقى المصعد بأغنيتها المفضلة.

اقترب مني ودعني احلق...انا بجوارك كسندرلا...لا تترك يداي وترحل...فأنا في قلبك اعشق...خذني بين احضانك...لقد انتظرتك طويلا...اشعر بأنفاسك..تضرب وجهي بكثرة

احمر وجهها وهي تنظر للرجل وهو يدندن مع أغنيتها المفضلة.
' لماذا هذه الاغنية بالذات الان؟! كأنها تقصدني انا حاليا!'

نزعت المعطف عنها فالجو اصبح ساخنا على ان تتحمله وتشعر بالنيران تشتعل داخلها.

كانت تحدق للأعلى وتغمض عينيها عنه.
لو علم الناس عن تصرفاتها الان بسبب هذا الرجل لسخروا منها بشدة.

يجب ان تكون كالجلمود الصلب فهي الألفا ورئيسة الشركة...

توقف المصعد فجأة واهتز.

قالت بفزع "ما الخطب؟"

اجابها "لا بد ان المصعد تعطل!"

فكرت ' تبا!! انحشرت معه'

قال مطمئنا لها "لا تقلقي يا سيدتي..انه امر بسيط وسيتم حله سريعا"

تمتمت مع نفسها "فليسرعوا قبل ان افقد اعصابي...سأقوم بألتهامه..فهو لا يقاوم"

قال لها "تلتهمينني؟!"

' تبا تبا تبا كيف استمع لي؟'

_____________________________
...
..
.
كيف حالكم يا رفاق؟
هذه القصة الثانية لي في هذا التصنيف.

لدي بالفعل القصة الاولى ولم تنتهي بعد في نفس القسم.
قد سمعتم عنها علما اعتقد (اتمنى ذلك)
BLACK HOOD|ذو الرداء الاسود

على اية حال ان وجدت تفاعلا على هذه القصة قد اصب اهتمامي عليها << بالرغم من ان لدي قصص اخرى اكتبها في نفس الوقت 😥.

اتمنى المقدمة قد اعجبتكم ولنرى ما سيحدث لاحقا.
😋
.
.

هي ألفا وهو أوميغا ✔ #مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن