Part ELEVEN

7.4K 353 26
                                    

تصويت ويوم سعيد 😎...
_____________________________

دخلت امرأة بكامل حماسها وطاقتها الى احد نوادي الهواة الذين يجتمعون في مكان واحد يتشاركون فيه نفس الاهتمامات والهوايات.

فتحت البابين كلاهما كعادتها بيديها الاثنتين عندما تكون في اوج حماستها وهي تهلل "العالم سيكون بين يدي!" وابتسامة واسعة خطت وجهها الطويل الغضن.

التفت الكل لدخولها الدرامي المعتاد لكنهم ما لبثوا الا ان عادوا الى ما كانوا يفعلونه قبل دخولها.

نظرت اليهم في استحقار وهي ترفع النظارة التي سقطت قليلا لترجعها الى اعلى انفها.
كانت عادة تفعلها دائمة حتى لو لم تسقط النظارة او تتزحزح عن مكانها قيد انملة.

تمتمت مع نفسها وهي تحملق بالجميع "انكم حمقى تستهينون بمعلوماتي واجتهاداتي!"

تحركت بتكبر بين الكراسي وهي تحاول ان تحركها قليلا لتعبر منها ليأتيها تعليق ساخر "أتظنين نفسك نحيلة لتعبرين بين المساحات الضيقة بسلاسة؟" سخر منها الشاب ومن معه عليها.

ردت عليه "لم لا توجه لنفسك الحديث وانت في الاصل قد اخذت مساحة كرسيين بكرشتك التي تبعدك عن الطاولة مترا كاملا!"

حاول رفقائه كتم ضحكتهم جراء ردها اللاذع، فأحمر وجهه جراء الغضب والاحراج فقام من مكانه وهو يزيح الكرسي للخلف ويضغط عليها لتصرخ به لانه ضغط على خصرها والمها ذلك فقامت كرد فعل عليه ان دفعته على الطاولة ليسقط عليها ويقوم بكسرها وقلب ما عليها من العاب وادوات.

التفت الكل صوبهم وهم يتوقعون نشوب شجار حاد بينهم، وقبل ان يقع خرج من احد الغرف الداخلية المنتشرة في المكان من خلف ستارة عنابية اللون عليها حبال بلورية تعطي هالة غامضة وسوداء على الغرفة رجل ذو كحل غامق يحيط عينيه ليستعلم عن الضجة التي حصلت.
قال وهو يزيح الحبال البلورية بأناقة "ما الذي يحدث هنا؟"

كانت هيبته التي تطغي عليه بسبب عينيه المكحلتين وذوقه الغريب يجعل الكل ينتظر خروجه من الغرفة الخاصة فقط ليلقوا نظرة على وجهه الغريب والجذاب بآن واحد.
انه قدوتهم في هذا المكان ومثلهم الاعلى.

اجاب الشاب عليه "انها التي بدأت اولا!" اشار بأصبعه عليها كطفل يحاول تجنب الملامة بألقاء اللوم على طفل اخر.

توجه لها ذو العينان المكحلتان مستفهما عما جرى بعينيه الواسعتين.

ضحكت كنتيجة عن فقدانها طريقة للتعبير فقالت "الكل هنا شاهد ضدك ايها السمين الدهني!"

هي ألفا وهو أوميغا ✔ #مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن