[كّد ان أفقدكِ]

737 25 13
                                    

.
.
.
.
.

مشينا كثيراً بعد المحادثة البارحة الجو غائم جزئيا و القليل من المطر كما هناك القليل من الهواء و القليل من الدفئ بدأ شعري بالتبلل لذا وضعت القبعة المتصلة بمعطفي عليه نظرت له لأراه متوتر و لا يبالي من ما يجعل شعرة يتبلل.

تقدمت و وقفت امامه من ما جعله ينظر بقلق و همس"اأنتِ بخير؟"

ابتسمت و مدد يدي خلف رقبته امسكت بقبعته و وضعتها على رأسه و اقحمت اصابعي بين خصل شعرة لأعيدها للخلف،ان ملمسها ناعم و رطب.

ادخلت يدي مره اخرى و عدة مرات حتى امسك هو بمعصمي نظرت له،انزلها و ألصقها بجانبي و قال"كان بأمكانك ان تخبريني فقط"

تخطاني و اكمل طريقة،اغلقت عيني في حرج تباً لك هذا لطف منِ فقط.

اتذكر بأني لم اكن ذالك النوع من الناس الذي يهتم كثيرا كنت انانية احب التحفظ لا انطق بالكثير عني اكتم ما يزعجني لا ابوح به فقط بعض الدموع تخرجه بعيداً عني حتى اشعر بأرتياح فقط،لذا قد يظهر بأني منزعجه و غاضبة لكن اذا سألني احد اتحدث بأعذار واهيه و غبيه جداً.

قاطعني حين قال"هناك سنبقى الليلة"

تقدمت بجانبة و نظرت لأرى كوخ قديم بعض الشيء قد اقتحمه الشجر الى وسطه.

تقدم امامي و ذهب الى هناك اكملت سيري خلفة صعدنا الأربع درجات الخشبية مصدرة اصواتها ثم دفع الباب بقوة بيسطة و فتح دخلت معه لنكون في صالة الجلوس مباشرة تلك الأرأك الحمراء من درجتي المفضلة و اغصان الشجر تقتحم ما بينها و حمام كان مقرف جداً و الثقوب بكل مكان في السقف و المطبخ غبار بسيط فقط.

لفت انتباهي حين اخرج مفتاح من جيبه و فتح غرفة كانت مغلقه تقدمت و دخلت خلفة لتكون تلك الغرفة لنوم بها سرير كبير و خزانة و مرأة على الحائط محطمة.

جذبتني تلك النافذة رفعت اصبعي و ابعد ذالك الستار المهترئ لأرى المنظر الخلاب لأشجار الربيع و المطر يصبح اقوى ليضرب في صالة الجلوس على ارضيته الخشبية الرطبة و تهتز بخفة.

نظرت لهاري ليكون يخرج مفرش ابيض اللون من الخزانة و يضعة على السرير و تكون يده اليسرى على المفرش و اليمنى على خصرة قائلاً"سوف ننام علية الليلة ساعديني"

"معاً؟!"

"اجل معاً ام تريدين النوم على الأرأك المبللة بالخارج"

"كلا حسنا غيرت رأيي"

ابتسم بسخرية لكن تجاهلتها،امسكت بطرف و هو بالأخر مددناه بتساوي و ادخلنا الزائد تحت المرتبة و رميت جسدي علية و ساقي متدليتان،السقف طلائة باهت و متقشر.

WHEN I CHANGED...|H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن