[حرارة خدي و بعض الموز]

814 26 7
                                    

.
.
.
.
.
.
.

كان فمه مفتوح قليلاً و عينية المغلقة و ملامحه المرتاحه و لا تزال قدمه فوق خاصتي و يده اليمنى على خصري مبعده قليلا من قميصي لتلمس يده بشرتي مباشرة و ترسل قشعريرة في بدني.

انزلت يدي اسفل الغطاء شابكت اصابعي بخاصته الطويلة الدافئة رفعت رأسي لتصل شفتاي اقرب لكرزيته لم تمسسها فقط انفاسه ترتطم بوجهي،تردد قليلاً بهذا الشأن.

انا لاعلم هل افعلها او لا لكنِ مشتته و ضائعة تباَ لي لم اتجاوز اسبوع معه و اقبله الأن توقفي هارلي هذا ليس صائباً.

اغلقت عيني في محاوله لتهدأت انفاسي المتضاربة في خروجها،فتحت عيني لأنظر في عينيه المفتوحة ليصدمني و اعلم بأنه كان مستيقظ و علم بما فعلت لكن هل اشكر الرب على انه لم يجعلني اقبّله او ادعوا ان ينقذني من نظراته القاتله.

تشتت الأن،الأن تشتت فعلاً هل سيعتدي علي بالضرب الأن ام ماذا؟ ام انه سوف يقبّلني هو؟ لكنه وعدني بأنه لن يفعلها مجدداً.

خابت توقعاتي جميعها حين قال"ماذا بك هل انتِ بخير؟"

تلعثمت و ارد ان اضع يدي على وجهي لكن حين سحبتها تذكرت بأنها عالقة بين اصابعه و هو شد عليها حين حاولت سحبها،ماذا قد افعل الأن و انا عالقه ليست عالقه في كيف اقف و اذهب بل علقت في عينيه و علقت في شفتيه علقت بين اصابعة اللتي يحركها ببطئ بين خاصتي،رمشت عدة مرات و بلعت لعابي"ا-انا فقط ارد ان..."

قاطعني حين اخرج يده اليسرى من تحت الغطاء و وضعها على عيني ثم قال"هذا ما تريدينه ان لا تنظري في عيني،صحيح؟"

بقيت صامته يده تغطي على عيني اخرجت يدي اليمنى وظغط على يده حتى لا يبعدها و تجمعت الدموع في عيني لا اعلم لماذا ابكي لكنه علم لماذا ارد ان اختبى و علم ايضا بأني ضعفت حين رفض تركِ كان الجميع يترك يدي و انا في امس الحاجته له لا اظن بأن هناك احد سوف يسأل عني او حتى يعبرني بسوأل ربما قول'مرحبا هارلي'اظن انها كفاية ان اغلق عيني حتى لا ارى يده تترك خاصتي و ابقى وحيده،الشعور بالأمر افضل من ان اراه انه افضل.

دموعي تسيل و انا لا ازال اغلق عيني بيدة و هو يمسك بيدي حتى نطقت من بين شهقاتي"اترك يدي"

لم اشعر بها تفارقني قال"لن افعل"

"لماذا انت تمسكها و تتشبث بها هكذا؟"

"ولماذا انتِ تغلقين عينيك؟"

"اخاف...."

"تخافين من ماذا؟"

"اخاف ان ارى يدك تفلتني و اشعر بأننِ اسقط في الظلام،اخاف ان انظر لظهرك و انت تقف و تتركني....انا لا اعلم لماذا انا اتشبث بك و ألتصق بك....لكنني شعرت بالأمان هنا الذي لم اشعر به منذ ان توفي والدي"

WHEN I CHANGED...|H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن