.
.
.
.
.
.
.
.بدأت نسمات ديسمبر بالعبور،لتلفح وجهي و تطير خصلاتي ببطئ معها،انفي محمر و من حول عيناي.
بكيت كثيرا قبل نومي،استيقظت بألم فضيع برأسي وبقلبي...و سائر جسدي.
انها الخامسة مساءً،نحن سنخرج بعد عشر دقائق من المنزل بعد توديعي للوي لأذهب الى راندا في بيتها الجديد'خارج مدينة لندن'لا اعلم لما انتقلوا،برغم من انِ كُنت واقعة بغرام منزلهم السابق.
خرج زين من المطبخ هو و ليام بعد محادثة طويلة ليراني واقفة امام النافذة في غرفة المعيشة،ابتسما لي لأبادلهم.
رن جرس المنزل لينظر كُلا منا للأخر،ليقول زين"دعي ملامحك طبيعية و اذهب لفتح الباب و انا سأكون خلفة"
أومئت له لنتقدم،توترت قليلاً و اطرافي اصبحت كالثلج،لأضع يدي على المقبض و افتح.
خفق قلبي و توسعت عيناي و تفرقت شفتاي،حُجب سمعي حتى لم اعد اسمع زين و هو يحرك فمه بكلام لا استطيع فهمه اعد نظري له،اقتربت و مدد يدي لأضعها على خدة بحذر،حتى لا اهشم جزء منه،مُقنعتاً عقلي بأنه منظر زجاجي هش منه يقف امامي.
حركت ابهامي اسفل عينه ذات اللون الذي يجعلني اتقيد بألاف السلاسل الطويلة لتجذبني اكثر،لأتعمق اكثر،و اغرق اكثر، اللون الذي وقعت به من اول تلاق بين عينينا.
مد انامله الذهبية بفائق النعومة لتمسك خصلة شعري لغلق عيناي متحسسةُ لكل لمسة منه،ليُعِدها خلف اذني بكل بطئ.
امسك بمعصمي و انزله عن وجهه لأشعر بفقد ملمس بشرته على يدي،اعادها لي لينظر لعيناي،ليعلم مقدار التوتر داخلها و يعلم كم اتمنى ان اعانقة و ابكي كثيراً.
بتأكيد سيعلم بكل هذا،شعور اسفل معدتي استفاق بمجرد انه مد كلتا يديه اتستقر احداها على كتفي و الأخرى خصري،ظننت انه سيعانقني...لكنه ازاحني عن الباب ليدخل.
بقيت اقف مكانِ لأشعر بلأحراج ممزوج بالغضب،اهذا هو الذي اخبرني انه يحبني كثيراً البارحة؟،اهذا هو من جعلني ابلل و سادتي بدموعي؟،لأنام محروقة القلب في هيام و صراع مع ألمي.
اغلقت الباب لأتبعه هو و زين و اسمعه يقول"ما سبب استدعائكم لي؟"
قاطعته بصراخ"ما اللعنة التي قبل قليل هاري؟،هل انت هاري الذي اخبرني انه يحبني البارحة؟"
نظر زين و ليام لهاري ليلتفت لي و يعقد حاجبية في تسأول قائلا"انا لا اتذكر هذا؟"
أنت تقرأ
WHEN I CHANGED...|H.S
Tajemnica / Thrillerاحببت..جُننتْ..نزفتْ..بكيتْ..صرختُ و تألمتْ..قتلتُ و جررتُ جثته للخزانه..مسحت دمه من على خدي بهدوء..لتأتي و تجلس بجاني لأقبلك و اعانقكْ..لأغفو بين ذراعيك لتمسح باقي الدماء من على وجنتي و تُقبلها. (بعض احداث الرواية مقتبسة) انتهت في السابع و العشرون...