[تأهون نوعا ما]

672 24 22
                                    


.
.
.

قطرات المطر تضرب وجهي بقوة و انا مبللة كلياً حتى رموش عيني اصبحت قطرات المطر تنزلق من عليها لتصعب رؤية كل شيء بالنسبة لي،القمر المكتمل هو ضوئنا الوحيد في هذا الشارع المظلم.

انه يرفض ان يترك يدي،حقيقتاً انا لا امانع ابداً يدي الدافئة نوعاً ما و يده المثلجة لم استطع ان ادفئ يده بل يدي اصبحت باردة ايضاً.

توقفنا في زقاق ضيق لنحتمي من العاصفة قليلاً نظرت له لأراه يلهث و يصعب تنفسة فبادرت"هل انت بخير هاري؟"

يومئ و يتحدث"أجل انا كذالك لكن ضاق تنفسي قليلاً"

"حسنا اذاً....احتاج الى تفسير لما يحصل لنا الأن"

قبل ان يتحدث ألقى نظرة للخارج ثم اعاد نظرة لي"سوف اشرح بأختصار...انا قد قتلت شخصا ما"

عندما قالها شهقت و نظرت له بخوف ليقترب منِ و يكمل"لأنه قام بقتل صديقي المقرب تعلمين؟"

اصبح صوته مخنوق و اكمل"قتلتة بدون قصد ارد فقط ان اطعنه في كتفة الأيسر لكنِ ادركت انِ طعنته في قلبة احدثت ثقب في قلبة من ما جعلة يموت فوراً...لذا هربت رأيتك امامي تسيرين بأتجاه منزلك بدوتي مسالمه كثيراً لهذا لحقت بك"

تشجعت لأتحدث"هاري...لماذا لم تدع القانون يأخذ حقك"

نظر الي بتمعن و عيناه تلمع من دموعة المتجمعة"انهم عصابة كبيرة جداً لقد اخذوه حتى يحاكموه علمت انهم برئوه في المحكمة و انا في المقهى الخاص بكم..."

قطرات المطر الموجودة على وجهه لم تعيق رؤيتي لدموعة لقد حزنت كثيراً، اقتربت منه لأضع يدي خلف عنقة و الأخرى ذراعة لأسحبة الي و اعانقة،هناك شيء غريب في سردة للقصة.

لف يدية حول خصري ليشتد بكائة لكن بصمت فقط شهقات طفيفة خرجت منه،لم اشعر ابداً بأنه ضعيف لأنه يبكي يكفي بأنه صمد هذه المدة لوحدة،البكاء يجعلنا نطرح بعض الألم للخارج لذا لا بأس هاري اجعله يخرج.

همست في اذنه"لا بأس هاري سوف اكون بجانبك لا تقلق"

ابتعد عني يمسح دموعة و يأخذ نفس عميق و يطرحه خارجاً ابتسم و هو يغمض عينيه.

جعلني في تلك اللحظة ان اتمنى بأني احمله الى السماء بعيداً عن الأرض المزدحمة و اجعلة يشعر بالسعادة و اكون اُنسة انا و هو فقط.

لم اكن اتوقع ابداً ان اتمنى هذا الشيء لشخص موجود بحياتي لطالما كنت انانية بعض الشيء افعل ما احب و ما اشتهي انا فقط لا اهتم لمشاعر الأخرين.

تكور الحزن في داخلي و ذرفت دموعي و انا منزلة رأسي،ان هاري يشعرني بأنِ المذنبة بحقة انه فقط يحزنني بعض الشيء.

اقترب مني و شعرت بيده تحلق الى كتفي و يقول"انتِ بخير هارلي؟"

كلا انا لست كذالك هاري صرخت بعقلي ثم نظرت له بعيني الممتلئة بالدموع لينظر لي هو بحيرة و انطق انا"هل حقاً هذا ما حصل هاري؟"

"ماذا تقصدين؟"

"اعني صديقك الم يرتكب خطئ بحق ذالك الرجل؟"

"هارلي صدقيني فقط شجار بسيط بينهم بشأن المقامره، اتذكرين حين اتيت الى مطعمكم اول مرة؟"

اومئت ليكمل هو"في ذالك اليوم اخذونا خارج الملهى و جعلوا صديقي يركع على ركبتيه و اخترقت الطلقة رأسه......اتعلمين شعور العجز اللعين حين ترين احبائك و اصدقائك يتعرضون للأذى ولا تستطيعين ان تنقذيهم؟اجتاحني الغضب لأفلتهم و اسقط على احدهم الذي طعنني بالسكين في جانبي الأيمن لكنِ و قفت و هربت و ذهبت أليكم كنت اتجمد لذا اشتريت القهوة ثم ذهبت الى احد المتاجر المهجورة و بعد سرقتي لأحدى الصيدليات لأخيط جرحي بنفسي انظري..."

ابعد قميصة عنه لأرى خياطتة لجرحة و الأحمرار الذي حولة نظرت له مجددا اقتربت منه و لمست جرحة لأشعر برعشته الخفيفة لبرد يدي.

كنت قريبة منه كثيرا،انزل يده عن قميصة ثم اقترب منِ شيء فشيء لأقول انا"سوف اعيد خياطته لك"

اشعر بأنفاسة على بشرتي و عندما همس"حسنا يا ذات العينين الغريبة" اغلق عينية لأفعل انا المثل.

شعرت بشفتيه على خاصتي كانت دافئة و مبللة بقطرات المطر،اول قبلة لي...مع هاري.

تدفقت الى رأسي ألاف الأفكار السلبية،هل يحبني؟هل يستغلني؟يفرغ شهوته ربما؟،طردها جميعا لا يهمني لقد حصلت و انتهاء الأمر.

ابتعد عني ثم نظر الي لأشعر بأنتظام تنفسة و هو لا يزال يسلم على بشرتي بهدوء و دفئ،ابتسم ثم مد لي يده وقال"هل ستأتين معي هارلي؟"

ابتسمت انا بخجل،انا خجلة فعلاً؟"اجل سأفعل"

"هيا بنا"

"لحظة اين نحن الأن؟"

ادار عينية و هز رأسه في الأتجاهين و هو يقول"نحن تأهون نوعاً ما"

WHEN I CHANGED...|H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن