XI

15.8K 2.1K 380
                                    

شابتر قصييير بس القادم احسن ان شاء الله ❤

#DailyReminder: It's okay to be you. At least you're being honest.

#تذكير_آخر: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

#فكرة: اتذكري دائماً ان اسلوبك، كلامك، ردود فعلك، تعكس تربيتك، كوني حذرة.

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

شعرت اثينا بالحماقة والأنانية الشديدة عندما اتخذت قرارها بإستغلال شجار الأخوين، ولكن بهذه الطريقة إدوارد لن يكون مراعياً لهاري كثيراً، وكذلك هاري لن يهتم.
يمكنها معرفة المزيد عن كل ماقالاه خلال الشجار إن إستغلّت الموقف بشكلٍ صحيح.

بالإضافة إلى أنها مازالت لا تستطيع إخراج صورة لوي المخيفة من ذاكرتها، لذا هي حتماً تحتاج للحديث مع أحدهم.

ثم تذكرت كيف تحطم الزجاج.. لابد أن هنالك تفسير منطقي، لا يعقل أنها فعلت ذلك.

وضعت اثينا الثلج في الكمّادة ثم قامت بإغلاقها وخرجت لغرفة المعيشة ونظرت للأعلى نحو الثرية ولكن لا وجود لإدوارد.

فصعدت للأعلى وطرقت باب غرفته بهدوء.
فتحهُ إدوارد فوراً وقد كانت علامات السعادة على وجهه، ولكنها اختفت فور رؤيته لاثينا.
لابد أنه كان يتوقع انهُ هاري وسيعتذر.

"إدو.." بدأت اثينا تقول ليهمّ أدوارد بإغلاق الباب فوراً لولا أن وضعت قدمها عند الباب: "أحضرتُ الكمادات!" قالت فوراً.

صمت ادوارد للحظة يتفحصها، لتتمتم اثينا: "لم أخبر هاري، صدقني."
"أعلم." ردّ ببساطة ثم فتح الباب لها لتدخل.

دخلت اثينا مترددة، بينما اغلق ادوارد الباب وتقدم ليجلس فوق سريره، على الأقل هو يستخدم سريره..

تقدمت اثينا ووقفت امامه ثم مدّت مترددة وهي تقول بهدوء: "آمل ألاّ يؤلم، أم أنكم لا تتألمون؟"
ضحكَ إدوارد بصدق ثم نظر قائلاً لها: "أنتِ لستِ بهذا السوء بعد كلّ شيء، ولا نحن نتألم."

"جيد." تمتمت اثينا ثم ادركت ماقالتهُ، فتلعثمت سريعاً: "ليس جيداً أنكم تتألمون أقصد أنهُ جيد بأن فيكم بعد الخصال البشرية و.."
ضحكَ إدوارد مجدداً، وقد كانت هذه أول مرة لاثينا تراهُ يضحك بهذا الشكل.
"أنتِ مضحكة." قال مبتسماً.

ابتسمت اثينا في المقابل وقد شعرت بالإرتياح بعد ذلك التوتر لسببٍ ما.
ثم وضعت الكمّادة على عظام فكهِ بخفة، تحرّك إدوارد للحظة ولكنهُ صمت وأغمضَ عينيه.

"ماذا حصل في الأسفل؟" سألت اثينا بينما استمرت في وضع الكمادة برفق.
"مرحباً؟ ألم تري ماحصل؟ لقد تشاجرنا." قال إدوارد ساخراً.

"أنتَ تعرف ما أقصد." قالت اثينا بجدية.
"هذا أول شجارٍ بهذه الضخامة يحصل بيني وبينه.." تمتم إدوارد وقد بدا وكأنهُ سيُفصح عن كلّ شيء للحظة.

أضاف قائلاً: "لطالما ألقى الجميع باللوم عليه على كلّ شيء، أنا لا أقول بأن هاري ليسَ مخطيء لأنه كذلك، ولكنهُ عانى كفاية.. لذا كنتُ الوحيد الذي لم يلومه مطلقاً.. ولكني فعلتُ اليوم.. اشعر بالسوء.."

"لماذا يلقي الجميع باللوم عليه؟" سألت اثينا، أخيراً إدوارد بدأ يبوح لها قليلاً.
"اثينا.." تمتم إدوارد وقد أمسكَ بمعصمها ليُبعد يدها عن وجهه قليلاً ثم همس: "شكراً."

لم تفهم اثينا ماذا يقصد، لذا سألت: "علامَ؟"
"فقط شكراً." قال مجدداً ليبتسم ابتسامة صغيرة كشفت عن غمّازة لطيفة على خدّه الأيسر.

"آمل أن تثقَ بي ولو قليلاً.." تمتمت اثينا لازالت تحاول إبقاء محادثة مستمرة.
"سنرى ماسيجلبهُ الوقت." قال إدوارد ببساطة.

خرجت اثينا من غرفة إدوارد، صحيح هي لم تعرف الكثير ولكنها على الأقل بدأت تُكوّن صداقة مع إدوارد، وهذا شيء لم تتوقعه مطلقاً.

توجهت للمطبخ ثم قامت بتفريغ الثلج الذائب، وبدأت تقوم بإرجاع الأشياء التي اخذتها لمكانها.

من نافذة المطبخ الكبيرة، لمحت هاري يجلسُ في الخارج، بالكاد تستطيع رؤيته، لاشيء يسطع عليه سوى ضوء القمر الكامل.

دون سبب تفهمه اثينا، وضعت كلّ شيءٍ كانت تفعلهُ جانباً وخرجت.

رأت هاري يجلسُ ليواجهها بظهره، بدا ضائعاً في أفكاره الخاصة.
هي لا تعلم لماذا، ولكن شيئاً ما في ملامحهِ الحزينة جعلها تحزن كذلك..
صحيح أن ماحصل لازال مجهولاً لها، ولكن لابد أنهُ كان يملكُ عذراً ليفعل كل مافعله.. هو لا يستحقّ العيش مع كل هذا العبء واللوم.

عندما وُلِدتَ اثينا لم تجد والدتها، قالوا بأنها توفيت اثناء الولادة، وقد ظلّ الجميع يلومها لسنوات، هي تعرف جيداً أنه ليس خطأها، ولكن كلام الآخرين لازال جارحاً للغاية، لذا فهي تتفهم هاري نوعاً ما.

مسحت اثينا دموعها لتلك الذكريات المؤلمة، فبرغم نضوجها لازالت توجعها بين الحين والآخر.

تقدمت اثينا اخيراً، دون كلام، ودون سيطرة، ودون سبب، جلست على ركبتيها ثم ضمت هاري نحوها من الخلف.
هي لا تبالي إن قام بدفعها..
ولكنهُ لم يفعل، ولم يبدو متفاجئاً مما فعلته، على الأرجح إشتمّ رائحتها من على بعد عدة خطوات.

"لا بأس.. كلّ شيءٍ سيكون بخير." همست اثينا بينما اغمضت عيناها.
هي تستطيع الشعور ببرودة جسده تخترق قميصهُ الخفيف الذي ارتداه، وتستطيع الشعور به يتنفس ولكن لا ضربات لقلبه.

"كلّ شيء سيتحسن.." عادت تقول، بينما ظلّ هو صامتاً ولم يدفعها بعيداً، مما فاجأ اثينا بعض الشيء.

المدينة المُحرّمة (اوليمبوس)  | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن