XXV

13.2K 2K 359
                                    

ابديت ثاني!!! ❤❤

#DailyReminder: Being rich is not about how much you have, it's about how much you can give.

#تذكير_آخر: أفوض امري إلى الله إن الله بصير بالعباد.

#فكرة: كوني معطاءة دائماً، اذا الناس ماقدروا، ربنا يقدرك❤

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ولأول مرة، منذُ فترة طويلة، شعرت اثينا بالسعادة تغمرها.
لازالَ هنالكَ أمل، لإنقاذ الجميع من كلّ هذا، وإصلاح كلّ شيء.

كان إدوارد قد صعد ليُنادي الجميع، وأخبرهم بما حدث، فإذا كان كل هذا وهم فعلاً يمكنهم كسر اللعنة الآن.

نزل الجميع للدور الأرضي لتبتسم اثينا بصدق لأول مرة، هي تكاد لا تصدق مايحدث.
ولكن سقطت الإبتسامة عن وجهها سرعان مالاحظت أن هاري غير موجود.

"أين هاري؟" سألت اثينا قلقة.
"قال نايل بأنه سيُناديه." قال إدوارد، ليقول نايل سريعاً: "لم أجدهُ في غرفته، فظننتهُ سبقني لهنا بالفعل."

"لقد كان هاري حقاً مستاءاً عندما رأيته يصعد لغرفته." قال ليام متذكراً.

شعرت اثينا بالقلق فجأة.

"الساعة.." همس مارسيل بنبرة تتخللها الصدمة، فالتفت الجميع نحو ساعة الحائط.

كانت الأرقام ممسوحة تماماً، لا شيء سوى الرقم 100 في المنتصف.
ثم أصبح تسعاً وتسعون..

"أهذا عدًا تنازليّ؟" سأل لوي.
"ولكن لأجل ماذا؟" سأل نايل وقد خيّم الصمتُ فجأة على المكان.

"لا وقت لتحليل مايحدث.." قالت اثينا بجدية ثم أضافت: "لأياً كان هذا العدّ التنازلي فعلينا إيجاد هاري أولاً."

" سأهبطُ أرضاً." اعلنت اثينا.
عقد إدوارد حاجبيها قائلاً: "سآتي، لا تستطيعين فعلها وحدك."
"أنت لستَ ملعوناً إدوارد." ذكرتهُ اثينا بينما مضت متوجهة نحو مخرج القصر.

"اثينا.." نادى لوي بينما وقف خلفهُ الجميع ليُضيف: "كوني حذرة."

"سآتي!" قال مارسيل فجأة.

كانت هذه صدمة، بدى مارسيل قلقاً حيال هاري..

ابتسمت اثينا قائلة: "لنُسرع."

خرج كلاهما ليقفا عند الحافة، امسكت اثينا بيَد مارسيل، فهذا ليس يومه للهبوط.
ثم دفعا بوزنيهما نحو الهاوية.

كان هبوطهما سريعاً، ربما لأن اثينا بدأت تعتادُ عليه.

وسرعان ماركضَ كلاهما، اثينا في المقدمة يتبعها مارسيل، حتى وصلا للنهر.
مكان هاري الخاص.

"هاري!!" نادت اثينا.
ولكنه لم يكن هناك.

"إذا كان قريباً سأستطيع قراءة أفكاره ولكنه ليس كذلك." قال مارسيل.
"لا يعقل.. هذا مكانه المفضل.." قالت اثينا غير مصدقة، أين يمكن أن يكون؟

ثم تذكرت اثينا تلك الرؤية التي كانت تراها عند بداية دخولها للقصر، النهر.. وذلك الصوت المألوف الذي يبكي.
لربما النهر الذي في الرؤية ليس هذا النهر الذي يجلسُ هاري عنده، لربما هو النهر الذي تُلقي فيه آغابيوس الأُضحية فهما متشابهان جدًا.

"مارسيل، هل يمكنك اخذي لقرية آويا؟" سألت اثينا ليعقد مارسيل حاجبيه: "لماذا؟ هل تظنين انه هناك؟"
"فقط خذني، انا اعرف ماذا أفعل، لا وقت نضيعه." ردّت اثينا ليتقدمها مارسيل في المشي.

بعد دقائق من المشي لاحظت اثينا ان مارسيل قد بدأ يتباطأ.

"ما الخطب؟" سألتهُ اثينا.
"لا اعرف ما هذا الشعور.." تمتم مارسيل غير متأكداً ثم صمت قليلاً وقال متردداً: "أظن أني أشعُر بالعطش.."

"أأنت متأكد؟" سألتهُ اثينا غير مصدقة.
"أجل.." همس مارسيل وهو يلتقط انفاسه.

كيف انكسرت اللعنة عنه؟
هي لم تعُد تفهم شيئاً..
ولكن لا مجال للتفكير عليهما الإسراع والبحث عن هاري.

"لنُسرع، سنجد بعض الماء في القرية." قالت اثينا على عجل لتُحفز مارسيل الذي بدا غيرُ مصدقاً لما يحدث.

"لن ندخل القرية، فالنهر على حدودها وليس في الداخل." قالت اثينا عندما لمحت القرية على مدّ بصرها.
"لماذا تظنين ان هاري قد يكون هنا؟" سأل مارسيل.
"هذا ماكنت اراهُ في رؤياي.." ردّت اثينا بينما بدأت تسمع صوت خرير الماء، لقد إقتربا.

وصلا أخيراً، ليجدا آغابيوس تقف عند النهر ويقفُ أمامها هاري، وقد زيّنتهُ بالورد كما كانت تقوم بتزيين القرابين.

"توقفي!!!" صاحت اثينا ليلتفت كلاهما نحوها.

"هاري، كسر اللعنة لا يكمن في التضحية، بل يكمن في إصلاح الأخطاء التي ارتكبتها." قالت اثينا بجدية بينما هرع مارسيل يشرب من ماء النهر كالطفل الذي لم يرى في حياتهِ ماءًا قط.

"أترى؟ مارسيل لم يعد ملعوناً، ولا إدوارد كذلك، يمكن ان تكون انت التالي لا حاجة للموت." قالت اثينا بنبرة شبه متوسلة.

"لنعد حسناً؟" عرضت عليه بينما توجهت نحوه وبدأت تُزيل عنه الورود والزينة، وقد تراجعت آغابيوس تشاهد مايحصل بملامح غير مفهومة.

المدينة المُحرّمة (اوليمبوس)  | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن