XXVI

13.8K 2.1K 855
                                    

ابديت مابعد الفطور زي ماوعدتكم😍❤

شابتر واحد باقي وتنتهي😭

ايش توقعاتكم؟

#DailyReminder: Spread love.

#تذكير_آخر: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله.

#فكرة: اسلوبك وطريقة تعاملك تعبر عنك، حاولي تحسنيهم❤

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

تقدّم هاري ودخل للقصر، فتبعتهُ اثينا وتقدّمت اثينا بخطواتٍ واسعة ليُمسك إدوارد بمعصمها: "آثينا.."
التفتت لهُ للحظة، فأضاف قائلاً بصوتٍ منكسر: "عديني بأنكِ إن عُدتِ وأنتهى كل شيء لن تُلقي بي خارج ذاكرتك.."

"أعِدُك.." همست آثينا.

ثم دخل كلاهما القصر.

"ماذا الآن؟" سأل لوي بينما وقف الجميع امام الساعة بما فيهم اثينا.

تسعاً وعشرون..

لقد نزلَت الأعداد كثيراً..

"حسناً حسناً.. لنُفكر.." قالت اثينا وقد بدأت تدور في المكان من فرط التوتر.

"مارسيل إدوارد تخلصا من اللعنة، لابّد ان كلاهما قد فعل شيئاً... " عادت تقول، ثم استرجعت ذاكرتها وأضافت: "من المستحيل أن يكون ماقلته لإدوارد هو ماكسر اللعنة فأنا لم أقل الشيء ذاته لمارسيل.. إلا لو كان مارسيل يعتقد بالفعل انه بشريّ.."

"لا اظن هذا.. كنت اعتقد بأني مسخاً.." تمتم مارسيل بكلّ صراحة.

"إذاً.. لابدّ ان كلاكما قد فعل شيئاً جديداً لا يفعله كل يوم." قالت اثينا مفكرة، ثم التفتت لمارسيل متساءلة: "ماذا فعلت؟"

صمت مارسيل، ونظر أرضاً، ثم ابتسم قائلاً: "اليوم وضعتُ حقدي تجاه هاري جانباً، وسمحتُ لقلبي بأن يقلق عليه."

تذكرت اثينا ذلك الصوت الذي همس في اذنها سابقاً، وكيف ترددت تلك الجملة لمسامعها: "دع الحقد مارسيل."

"لقد كان هذا الحل!" قالت اثينا بحماسه، ثم التفتت لإدوارد لتسأل: "ماذا عنك، ماذا فعلت؟"

"لم أفعل شيئاً.. لقد بحتُ بمشاعري فقط وهذا هو الجديد." قال إدوارد ببساطة.

"أكُنتَ تعاني من مشاكل مع عاطفة الحب؟" سألت اثينا.
"لا.. في الحقيقة أنا لم اسمح لنفسي بأن أحب.. حتى لا يتنهي بي المطاف كهاري." ردّ إدوارد بصراحة.

نظرت اثينا للساعة.

تسعةَ عشر..

تباً..

إذاً مارسيل كان يُعاني من مشاكل في السيطرة على حقده تجاه شقيقيه، وإدوارد كان يعاني من مشاكل في الثقة بأي شخص لذا هو لا يحب..
سرعان ماحلّ هذان الإثنان مشاكلهما انكسرت اللعنة.

"حسناً جميعاً الوقت يداهمنا، لنعترف بأكبر مشاكلنا ولنجد لها حلاً.." قالت اثينا سريعاً ليفكر الجميع.

"أنا أغضبُ سريعاً، ولا أعطي احدهم فرصة للتبرير فهذا يشعرني بالضعف.." قال لوي فجأة.

"حسناً، هل تشاجرت مع احدهم مؤخراً؟" سألت اثينا.
"تشاجرت مع مارسيل في اليوم الذي تحول فيه وخرجتِ انتِ من القصر، ظننت ان تصرفه كان احمق." اعترف لوي.

"فلتحلاّ خلافاتكما الآن، ولتسيطر على غضبك لوي." قالت اثينا بجدية.

وقف لوي ومارسيل جانباً يتحدثا بينما حاول لوي السيطرة على نفسه والتركيز فيما يقوله مارسيل مع وجود هذا العد التنازلي.

خمسةَ عشر..

الوقتُ يمضي سريعاً..

هي تتمنى ان ماتفعلهُ صحيح..

بدأ نايل يعترف، وبدأ ليام يعترف، وشيئاً فشيئاً فكر جميعهم في حلول سريعة.

عشرة..

هاري..

"هاري، ماذا عنك؟ اخبرني بسرعة." قالت اثينا متوترة.

"انا اكذبُ كثيراً، حيال التضحية وحيال نفسي ومشاعري.." قال هاري ينظر أرضاً.

"فيما كذبت؟ ربما الاعتراف والاعتذار يصلح كل شيء." قالت اثينا مشجعة بينما نظرت للساعة.

ثمانية..
سبعة..

"كذبتُ عندما قلتُ ان خيار الاضحية وقع عليّ." اعترف هاري.

ستة..
خمسة..

"وكذبتُ حينَ قلتُ بأني لا أهتم ما إذا انكسرت اللعنة فلا شيء اعيش لأجله." تمتم هاري.

اربعة..
ثلاثة..

"وكذبتُ حيال مشاعري.." همس أخيراً.

إثنان..

"حين قلتُ بأني لا أهتمُ لكِ اثينا.." اكمل هاري بصوتٍ صادق.

واحد.

تحققت الرؤية، وتحوّل الجميع فجأة لتُراب..

كيف؟.. لقد قاموا بكسر اللعنة..

سطعَ ضوءٌ من الساعة، لشدة سطوعه غطّت اثينا وجهها بكفيها، ثم فقدت الإحساس بكلّ شيء.

..
..
..

"اثينا ثيودور!!"

انتفضت اثينا على ذلك الصوت المألوف جداً، وفتحت عيناها لتجد ذاتها تقف أمام تمثال اثينا في المتحف وقد زينت تلك القلادة الغريبة عُنق التمثال.

"ماذا قلتُ للتو بخصوص لمس الأشياء؟" سألت السيدة هيلز بنبرة غاضبة.

تلفتت اثينا حولها..

المتحف ذاته، والمكان كما هو، بالتمثال والقلادة..
هل كان ذلك حلماً؟
مستحيل!!

وكأن الزمن قد عاد نفسه..
ولكن ماذا حصل لهم؟

المدينة المُحرّمة (اوليمبوس)  | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن