XIV

15.9K 2.1K 541
                                    

ابديت يسسس، صح صغنون بس خلاص ان شاء الله القادم افضل 😭❤

ام سو سوري والله ع التأخير، بس والله نقلت كم بيتي وتعرفوا حوسة النقل :(

بس القود نيوز هي اني ان شاء الله رح اسوي room tour اول ماتكتمل غرفتي واحط فيها تصاميمكم ورسوماتكم، ولو عندكم اي اقتراح ثاني تبوني اسويه قولولي ع الحائط او دايركت ❤

+ احتمال اتكلم عن صبغات الشعر بما اني مجربة 😂😭 قد صبغت كثييير 😂💔 ورح اعطيكم طرق ترجعلكم شعركم نفس ماكان قبل الصبغة وكذا، لو تحبوا عالفكرة قولولي ❤

يلا نبدأ؟

#DailyReminder: You're too precious to give your life up.

#تذكير_آخر: اللهم اني ظلمتُ نفسي، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك إنك أنت الغفور الرحيم.

#فكرة: حطي صوت التنبيهات عندك استغفار، كل مايجيكي تنبيه يذكرك.

▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁






تنهدت اثينا بينما رمت بجسدها المثقل بالهموم فوق السرير.
الحيرة تأكلها حية.
تشعر بتلك الرغبة الملّحة لتحادث مارسيل، بشأن ماحدث.
ولكنها لم ترهُ منذ ذلك اليوم.

ثم عادت ذاكرتها تقوم بإعادة ماحدث، وكيف تحكمت بتلك الثرية.. او كان سقوطها محض صدفة.. أو من عمل شخصٍ آخر.
ولكن إدوارد يصر على انها تملك قوى.

نظرت اثينا لخزانة الثياب أمامها، ثم ركزت عليها جيداً، لربما تقوم بتحريكها..
ولكن لا جدوى..

في جميع للمرات السابقة هي صرخت قبل سقوط الأشياء، هل هذا يعني أن عليها الصراخ في كل مرة؟
كان عليها أن تجرّب هذا، إن كان إدوارد مُحقاً فعلاً فهي يجب عليها التعلم كيفية التعامل مع قواها، لعلّهم يتوقفون عن إتخاذها هدفاً سهلاً.

أخذت اثينا نفساً عميقاً ثم صرخت بكل قوتها.

فتحت عيناها لتتأمل المكان، كما هو..
ما المشكلة؟

لربما لم تصرخ بشكلٍ كافٍ؟
عادت اثينا تأخذ نفساً عميقاً وعندما فتحت فاهها لتصرخ قاطعها صوتٌ مألوف: "إياكِ أن تُفكري بالأمر حتى."

انتفضت اثينا فزعة لتلمح هاري يتكيء على مقبض باب غرفتها، ليستم من إتكاءتهِ وينظر لها مضيفاً: "تُشتتين أفكاري."

"أنا فقط.. أُحاول التحكّم بقوايّ، هذا إن كان لديّ قوى.." تمتمت اثينا ثم صمتت مفكرة.. لربما هاري يمكنهُ مساعدتها.

"هل يمكنكَ مساعدتي؟" سألت.
"أنتِ؟ تملكين قوى؟" سأل رافعاً حاجب، ثم قال متهكماً: "عزيزتي، لربما العيش وسط هؤلاء المسوخ جعلكِ تنسينَ أنكِ بشرية."

حديثُ هاري استفزّها للغاية، وهي الآن أكثرُ عناداً من ذي قبل.

"بماذا تفسّر تحطم الزجاج؟ وسقوط الثرية؟" سألت اثينا.
"أتعرفين كم عمر هذا القصر المهتريء؟ بالطبع ستتهافت جدرانهُ علينا يوماً ما وليس فقط الثرية والزجاج." قال هاري ببساطة.

"أستُساعدني أم لا؟" سألت اثينا وقد سئمت مزاج هاري السيء.
"لا." قال ببساطة ثم التفت نحو الباب عائداً أدراجه، لولا أن أوقفتهُ اثينا بقولها: "سأصرخ."

توقف هاري عن المشي وتنهد ثم التفت لها قائلاً: "يالكِ من طفلة."
"هل أعتبرُ هذه 'نعم'؟" سألت اثينا بشبه إبتسامة.
"سأُحاول، لديكِ ثلاث محاولات، إن لم تُفلح سأُغادر." قال ببساطة.
"موافقة." قالت اثينا بجدية.

"فلنخرج، سيكرهنا الجميع إذا إستمريتي بالصراخ هنا." تمتم هاري ثم خرج لتتبعُ هي محاولة مجاراة خطواته الواسعة.

فتح هاري باب المنزل ليخرج كلاهما، بينما وقفت اثينا خلف هاري تنتظر تعليماته.

بدا هاري وكأنهُ يفكر ثم التفت لها قائلاً: "أولاً، الصراخ ليسَ حلاً.."
"ولكن الأشياء سقطت عندما صرخت؟" تساءلت اثينا.
"اعلم.." تمتم هاري ثم أضاف: "ولكنها لم تسقط بسبب صراخك، بل بسبب المشاعر التي دفعتكِ للصراخ، الخوف ربما؟"

"صحيح.. لقد.. لقد كدتُ أموت من الرعب.." قالت اثينا ثم صمتت قليلاً وعادت تقول: "أرعبُ شيءٍ رأيتهُ كان الأسد الضخم في حديقة الحيوانات في لندن، وقد حاول نهش يداي عندما اقتربتُ من قُضبان القفص... لذا كان مارسيل سيدفعني للتبول اللاإرادي.."

قهقه هاري ضاحكاً بصوتٍ عالٍ، وقد بدا وكأنهُ لم يضحك منذُ دهر.
أغلق عيناهُ بشدة وقد تقوسّت شفتيه في ضحكة واسعة، مع ظهور غمازة مشابهة لغمازة إدوارد.

بدا شخصاً آخر، لم تعرفهُ اثينا..

بقيت اثينا صامتة تنظر لهاري الذي هدأ من ضحكهِ قليلاً وأخذ نفساً عميقاً.

"أنتِ مضحكة." قال مبتسماً.
ابتسم لها هاري، من كان ليظن هذا؟
"سأعتبرُ هذا مديحاً، شكراً لك." قالت اثينا مبتسمة كذلك.
"إنهُ كذلك." ردّ هاري.

لمحت اثينا إدوارد ينظر لهما من الأعلى رافعاً حاجبيه.
ابتسمت اثينا له، ليبتسم لها هو كذلك.

"لنعد لموضوعنا." قال هاري وقد عادت ملامح وجهه للجدية.
"لتظهر قواكِ يجب أن يكون هنالكَ دافع.." بدأ هاري يقول ثم أضاف: "في المرة السابقة كان دافعكِ الخوف، اتفهمين ما أقصد؟"

أومأت اثينا برأسها ثم سألت: "عندما محيتَ ذاكرتي واقنعتني أن ذهابي للنهر كان حُلماً، ماذا كان دافعك؟"

صمت هاري وقد قبّضَ يداه محدقاً في عينيها.

"الخوف." همسَ هاري، ثم نظر للأرض مضيفاً: "كان دافعي الخوف."


المدينة المُحرّمة (اوليمبوس)  | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن