XX

14.8K 2.1K 403
                                    

رمضان كريييمم ❤❤❤
شابتر مرة صغنون بمناسبة رمضان 🙈❤

ان شاء الله بعد شوية اخلص كل اشغالي وارد عليكم وافصل ف الحائط از يوجوال 😂💔

#DailyReminder: What doesn't kill you, makes you stronger.

#تذكير_آخر: اللهم انكَ عفوٌ كريم تحب العفو فاعفو عنا

#فكرة: استغلوا رمضان بأبسط الأشياء، لا تحتقروا أي خير صغير تسووه، عند الله عظيم.
▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁




"ألن تقول شكراً؟" سألت اثينا بينما تبعت هاري الذي تقدمها بخطواته الواسعة.
فبعد هبوطهما السريع، وقفَ على قدميه ومضى فوراً.

"همم؟ علامَ؟" سألها هاري وهو يمشي بلامبالاة.
"آمم، لا أعلم، ربما لأني ساعدتكَ على الهبوط؟" قالت اثينا بتهكم.

توقف هاري فجأة لتصطدم اثينا به، وسرعان ماتداركت نفسها ليلتفت هو قائلاً من بين اسنانه: "إسمعي، في المستقبل إذا كنتِ تخططين على فعل أي معروفٍ لي أو لغيري لا تقومي بالتبجّح بهِ متى ماسمحت لكِ الفرصة."

"لا داعي للوقاحة، كلمة شكراً كانت ستكفي." قالت اثينا عاقدة حاجبيها على وقاحته.
"شكراً، سعيدة؟" قال لها بإبتسامة مصطنعة.
"لا يُهم." تمتمت بينما تقدمتهُ في المشي.

قررت اثينا انها ستصمت، إلى متى ستستمرُ بهذا الشكل؟ هي من يسأل وهي من يهتم وهي من يحاول معرفة وإصلاح كل شيء.
كان ذلك مرهقاً جداً بالنسبة لها.. وهاري يُصعّب الأمور، كما ان امر اللعنة هذا كلّه لا يخصّها مطلقاً، فهي قد استيقظت هنا فجأة.

وصل كلاهما للنهر أخيراً..بدا تماماً كما رأتهُ في رؤيتها من قبل.

جلسَ هاري فوق صخرته المعتادة، وجلست اثينا فوق صخرة أخرى قريبة من هاري في صمت.

"اثينا.." نادى هاري بهدوء، بينما صمتت اثينا ولم ترد.
هو لم يعلم انها تتجاهله، ظنّ أنها لم تسمعه.

"اثينا.." عاد ينادى ولكن بصوتٍ أعلى بقليل هذه المرة، ثم سأل: "لماذا تصرّين دوماً على المجيء هنا معي؟"

لم تُجِبهُ اثينا للمرة الثانية، ليرفع هو حاجباً ثم يقول: "هكذا إذاً، المعاملة الصامتة، ستعكسين الأدوار؟"

استمرّت اثينا بالصمت والتحديق في النهر، هي لن تتحدث حتى يتعلّم كيفَ يعاملها كآنسة.

"حسناً، كما يحلو لكِ." تمتم هو واسترخى في جلسته فوق الصخرة يُحدّق في النهر.

مضت خمسةَ عشر دقيقة وهما بهذا الشكل، يجلسان كالتماثيل الشمعية فوق الصخر، لا يتفوهان بشيء.
في الحقيقة بدأت اثينا تشعر بالملل، هي ظنّت أن الرؤى التي استمرّت في رؤيتها كانت تقودها نحو هذا النهر لسبب.
وقد توقعت انها سترى رؤية أخرى هنا أو دليل.. أي شيء يساعدها على حلّ هذا اللغز ولكن لا شيء..

لماذا إذاً استمرت في رؤية النهر؟

نهضت اثينا من مكانها دون كلمة، لم تعد تشعر بقدميها لطول فترة جلوسها، هي احتاجت للتحرك قليلاً.
لا تعلم كيف يفعل هاري هذا.. ولكن في النهاية.. هاري ليس طبيعياً أو بشرياً حتى..

لم يسألها هاري أين ستذهب، وهي لم تقل شيئاً، كان كلاهما عنيدان، كُلاً منهما ينتظر من الآخر كلمة، كبرياءهما بحجم السماء.

تسللت رائحة كرائحة الحديد لأنف اثينا، كانت قوية جداً، فالتفتت لتجد شيئاً صعقها..

كانت مياه النهر كلها حمراء، مليئة بالدماء..

التفتت بسرعة نحو الصخرة التي جلسَ هاري فوقها ولكنها لم تجده..

بدأت اثينا بالتراجع عن النهر بينما توسّعت عيناها صدمةً من هول مايحدث..

سمعت صوت دقّات ساعة معصمها لترفع أكمامها..

عادت عقارب ساعتها تدور بشكلٍ طبيعيّ..

"اثينا!!!" صاح أحدهم.

تلفتت اثينا في كلّ مكان، هي لا تعرف مصدر الصوت.
ولكنها رفعت رأسها للأعلى نحو هضبةٍ مرتفعة، لتجد هاري والبقية يقفون في الأعلى، وقد مدّ إدوارد يدهُ لها.

ركضت اثينا نحوهم، ومدّت يدها نحو إدوارد، وقبل أن يُمسك بها تلاشى الجميع لتُراب..

صاحت اثينا.

..
..

"اثينا!! اثينا أفيقي!" سمعت اثينا صوت هاري الضخم يتسلل لمسامعها ببحّتهِ المألوفة.
لتفتح عيناها بهدوء وتلتقط أنفاسها.

"ماذا حصل؟" سألت اثينا عاقدة حاجبيها، كانت تشعر بالإرهاق، وقلبها ينبض سريعاً.
"لقد وقفتِ لفترة ثم صرختِ وانهرتي أرضاً.. ماذا حصل؟" سأل هاري بينما كان يجلس فوق الصخور ورأسُ اثينا على حجره.

"رؤية.. " همست اثينا غير متأكدة.

بدت تلك الرؤية حقيقية للغاية.. ولكن ما الذي تعنيه؟

عادت عقارب الساعة لطبيعتها.. وتلاشى الجميعُ لتُراب..
هل هذا يعني أن فور إنكسار اللعنة.. سيموت الجميع؟

هذا.. يبدو منطقياً فهم ملعونون لمدة مائة عام، وإن عادوا بشراً قد يكونون كباراً في السنّ جداً أو أمواتاً..

كيف لم تفكر اثينا بشأن أعمارهم من قبل؟

"اثينا، اتسمعينني؟" سأل هاري وهو يحدّق في عينيها.
"همم؟ اجل اجل.." تمتمت اثينا.
"ماذا رأيتِ؟" سألها هاري.
"لا أعرف.. رأيتُ عقارب الساعة تعود لطبيعتها وأنتم تتلاشون لتُراب." قالت اثينا بعدما هدأت قليلاً.

قبّض هاري يديه، وزمّ شفتيه.

"سُحقاً." همس.

المدينة المُحرّمة (اوليمبوس)  | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن