ملاك |4

10.9K 618 41
                                    

ظللتُ أصرخ متألمة حتى توقفتُ عن الصّراخ، وقفتُ بصعوبة بسبب دواري وبكائي الشديد، وقفتُ أمام المرآة لأنظر إلى نفسي وأنظر إلى جناحاي الخارجان من كتفاي، لهذا أكون خائفة طوال الوقت، أنا ملاك.

تتسائلون كيف حدث هذا؟ حسنًا أمي كانت ملاك وأبي كان بشري أحبا بعضهما وأنجبانا، أنا مثل أمي ملاك وأخي كريس مثل أبي بشري، ولأن حب الملاك للإنسان محرم لديهم، قاموا بإبعادنا وتفريقنا عن أمي وأبي عقابًا لهم حتّى ماتوا في حادث سيارة.

لهذا أنا خائفة، خائفة أن يعلم أحد ويتركني لما أنا عليه، لا أحد يعلم سوا أمي وابي وكريس وكارلي وماركوس... وإيما؟ إيما عندما علمت لم تقترب مني ظنًا منها أنني وحش، لكنني تقبلت الأمر أمامهم فقط، أما في نفسي لم أتقبله، بل قولها عني وحش ينهشني من الدّاخل ويضعف من ثقتي بنفسي، لذلك أنا خائفة من أن أحب أحد ويتركني.

في كل ليلة من عيد ميلادي تزداد قواي، أنا الآن أستطيع شفاء الجروح البسيطة، وتحريكُ الأشياء عن بعد ولكنها تبقى في الهواء لبضع دقائق ثم تسقط على الأرض.

نظرتُ إليهما كانا لونهما أسود قاتم مثل سواد الليل لأنني حزينة، عندما أكون حزينة يكون لونهما أسود وعندما أكون سعيدة يكون لونهما أبيض، لا وقت محدد لخروجهما وهذا أكثر ما يقلقني بأن يخرجا في الوقت غير المُناسب، ذهبت واستلقيت في سريري وذهبتُ في سبات عميق.

استيقظتُ بتعبٍ شديد وارتديت ملابسي ثم ذهبت إلى العمل. انتهيتُ من العمل وذهبت مع هاري وأصر أن يأتي ليطمئن على كريس.

«شكرًا لكَ هاري لولا وجودكَ بجانبي لكنتُ منهارة الآن» أخبرته بابتسامة «لا شكر على واجب هذه هي وظيفة الأصدقاء» قالها مع ابتسامة «عندما أنتهي من قضيتكَ سوف أستقيل من عملي» نظر نحوي بصدمة «ولكن لمَ؟ أنتِ جيدة بل بارعة بعملكِ حسب ما أخبرني سايمون، أنتِ لم تخسري قضية واحدة» قال لأبتسم «أريدُ أن أبدأ حياة جديدة، ذهبتُ البارحة وبحثتُ عن شقة ووجدت واحدة، واليوم سوف أذهب لأنظفها» قلتها ووجهتُ نظري للنافذة أتأمل الناس «جيدٌ لكِ، هل تريدين مساعدة؟» سألني لأنظر نحوه «لا شكرًا لكَ لقد تعبت معي بما فيه الكفاية، ولكن شكرًا» قلتها وابتسمت «أنا لم أطلب رأيكِ سوف أتي وأساعدكِ» «حسنًا حسنًا» قلتها وضحكت بخفة وهو ابتسم لي بهدوء.

وصلت إلى المستشفى دخلت إلى الغرفة ورأيت ماركوس وكارلي في الغرفة، توجهت نحوهم وحضنتهم «كيف حاله؟» سألتُ ماركوس «بخير، لم يستيقظ بعد» أومأتُ له وجلست بجانب كريس وظللت اتحدث إليه إذا كان يسمعني، دخل الطبيب وأردف «أنا آسف ولكن علي أن أطلب منكم المغادرة سوف نعتني به من هنا، وعندما يحدث أي شيء سوف نتصل بكم» شكرناه وخرجنا وأصرا كارلي وماركوس على أن يساعدانا في ترتيب الشقة.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن