تدريبات شاقة |12

5.9K 406 2
                                    

استلقيت على السرير بتعب، لا أستطيع الشعور بكتفاي أو قدماي، لقد مضى أسبوع على وجودي هنا وأشعر أنني هنا منذ سنة من كثرة التدريبات، تعلّمت كيفية اخراج جناحاي وارجعاهما واستغرق مني ذلك ثلاثة أيام، تعلّمت بعض التعاويذ من كتاب أمّي وتدربت على حمل الأشياء الثقيلة وكيفية استخدام السكين والسلاح، ملئت حوض الاستحمام وجلست فيه، أخذت نفس عميق ونزلت تحت الماء فقط كي ارتاح.

خرجت من الماء بعد ساعة وارتديت ملابسي بتعب ونزلت للأسفل لآكل لأنني جائعة، وجدت سام ودين فقط، كريس ينام في بعض الأحيان هنا ولكنه عليه الذهاب للشقة كي لا يطردونا وكاس يذهب إلى لا أعلم أين.  أكلت عشائي بصمت وغسلت الطبق، وكنت سأصعد لغرفتي ولكنني استدرت لأن دين ناداني.

«لديّ مفاجأة لكِ» قال بابتسامة «أرجوك لا، آخر مفاجأة منك أغمي علي» اعترضت بسرعة، يومها قرر تعليمي تعويذة وأغمي علي من قوتها ولكنني استطعت فعلها مجددًا بنجاح، ضحك سام بشدة ودين قلب عيناه «لا أيتها البلهاء، غدًا سوف تأخذين عطلة» «ماذا تعني بعطلة؟» سألته بشك «يعني لن نتدرب وسترتاحين ولكن فقط غدًا» وضح لي وأنا فتحت فمي وعيوني على مصاريعها ثم قفزت عن السلالم وقفزت نحوهم وعانقتهم بقوة، ابتعدت عنهم وأنا أرقص واقفز وأصرخ ب «أجل وأخيرًا».

ضحك علي سام ودين ثم دخل كاس «ما بها؟» سأل بغرابة «غدًا لن نتدرب» أجابه دين ليتفوه كاس ب «اوه» ثم ضحك، لم آبه لهم وصعدت الدرج وأنا أقفز ووصلت لغرفتي، قررت النوم لأنه في الأيام الماضية لم أنم، أنام باكرًا وأصحو باكرًا، احتضنت أليكس الصغير الذي أهدتني إياه كارلي عند أول عيد ميلاد لي معها، كارلي التي سمته أليكس الصغير لا أعلم لمَ، أغمضت عيناي وأنا ابتسم لأذهب في سبات عميق.

استيقظت في الصباح الباكر وذهبت للحمام، أعلم مبكرًا ولكنتي تعودت، تبًا! بقيت في الغرفة حتى أصبحت الساعة الرابعة ظهرًا، اتصلت على كريس وطلبت منه أن يحضر لي شيء أو اشياء.

نزلت للأسفل وأنا أشعر بالغضب لا أعلم لمَ «مرحبًا، وأخيرًا استيقظتِ» تكلّم دين «استيقظتُ باكرًا لكنني قررت البقاء بغرفتي» أجبته ببرود «لمَ؟» سأل سام «لا شأن لكَ» أجبته بفظاظة «ما الخطب؟» سأل مرة أخرى «ابتعد عني!» قلت بصوت عالٍ «ما بها؟» سأل سام دين ودين رفع كتفاه بمعنى لا أعلم «لا زلت هنا لمعلوماتك أستطيع سماعك» قلتها لهم بغضب «لا زلتِ وقحة» تكلم دين ومددت لساني له.

دخل كريس وكاس وابتسمت لأنهم أصبحوا أصدقاء، أيضًا مع سام ودين، سعيدة لهذا «تفضلي» قال كريس وأعطاني الأكياس «ما هذا؟» سأل دين «لا شأن لكَ» أجبته «ما بها؟» سأل كاس «لا أعلم، أنها هكذا منذ أن نزلت» أجاب سام «ايلينا هل أنتِ بخير؟» قال وهو يتقدم ويقترب نحوي «أجل، ابتعد عني قبل أن اقضي عليك» أجبت بشبه صراخ.

«اوه» قال كريس ثم ضحك بشدة «ألهذا أنتِ غاضبة؟» سأل ثم أكمل ضحكه «ما بها؟ لا أفهم» سأل سام بغباء «تعلم أنه ذلك الوقت الخاص بالفتيات من الشهر» قال كريس ولوّح بيداه «كريس! اصمت أيها الأحمق» صرخت به «اوه» همس دين وضحك مع سام وكاس، مددت لساني لهم وجلست على الكنبة وشغلت التلفاز ووضعت الأكياس بجانبي وبدأت بالأكل، لقد طلبت من كريس لان يأتي لي بشوكلاتة وشيبس ونوتيلا.

«هيّا تفضلوا لست بمزاج جيد لأوزع عليكم» قلت ببرود «ألهذه الدرجة هي وقحة؟» قال دين «لم ترى شيئًا بعد صدقني» قال كريس ورميت عليه الوسادة وتألم. قضينا اليوم هكذا هم يستفزوني وأنا أضربهم بالوسائد وكنت سأرمي عليهم الطاولة ولكن كاس تحكم بي، كم أكره أنه ملاك أيضًا، لكن في الأخير استطاعوا تغيير مزاجي وضحكت بشدة حتى شعرت بالتعب ونمت باكرًا لأنه غدًا لدي تدريب أيضًا، يا إلهي.

استيقظت بنشاط وغيّرت ملابسي ورتبت سريري ونزلت للأسفل، وجدت دين وسام وكريس يتحدثون مع أحد لا أعلم من هو «مرحبًا» قلت بابتسامة «أهلًا، ايلينا هذا صديقنا جاكسون، جاكسون هذه ايلينا التي أخبرتكَ عنها» تكلم دين «مرحبًا» تكلم جاكسون بابتسامة ومد يده لأصافحه وصافحته «أهلًا» رددت عليه «جاكسون هنا سيعلمكِ كيفية الضرب بقدماكِ و بيداكِ إذا لم يكن لديكِ أي أسلحة، أيضًا سيعلمكِ كيفية استخدام الأسلحة الثقيلة» تكلم سام لأنظر له ثم لجاكسون وابتسمتُ له، وأنا ظننت أن الكابوس انتهى.

وبقدوم جاكسون أصبح الأسبوع اسوأ فلم أعد أنام من ألم ظهري ويداي لأن جاكسون كان يقاتلني حقًا ويضربني كي أتحمّل الألم عندما أتقاتل مع أحد، فالأشرار لا يعرفون بأنهم لا يستطيعون ضرب امرأة كل ما يهمهم هو القوة، أنانيين.

لكنني حقًا استفدت منه فاليوم ضربت جاكسون على فكه ونزفت شفته، مددت له لساني وقفزت. كانت الأيام تتوزع على جاكسون، دين، سام وكاس، فجاكسون ودين يعلمانني الدفاع بالقتال، سام يعلمني كيفية رسم التعاويذ كي أحمي نفسي، وكاس كيف يمكنني التحكم بقوتي وأتدرب على قواي النارية كما يقول كريس.

كريس لم يتركني وتعلّم بعض الأشياء من الكل، وكان ماركوس وكارلي يزوروني في بعض الأحيان وهاري كل يوم يتصل بي وأجلس ساعة كاملة اتحدث معه، معظم أحاديثنا أنني اشتقت له وهو اشتاق لي ويخبرني ماذا يحصل معه في العمل.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن