عائلة وأصدقاء |20

4.7K 334 7
                                    

استيقظت بتعب وحاولت فتح عيناي ولكنني لا أستطيع حاولت تحريك يداي ولكن لم أستطع أيضًا كما لو أني مخدرة، عقدت حاجباي وسمعت صوت أحد يتكلم «لا تتعبي نفسكِ ارتاحي» ميزته أنه كاس، فتحت بصعوبة عيناي ورأيت الجميع حولي وعندما أعني الجميع أعني كريس، كارلي، ماركوس، زين، كاس، دين، سام، لوي، نايل وليام.

«ما.. ما الذي حدث؟» خرجت الكلمات مني بصعوبة بسبب جفاف حلقي لذا مد لي كريس كأس من الماء وشربته لأرتاح قليلًا «لقد أغمي عليكِ بعد أن هزمتي ملك الجحيم» قال كاس «ولكنه اختفى قبل أن أطعنه» قلت بهدوء «لا يهم، الآن هو يعرف كم أنتِ قوية» قال دين وابتسم «هل أنتم بخير؟ هل أذاكم؟» قلت وتجمعت الدموع في عيوني «أجل لا تقلقي جميعنا بخير» قال كريس «آسفة لما عرضتكم به» قلت ببكاء «توقفي يا فتاة ها نحن الآن أمامكِ نزعجكِ، وصدقي ستمنين لو تعطينا لملك الجحيم» قال لوي وقهقهت على كلامه.

لكن شعرت بألم في بطني وتآوهت «جرحكِ لم يشفى بعد» قال كاس «لمَ؟» «لقد استخدمتِ طاقتكِ على ملك الجحيم، وأغمي عليكِ ثلاث ايام» «هل أنا نائمة منذ ثلاثة أيام؟» سألت بدهشة «أجل، وعلي أن أخبركِ لقد كان يستحق كل هذا النوم أعني أرأيتم كيف كانت تشع ويخرج منها نار سوداء وأرجوانية؟ وكيف قاتلت الرجل وقتلته؟ يا إلهي ذلك كان أفضل شيء رأيته في حياتي» قال لوي ورأيت الحماس يشع من عينيه وابتسمت ثم تذكرت هاري لأنتفض وأقوم من مكاني ولكن سرعان ما جلست مرة أخرى بسبب معدتي.

«أين هاري؟ هل هو بخير؟ ماذا حدث له؟» «لا تقلقي أنه نائم بجانبكِ» قال كريس ونظرت وبالفعل رأيته بجانبي، لمَلم ألحظه؟ يبدو أنه نائم بعمق «لقد كان متعب ونام لأنه لم ينم منذ أن استيقظ عندما علم أنه أغمي عليكِ وبقي بجانبكِ» أكمل لأبتسم على منظره، يبدو متعب جدًا، الهالات السوداء تحت عينيه وشعره المبعثر، كانت بعض الخصلات مبعثرة على وجهها لذا ازحتها «لنخرج بكرامتنا قبل أن نطرد» قال لوي وضحكت على كلامه وخرجوا.

نظرت لهاري ومسحت على وجنته «دعوني أريد النوم» قال بصوت خافت وجعد ملامحه ومد شفته السفلية لأبتسم لظرافته «هاري أنها أنا هيا استيقظ» «ايلينا؟» فتح عيناه وتثائب وفرك عينيه، سيقتلني بلطافته، عندما رآني شهق واحتضنني بشدة وتآوهت وابتعد عني «آسف، آسف، هل أنتِ بخير؟» «أجل، هل أنتَ بخير؟» «طالما أنكِ أنتِ بخير فأنا بخير أيضًا» قالها لأشعر بخداي يشتعلان، قهقه هاري وقبّلني بشدة ثم احتضنني بقوة دون لمس جرحي وأنا بادلته بقوة أيضًا، شعرت بهذا الحضن بكمية الأشتياق لي له وله لي.

ابتعدت عن حضنه «هاري أنا آسفة، لقد عرضتكَ للخطر، ما كان يجب أن يحصل هذا أنا آسفة جدًا» قلت وبدأت بالبكاء «هس لا بأس كل شيء سيكون بخير» قالها وهو يقبل رأسي، وهل حقًا سيكون كل شيء بخير؟

بعد مدة أتوا لي بالطعام وبدأت بالأكل بشراهة وجلسوا معي دين وسام وكاس ساعة وذهبوا لمنزلهم، أما الباقي فكانوا يحاولون التخفيف عني بأضحاكي ويحاولون تقليدي عندما كنت أحاربهم، وكل مرة أحاول ألا أضحك بسبب جرحي لوي الأحمق يفعل شيء يجعلني أضحك بشدة، كاس أخبرني لا بأس أن جرحي لم يشفى بعد لأنني متعبة ولا زلت استرجع طاقتي، بدأت اشعر بطاقتي وبجرحي يشفى وكل هذا بسببهم. نظرت لهم وتأملتهم كيف يضحكون ويمزحون مع بعضهم، أنني حقًا سعيدة بوجودهم في حياتي.

بعد مدة أتوا أمي وأبي وإيما وجلسوا معنا، استمعت حقًا حتى أصبحت الساعة الثانية عشر رحلوا جميعهم ما عدا ماركوس وكارلي قررت الأعتناء بي. دخلت الحمام لأستحم، نزعت التيشرت ورأيت مكان الجرح مختفي ولا أثر له، نظرت لعقدي لأراه باللون الوردي بمعنى أنني سعيدة.

جناحاي فقط لونهما أبيض لأنني سعيدة وأسود حزينة أما العقد فالألوان الغامقة معناه حزينة أما الفاتحة أنني سعيدة، أما اللون الأرجواني أنني غاضبة بحق كما حصل قبل ثلاث أيام.

استحممت ببطء وبعد ساعة خرجت ولبست ملابسي، خرجت من الغرفة لأرى كريس، ماركوس وكارلي يتحدثون، جلست بحضن كريس واحتضنته وكريس احتضنني بالمقابل وقبّل رأسي، وثم انضم لنا كارلي وماركوس وأصبح عناق جماعي. امضينا الوقت بالتحدث ورأيت كيف ماركوس يقبّل كارلي، اشتقت لهاري ذلك الأبله كم أحبّه، ابتمست لمجرد تذكره.

«انظروا من يفكر بحبيبه» قالت وغمزت لي وقلبت عيناي وتحدثنا قليلًا ودخلنا أنا وكارلي لغرفتي واحتضنتني وأخذت تمسح على شعري وأنا أمسك أطراف شعرها وألفها على أصابعي، وبقينا هكذا حتى نمنا بسلام.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن