مضى الأسبوع بملل عندما أجلس لوحدي في المنزل، وسعادة وغباء عندما اجتمع مع الجميع وهم هاري، لوي، نايل، ليام، زين، كريس، ماركوس، كارلي وأخيرًا لوك، ورعب وخوف عندما كنت أخرج من المنزل واسمع صوت شخص يتبعني مثل الآن، ها أنا امشي عائدة للمنزل وأقسم أنني أشعر به خلفي، ألتفت ولم أجد أحد، امتلأت عيناي بالدموع من الخوف وركضت للمنزل، فتحته بقوة ودخلت وأغلقته مرتان، تنفست بعمق وتنهدت.
منذ زمن لم أرى جناحاي، أخرجتهما ونظرت بالمرآة وكان لونهما أسود، والعقد لونه أرجواني لأنني غاضبة، بكيت قليلًا ولكنني غسلت وجهي وأرجعت جناحاي كي لا يشك كريس بشيء، لا أريد أن أخبرهم لا أريدهم أن يقلقوا، رنَّ هاتفي ولم أكلف نفسي برؤية من المتصل واجبت.
«ايلينا تتكلم من معي؟» لم أسمع صوت أي شيء «يا إلهي ليس مجددًا!» تذمرت، كل يوم منذ أسبوع وتحديدًا منذ الحادثة يتصل بي أحد وعندما أتكلّم لا يرد فقط أسمع صوت تنفسه «بحق كل ما هو لذيذ كالنوتيلا ألن تتكلم؟» سمعت صوت قهقهته «يا إلهي يا رجل صوت ضحكتكَ جميلة لمَ لا تتكلم؟» لم أسمع صوت شيء تنهدت وخطرت ببالي فكرة «بما أنكَ لن تتكلم ومهما أخبرتكَ ألا تتصل سوف تتصل على أية حال لمَ لا نلعب لعبة؟ سأسألكَ سؤال وإذا كان الجواب الخيار الأول ستطرق مرة وإذا كان الخيار الثاني ستطرق مرتين، حسنًا؟» لا شيء فقط صمت.
«إذًا، هل تعرفني؟ أم فقط تريد أن تتسلى؟» سألت وسمعت صوت طرقة واحدة، جيد هو لا يريد أن يتسلى بل يعرفني «هل سأقابلك، نعم أم لا؟» سمعت صوت طرقة واحدة، من هذا؟ «هل أعرفك؟ نعم أم لا؟» لم أسمع أي شيء «إذًا أنا أعرفكَ لهذا لم تجب» زفرت بقهر «هل تقابلنا وجه لوجه؟ نعم أم لا؟» سمعت صوت طرقة واحدة وحاولت التفكير بجميع الاحتمالات في من سيكون «أتعلم ماذا؟ عندما أراكَ سأحطم رأسكَ لفعلتكَ هذه من ما تكون، والآن سأذهب» أغلقت الهاتف بغضب وتنهدت لما يحدث، من هذا الأحمق؟
يمكن أن يكون أي أحد، وعندما أعلم لن أتردد بتحطيم رأسه لحالة الرعب التي دبها فيني هو ووجه القرد الأحمق، أتساءل كيف يبدو؟ هل هو جميل؟ يا إلهي ايلينا هذا ما يهمكِ هل هو جميل، لست خائفة منه على نفسي أكثر من ما أنا خائفة منه على عائلتي واصدقائي فلا أريدهم أن يتأذوا بسببي، دمعت قليلًا وشعرت بأحد يحتضنني ألتفت ورأيت لوك.
«لوك؟ ما الذي تفعله هنا؟» «أنتِ اتصلتِ بي قبل قليل تريدين النوتيلا، أحضرتها لكِ ولكن هل أنتِ بخير؟» «اوه تذكرت» نظرت له بعيون دامعة ونفيت برأسي له، احتضنني وبدأت بالبكاء، أصبحت أثق ب لوك ولكنني لم أخبره بعد عن كوني ملاك.
«هل تريدين اخباري؟» «هناك شخص يلاحقني» قلتُ بتلعثم «ماذا تقصدين؟» «أتذكر عندما أتيت كي أشتري فيلم أوّل مرة؟» أومأ لي وعقد حاجباه «شعرت بأحدهم يتبعني وعندما التفت لم أجد أحدًا، ومن يومها حتى الآن ما زلت أشعر به يتبعني وعندما ألتفت لا أجد أحدًا مع أنني أشعر بأنه قريب مني، ودائمًا يتصل بي شخص لا يتكلم فقط يتنفس».
أنت تقرأ
مَلِكَةُ المَلائِكة √
Fantasyهي فتاة ذكية، مرحة وطيبة، لكنها تمتلك سر خطير جعلها تبتعد عن الآخرين عدا عائلتها، حتّى يأتي يوم ويتغيَّر فيه كل شيء كليًا، فهل سوف تتخطاه؟ أم سوف تستسلم؟ تاريخ بداية النشر: 23.3.2017. تاريخ نهاية النشر: 5.9.2017. جميع الحقوق محفوظة لي. حاصلة على الم...