استيقظتُ بنشاط ونظرت للساعة وكانت الرابعة مساءًا، رائع منذ مدة لم أنم هكذا. دخلت للحمام واستحممت وارتديت ملابسي وخرجت من الغرفة ولم أرَ كريس، دخلت للمطبخ ورأيت ورقة على الثلاجة أمسكتها وكانت من كريس «صباح الخير ايل، لقد ذهبت مع ماركوس إلى الطبيب لأرى قدمي، لم أرد إيقاظكِ لأنكِ كنتِ متعبة، أحبّكِ»، قهقت على لطفه وأعددت لي كوب قهوة وأمسكت الهاتف لأتصل على كريس لأرى ماذا حصل.
رنة رنتين ثلاث حتى سمعت صوت كريس من الجهة الأخرى «أهلًا ايلينا، لقد أستيقظتِ؟» «أجل، كيف حالك؟ ماذا قال لكَ الطبيب؟» «لم نره بعد لا زال أمامنا دور واحد وندخل له، ربّما سنتأخر قليلًا تناولي أنتِ الغداء، أنا سأتناوله مع ماركوس» «حسنًا أخي أخبرني بما يقوله الطّبيب ،اعتني بنفسكَ وبماركوس» «حسنًا لا تقلقي، إلى اللقاء، أحبّكِ» «وأنا أيضًا»، أغلقت الخط وتنفست بضجر رائع، سأبقى لوحدي.
فتحتُ التلفاز وقلّبت القنوات لا شيء جديد، تذكرتُ الصّندوقين ويجب علي ترتبيهما. بدأت بالصندوق الذي أحضرته من عملي. انتهيت منه واخذت الصندوق الآخر وجلست على السرير وفتحته، رأيت عدّة أشياء، منها صندوق صغير وكتاب وأشياء أخرى.
أمسكتُ الكتاب أو الدفتر وكان قديمًا جدًا وبني اللون، فتحته لأرى الصفحة الأولى مكتوب بها "مذكراتي"، قررت إغلاقه لأنني أن بدأت بالقراءة لن أنتهي وفضولي سوف يقتلني لأعرف ما في الصندوق الصغير، فتحته لأرى بداخله علبتان صغيرتان قديمتان واحدة بنية والأخرى بيضاء. فتحت البنية وكان بداخلها خاتم قديم، جربته وكان كبير جدًا على أصابعي وأيضًا إنه للرجال ليس مناسب لي. فتحت البيضاء وكان بها عقد جميل، نصف حجر أزرق مغلف بطبقة ذهبية، لمَ يبدو مألوفًا؟
أرجعت العلبتين إلى الصندوق ونظرتُ للصندوق مرة أخرى كان عليه كلمات ورسومات غريبة. نظرتُ للصندوق الكبير لأرى إطار صورة مقلوبة، قلبته لتغرق عيناي بالدموع، كان هناك امرأة ورجل يبتسمان ويحتضنان طفل وطفلة صغيران ويبدوون سعيدين، لم أخذ وقتًا طويلًا لأعرف أن هذه عائلتي فالمرأة تشبهني وكريس يشبه الرجل، أو نحن نشبههما، لمست أمي وأبي بأصابعي ولم أقدر على التحمل وأنفجرت بالبكاء وأنا أحتضن الإطار.
بعد عدة دقائق من مسح دموعي قررت التماسك، وضعت الصورة على منضدتي وابتسمت بألم وقررت اكمال البحث في الصندوق. كان هناك كتاب كبير وأقدم بكثير من المذكرات، فتحته وكان يحتوي على رسومات وكتابات منها أفهمها ومنها لا، أغلقته لأقرأه لاحقًا، كان هناك العديد من الألعاب و الدمى الصغيرة، وضعتها في الغسالة ثم في النشافة ووضعتهم على سريري وابتسمت.
لم يبقى شيء، أرجعتُ الكتاب والصندوق إلى الصندوق الكبير لأبدأ بقراءة المذكرات لأعلم لمن هي. أمسكته ولكن سقط شيء منه، أمسكته وكان ظرف على ما يبدو، وكان هناك عدة رسائل فتحتهم وأنا أرتجف لربما تكون سيئة لا أعلم. «إلى ابنتي العزيزة ايلينا» اه يا إلهي أنهم أمي وأبي لا أصدق، صفعت نفسي فعليًا «هيا ايلينا تمالكِ نفسكِ» هدأت نفسي قليلاً وأكملت القراءة.
![](https://img.wattpad.com/cover/102235852-288-k280639.jpg)
أنت تقرأ
مَلِكَةُ المَلائِكة √
Fantasyهي فتاة ذكية، مرحة وطيبة، لكنها تمتلك سر خطير جعلها تبتعد عن الآخرين عدا عائلتها، حتّى يأتي يوم ويتغيَّر فيه كل شيء كليًا، فهل سوف تتخطاه؟ أم سوف تستسلم؟ تاريخ بداية النشر: 23.3.2017. تاريخ نهاية النشر: 5.9.2017. جميع الحقوق محفوظة لي. حاصلة على الم...