قُبلة |11

6.7K 393 6
                                    

استيقظت بتعب وفتحت عيناي بصعوبة ووجدت كارلي نائمة بجانبي، حاولت التحرك ولكنني لم أستطع، تحركت قليلًا بعد عناء طويل واستفاقت كارلي «استيقظتِ؟ يا رفاق لقد استيقظت!» صرخت واحضنتني بقوّة ثم أتى كريس وماركوس وحضناني بقوة ثم كاس وسام ودين «ماذا حدث؟» تحدثت بصعوبة «لقد أغمي عليكِ بعد أن أخذتِ قوتكِ ونمتِ ليومين، مباركٌ لكِ أنتِ الآن أصبحتي ملاك رسميًا» قال كاس وهو يبتسم وقهقه الجميع.

دخلت الحمام واستحممت، لاحظت ضمادة على كتفي مليئة بالدماء، نزعتها ولم أجد شيئًا، لابد من أنني شفيت بسرعة، خرجت وارتديت ملابسي وخرجت من الغرفة.

نزلت للأسفل ورأيتهم مجتمعين يضحكون، جلسنا نضحك معًا ونتحدث وأخبروني أن ننام هنا اليوم وأن نعود غدًا لأذهب لأخذ ملابسي لأنني سأنام هنا لمدة شهر لكي يعلموني كيف أستطيع التحكم بجناحاي وقوتي. ذهبنا للنوم بعد مدة كي نستيقظ غدًا باكرًا.

استيقظت في الصباح وودعتهم وها أنا في طريقي للعودة إلى شقتي، سأبيت فيها الليلة وسأعود غدًا إلى هنا.

رنَّ هاتف كريس وابتسم له «مرحبًا؟ أجل، أجل، حسنًا» أغلق الخط وهو يبتسم «من هذا ؟» سألته «لا أحد» أجاب وهو لا يزال يبتسم «أحمق» همست، ودعنا سام وخرجنا من السيارة وكان ظهري مقابلًا للشارع، ودعت كارلي وماركوس، كان كريس يبتسم لمَ خلفي نظرت للخلف ورأيت هاري قادم نحوي، سلّم على كريس وصافحه ونظر نحوي ثم حضنني بقوة أو اعتصرني بالأحرى.

«لقد ظننتُ أن مكروهًا أصابكِ! حمدًا لله أنكِ بخير» همس «هاري أنني بخير ولكنني لن أصبح منكَ، سأختنق» همست أنا أيضًا، قهقه وابتعد عني ثم أمسك يدي وذهبنا لسيارة سوداء، نظرت لكريس وكان يلوّح لي ويبتسم، دخلنا إلى السيارة وقاد بنا هاري إلى لا أعلم أين «هاري إلى أين نحن ذاهبون؟» سألته «أنها مفاجأة» قال ونظر نحوي وابتسم «أرجوكَ لا تقل أننا سنذهب إلى عائلتك! أنظر ماذا أرتدي» لقد كنتُ أرتدي بِجامة «لا تقلقي لن نذهب، وأيضًا أنتِ تبدين جميلة في كل شيء» قال واحمرت وجنتاي ونظرت للأسفل بخجل وقهقه هاري.

لا زلت لا أعرف إلى أين نحن ذاهبون، كنت أنظر من خلف زجاج النافذة ولكنني لا أعرف أين نحن لا أرَ شيئًا من الأشجار، قاطعني صوت هاري يقول «وصلنا».

فتح لي باب السيارة وغطى لي عيناي بإبتسامة «هاري! ما هذا؟ ما الذي تفعله؟» قلت بخوف «هل يمكنكِ أن تصمتي قليلًا؟» قال وصمت فعلًا «فتاة مطيعة» قال ومددت له لساني وسمعت صوت قهقهته التي أحبها، ما هذا ايلينا ما الذي تقولينه؟ قاطع أفكاري إمساك هاري بيدي ويده الأخرى وضعها على ظهري كي لا أقع.

مشيت لمسافة ليست بقصيرة «وصلنا! هل أنتِ جاهزة؟» قال بتشويق «أتمزح؟ سأموت شوقًا» قلت بانفعال، أزال العصابة عن عينيّ لأشهق وأضع يداي على فمي، كان المكان جميلًا جدًا، أشجار مزينة بالأضواء وطاولة كبيرة لشخصين والورود عليها والشموع والطعام وكأسين لنا، كان المكان جميلًا بشكل لا يوصف.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن