زفافان |28

4.9K 278 48
                                    

أسبوع كامل مر وأنا لا زلت على نفس حالتي، استيقظ بتعب وأجلس على السرير أبكي ولا آكل إلا عندما يجبرونني وأظل أبكي حتى يغمى علي واستيقظ لليوم الآخر، لا أصدق أنه تركني ولقبّني بالوحش! لقد جرحني، لا أستطيع كرهه أنا أحبّه، أول رجل أحبّه وتركني، نظرت للساعة وكانت الخامسة، بدأت بنوبة البكاء حتى نمت.

#هاري
استحممت بتعب من بكائي وارتديت ملابسي بتعت أيضًا وارتميت على السرير، كالجحيم بالضبط، الأسبوع مر علي كالجحيم، الفرقة تتجاهلني، وعندما أراهم ينظرون لي بعتاب، وأنا أبكي ليلًا ونهارًا على ما فعلته.

«لم أتوقع أنكَ تحبّها لهذه الدرجة، أو هي تحبّك» قال لوك فور ظهوره أمامي «وأكثر!» قلت بيأس «حالتها نفس حالتكَ، جيد، هذا ما أردته» «لمَ فعلت ذلك؟» «لا شأن لكَ» «بلى لدي شأن، جعلتني أتركها لأسباب تافهة ويحق لي أن تخبرني بها!» صرخت «قتلها أخي ليس بسببٍ تافه» صرخ هو أيضًا «ماذا؟» قلت بصدمة «آرثر؟ آرثر كان أخي ولقد قتلته دون رحمة» «حقًا؟ لم أعرف هذا، آسف» «حقًا؟ الأسف لن يعيده للحياة، سأنتقم له بجعلها تموت ببطء» قال وابتسم بسخرية وأنا غضبت بشدة «أتعلم؟ أنا لست آسفًا، فحثالة مثله يستحق الموت» «ماذا قلت؟» وشعرت بالنيران تتطاير من عيناه.

«أخاكَ الأحمق! لقد أعجبت به وعندما احتاجته بأمس الحاجة وجدته يقبّل فتاة أخرى، وعندما نسته عاد وهو ثمل وكان سوف يقبّلها، لقد جرحها وعندما أرادت أن تقتله لم تفعل، لم تقدر وكانت ستجعله يعيش، ولكن أخاكَ الأحمق أخبرها أنها ضعيفة وكان سيقتلها ولكنها دافعت عن نفسها وقتلته! أتصدق أن ايلينا البريئة سوف تقتل أحد من دون سبب؟ هي لا تؤذي نملة حتى» صرخت به وهو تجمد.

«أنا.. أنا لم أعرف هذا» قال بهدوء «بالطبع أنتَ لا تعرف، أنتَ لم تأخذ القصة من منظور ايلينا، كل ما أردته هو الانتقام، وأيضًا ألا تعتقد أن تهديداتك وجعلها تتدرب حتى يغمى عليها من التعب ليس انتقام؟ أنتَ كنت بالفعل تقتلها ببطء وجعلي أتركها لم يزدها إلا ألمًا» «أنا آسف، أنني فقط وعدت أخي بحمايته ولم أفعل» قال ببكاء «لا بأس، اذهب وأعتذر لها لا لي، هي ستسامحك فأنتَ كنت صديقها، وكما اعرف ايلينا ف لا زلت صديقها» قلت ببكاء أنا الآخر.

«إذهب لها واعتذر» قال بصوت خافت ولكنني سمعته «ماذا؟» «إذهب لها واعتذر، استرجعها وارجع لها ولكَ السعادة» «وماذا عن كراولي؟ سيقتلها!» «كراولي لا دخل له بهذا فقط أنا أردت الأنتقام، آسف مرة أخرى» «شكرًا لكَ» قلت بسعادة واحتضنته، هو قهقه واحتضنني وركضت ولكنني توقفت «لوك هل حقًا كنت ستقتلها؟» «لا بالطبع لا، أنا شيطان ولكنني لا أستطيع إيذاء طفل!».

أومأت بتفهم ولكنني فتحت عيناي على مصراعيها وفمي وصل للأرض «م-ماذا؟» «اوه أنتَ لا تعرف؟ ايلينا حامل!» قالها وأنا صدمت «ولكن منذ متى؟» «عندما جئت لكَ كانت حامل بيوم»  قال وأنا حككت رقبتي بحرج وشعرت بخداي يشتعلان «إذهب لها أيها الأحمق! ومباركٌ لكَ أيها الأب» قال وأنا ركضت للخارج وأنا أبكي وأضحك بسعادة.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن