استيقظت بنشاط ونظرت للساعة وكانت الثانية، استحممت وخرجت ولم أجد أحد سوى رسالة على المنضدة من كريس تقول بأنه خرج وسيعود قريبًا، صنعت الفطور وأكلته وغسلت الأطباق وجلست على التلفاز.
نظرت للساعة وكانت الخامسة، لقد تأخر كريس أشعر بالقلق، رنيت على هاتفه وكان مغلق، لربما عند ماركوس , رنيت عليه ولكن هو الأخر مغلق، أشعر بشعور سيء، تبًا لا! بعد عدة محاولات من الاتصال على أحد ولكن جميعهم لا يردون، رنَّ جرس الباب «ليس الآن!» تذمرت، لقد احترق جرس الباب «حسنًا أيها اللعين قادمة» صرخت وفتحت الباب ورأيت ملك الغباء يبتسم نحوي بخبث، قلبت عيناي وبعدها لم أشعر إلا بضربة على رأسي وكل شيء أسوّد بعدها.
استيقظت بتعب ورفعت رأسي بصعوبة وفتحت عيناي ولكن بلا فائدة فقط ظلام، لربما بسبب العصابة على عيناي لأنني اشعر بها مشدودة جدًا، حاولت تحريك يداي لأنزعها ولكن بلا فائدة أنها مربوطة بأحكام كما قدماي «مرحبًا!» صرخت «هل من أحد هنا؟» صرخت مجددًا، سمعت صوت باب يفتح وأصوات خطوات تتقدم نحوي وشخص نزع عن عيني العصابة، ضوء قوي اجتاح عيناي، أغلقتهما وفتحتهما عدة مرات لأستطيع التعود على الضوء.
فتحت عيناي لأرَ امامي عدة رجال ضخام «أهلًا أنا ايلينا، وأنت؟» قلت بعفوية لكنه لم يرد «إذًا استخبرونني لمَ أنا هنا؟ وماذا تريدون مني؟» سألتهم «ولمَ أنتِ واثقة لهذه الدرجة أننا نحتاج منكِ شيء؟» قال أحدهم وابتسم بسخرية «لأنكم لمَ اختطفتموني إذا لم تكونوا تحتاجوني» ابتسمت بثقة وهو تلاشت ابتسامته «حسنًا، انظروا من لدينا هنا» قالها صوت وعلمت أنه هو «اوه ملك الغباء هنا» قلت باستفزاز.
«قلت لكِ اسمي كراولي ملك الجحيم العظيم» «بلا بلا لا يهم» قلبت عيناي «ألم تتعلم من الضربة المرة الماضية؟ أم تحتاج غيرها؟» «وستضربينني وأنتِ مقيدة؟» وأشار نحوي وأنا مربطة بالكرسي «تعلم أنني استطيع حرق الحبال بشعلة واحدة؟» سألته وأنا ابتسم بسخرية «لهذا الغرض صنعت هذه الحبال» قال وابتسم بسخرية هو أيضًا لتختفي ابتسامتي، وبالفعل جربت على يدي وأشعلتها ولكن بلا فائدة لم تحترق.
«حسنًا إذًا نجحت بهذه الخدعة، ماذا تريد ؟» سألته «سبق وأخبرتكِ أنني أريدكِ» قال «فلتأخذ السماء أقرب لكَ، بأحلامكَ الوردية كيرلي!» وشددت على كيرلي، نظرت له ونظراته تحولت للغضب ولكنه اخفاها بأبتسامة خبيثة «أوه حقًا؟ انظري حولكِ» نظرت حولي لأرى تسع اشخاص جالسين على الأرض مقيدين وعلى رؤوسهم اكياس «أزيلوا الأكياس» قال كراولي وأزالوها لأشهق بقوة وعيوني تجمعت فيها الدموع، جميعهم هنا واللاصق على أفواههم، هاري وكريس، ماركوس، ليام، نايل، لوي، زين، حتى زاك جميعهم وعلى وجههم كدمات زرقاء وكارلي تبكي بصمت.
أنت تقرأ
مَلِكَةُ المَلائِكة √
Fantasíaهي فتاة ذكية، مرحة وطيبة، لكنها تمتلك سر خطير جعلها تبتعد عن الآخرين عدا عائلتها، حتّى يأتي يوم ويتغيَّر فيه كل شيء كليًا، فهل سوف تتخطاه؟ أم سوف تستسلم؟ تاريخ بداية النشر: 23.3.2017. تاريخ نهاية النشر: 5.9.2017. جميع الحقوق محفوظة لي. حاصلة على الم...