أنتِ وحش! |27

4.3K 245 46
                                    

اسبوع آخر مر حافل ومليء بالتعب والتدريبات والضحك والحزن وجميع المشاعر المتبقية، لم استلم اي شيء من كراولي، غريب هل نساني؟ لا مستحيل، فبعد تهديده هذا لا أتوقع ان يتركني هكذا، كنت في منزلنا انتظر هاري والبقية لنجلس في يوم راحتنا، رنَّ الجرس ورأيتهم، سلمت عليهم جميعًا ولكن أحدهم لم يكن موجودًا «أين هاري؟» «تأخر علينا وأخبرناه أننا سنذهب، لا تخافي سيلحقنا» قال لوي وأومأت له براحة.

انتظرت ساعة وأنا اغلي بداخلي خوفًا على هاري، اهدأي ايلينا اهدأي، رنَّ الجرس وكان كريس سيفتح ولكنني بثانية كنت أمام الباب، فتحته ورأيت هاري أمامي، اعتصرته بشدة وهو رجع للخلف من قوتي واحتضنني بالمقابل وقهقه «اهدأي اهدأي أنا هنا، فقط كنت أشعر بالدوار لأنني لم آكل شيء وعندما أكلت شعرت بالتحسن اتيت» فسر «هل أكلت؟» سألته «أجل لا تقلقي» قال لأزفر براحة «آه حمداً لله»، قلت وابتعدت عنه.

نظر نحوي وامسك رأسي ونظر لعيناي وقبّل جبهتي قبلة طويلة ثم بين عيناي وأنفي ووجنتاي، وعند شفتي همس ضدها ب «أحبّكِ كثيرًا» وقبلني قبلة طويلة وأنا ابتسمت حتى شعرت بفكي سيتحطم وقبّلته بالمقابل «آه عيناي، عيناي» تذمر لوي الأحمق وابتعدنا عن بعضنا وجلسنا مع بعضنا.

لقد تسلينا كثيرًا وها أنا الآن في حوض الأستحمام استريح بالماء الحار، لقد كانت ليلة جميلة عدا هاري، لا أعلم ما به، كان شارد الذهن ويفكر ولا يتحدث معنا أو يضحك إلا عندما يسأله أحد، وعندما سألته ما به اخبرني فقط أنه متعب بسبب العمل وهناك ضغوطات عليه ولكنه بخير، لم أصدقه بالطبع ولكنني لم أرد أن اضغط عليه لأنه بالتأكيد سيخبرني لوحده وهذا ما اتفقنا عليه، ألا نخفي عن بعضنا أي شيء، استحممت وارتديت ملابسي، احتضنت أليكس الصغير ونمت براحة.

مرَّ أسبوعان آخرين من التدريب والتعب، وبذلك مر أكثر من شهر بدون كراولي ولوك، ولست مطمئنة لذلك أبدًا، شعرت بالتعب كثيرًا في هذين الأسبوعين، تعب وعدم راحة، تقيأ، وأريد النوم والنوتيلا، أعلم أنا اريد هذا منذ زمن ولكن الآن أريدهما أكثر.

وبالطبع هاري تغيّر معي لا أعلم ما به، لا نتحدث ويبتعد عني، ليس أنا فقط بل جميعنا ولكن أنا أكثر، أتمنى أن يكون بخير ولكن طفح الكيل اليوم سأسأله ما به لأنني لم أعد استطيع التحمل، ولذلك اليوم هو يوم التجمع لذا هذه فرصتي.

«هاري، هل يمكنك ان تأتي معي للمطبخ؟» «بالطبع» قالها بابتسامة باردة «المطبخ؟ حقًا؟» سأل لوي بسخرية «لوي اصمت» ونظرت له بجدية وسكت بعد أن أومأ لي وأنا لحقت هاري للمطبخ «ماذا؟» قالها ببرود، سافل أحمق لا أحب أن يتحدث أحد معي ببرود «ما بك؟» «ما الذي تقصدينه؟» «اعني ما بك أصبحت بارد معي؟» «وإذا اصبحت بارد؟ هل هذه نهاية العالم؟» قالها بأكبر برود بالعالم ونظر لأصابع يده ثم لي.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن