استيقظت بنشاط، نظرت للساعة وكانت الثانية ظهرًا، قفزت عن السرير ودخلت للحمام، استحممت وخرجت لبست ملابسي المكونة من بنطال أسود ضيق وبلوزة رمادية وجاكيت جلد أسود الخاص بهاري وبوت رمادي اللون وسرحت شعري على شكل ضفيرتين على جانبي رأسي، أخذت حقيبتي ونظارتي الشمسية وخرجت من الغرفة.
رأيت كريس يجلس على الأريكة أمام التلفاز «إلى أين أنتِ ذاهبة؟» سألني «لأمي وأبي لأرى إذا كانا أمي وأبي الحقيقين تركوا لنا شيء عندهم» فسرت له «انتظريني سآتي معك» قال ووقف وذهب لغرفته وانا جلست أنتظره حتى خرج وكان يرتدي نفس ملابسي، نظرنا لملابسنا وضحكنا وخرجنا من الشقة وركبت سيارتي السوداء.
وصلنا بعد نصف ساعة، ترجلنا من السيارة ومشينا للقصر، رنينا الجرس وفتحت لنا كيرا الخادمة، نظرت نحو بغير تصديق واحتضنتني بسعادة وسلمت على كريس وذهبت لتنادي أمي وأبي، جلسنا على الارائك وسمعنا صوت من آخر الغرفة «وويي» وركضت نحونا أيما وقفات نحوي، قهقهت واحتضنتها بالمقابل ثم كريس، احتضنت أمي وأبي بشدة وجلسنا نتحدث حتى ذهبت إيما، نظرت لأمي وأبي بجدية
«أمي أبي أريد أن أسألكم سؤال» «ماذا عزيزتي؟» سأل أبي " «هل أمي وأبي الحقيقين تركا شيء لنا، إذا تركا ارجوكما نحتاجه بشدة» قلت ونظرا لبعضهما واردفت أمي «في الواقع يوجد، اتبعاني»، تبعناها حتى وصلنا القبو، أنارت الغرفة ومشينا لآخرها، أزاحت الشرشف الأبيض ليظهر صندوق أسود كبير مزخرف بكتابات وكلمات الإخفاء «قبل أن يذهبا سيدني ومارسيل اعطونا إياه واخبرانا أن نعطيكم إياه عند الحاجة فقط، والآن اعتقد ان هذا الوقت المناسب» قالت أمي.
أخذناه بصعوبة للسيارة لأنه ثقيل وودعنا أمي وأبي وإيما وانطلقنا للمنزل، شغل كريس أغنية وبدأنا بالغناء والضحك بشدة، شغل أغنية ل ديفيد غيتا لا أعرفها وبدأ بالغناء معها، قلبت عيناي وابتسمت، تلاشت ابتسامتي عندما تذكرت كلام كراولي قبل أن نخرج.
#قبل_أربعة_أيام:
عندما انتهيت من تهديدهم ابتسمت ونظر نحوي كراولي وهو يبتسم بخبث وازاح يدي عن فكه «صدقيني حتى لو نجحتِ في تهديدي وابتعدتِ وهربتِ عني، وحتى لو واحببتِ وتزوجتِ وأنجبتِ أطفالًا، لا تظني أنني سأنساكِ وسأدعكِ لوحدكِ، لا بل سوف أقتل جميع أطفالكِ وسأبقى اهددكِ حتى تأتي لي راجية خاضعة عند قدماي متوسلة لأعفو عنك، وسنرى حينها من سيبتسم أخيرًا» قالها لي وأنا ابتلعت ريقي بخوف ولكنني اخفيت خوفي واستبدلته بقناع البرود والسخرية «سنرى!» قلتها وأنا أبتسم بتحدٍ عكس مشاعر الخوف بداخلي والغضب والرغبة في البكاء، ابتعدت عنه وخرجت.#انتهى.
نزلت دمعة من عيني ولكنني مسحتها بسرعة، لاحظ كريس تغيّر مزاجي وأمسك يدي وشد عليها، نظرت له وابتسم بحنية وأنا رديت الابتسامة بألم وارجعت نظري للطريق، رنَّ هاتفي وكان لوي أعطيته لكريس وأجاب وفتح مكبّر الصوت «أين أنتم؟ نحن في منزلكم» سأل لوي «قادمون، كنا عند أمي وأبي» قال كريس «جيد، نحن ننتظركم».
أنت تقرأ
مَلِكَةُ المَلائِكة √
Fantasiهي فتاة ذكية، مرحة وطيبة، لكنها تمتلك سر خطير جعلها تبتعد عن الآخرين عدا عائلتها، حتّى يأتي يوم ويتغيَّر فيه كل شيء كليًا، فهل سوف تتخطاه؟ أم سوف تستسلم؟ تاريخ بداية النشر: 23.3.2017. تاريخ نهاية النشر: 5.9.2017. جميع الحقوق محفوظة لي. حاصلة على الم...