استيقظت باكرًا وغيّرت ملابسي ونزلت للأسفل وكان الكل مجتمع «هل أنتِ جاهزة؟» سألني دين «أجل» أجبته وخرجنا جميعنا وركبنا السيارة وانطلقنا، سوف يأخذوني كي أتدرب في مشكلة حقيقية، بمعنى آخر سوف أتعامل مع مخلوق لا أعلم ما هو. وصلنا بعد ساعة ونزلنا من السيارة، كنا بالغابة وكان يوجد كوخ يبدو قديم متوسط الحجم.
دخلنا للداخل وصرخ دين ب «روبي» ثم أتى لنا شخص يبدو بالأربعينات ممتلئ ولديه لحية طويلة بعض الشيء، «أهلًا يا أصدقاء» رحّب المدعو روبي وعرّفني سام عليه بأنه صديقهم الذي أعطاهم اسمي والمعلومات عني «إذًا ماذا لديكَ لنا؟» سأله دين «اتبعوني» قال وأشار برأسه لنتبعه، لحقنا به وفتح باب من الأرض، نزلنا الدرج للقبو ربّما وشغّل الأضواء.
«لماذا؟ كنتُ استمتع بالظلام» قال شخص ما بسخرية، أنه مثبت بأحكام بالكرسي ومرسوم حوله دائرة بالطباشير، أنها للشياطين على حد علمي، مهلًا شيطان؟ ولمَ يبدو صوته مألوف؟
«آرثر، شيطان يعمل لدى كراولي» تكلّم روبي «آرثر؟» قلت بصدمة وعيون مفتوحة، آرثر شيطان؟ «اوه ايلينا عزيزتي» قال آرثر بابتسامة جانبية «أتعرفونه؟» سأل سام «لقد كان صديق ايلينا السابق» قال كريس وشكّل يده على شكل قبضة " «ولكنها وجدته يقبّل فتاة أخرى، السافل» أكمل كريس «أوه سيكون هذا ممتعًا» قال دين وصفق بيداه بابتسامة واسعة «أنتَ شيطان؟» سألت آرثر «وليس أي شيطان عزيزتي، أنني أعمل لدى ملك الجحيم العظيم كراولي» قال بصوت حالم.
«هل تحبّونه؟ الملك العظيم؟» وجهت سؤالي لدين، كاس، سام، روبي وجاكسون «لا» أجاب دين ببساطة «جيد، أرجو أن ألا يمانع أن يرجع إليه أحد اتباعه وهو بحالة مزرية» قلتها لهم وعند مزرية وجهت نظري لآرثر الذي ابتسم بسخرية «أرجوكِ عزيزتي ايلينا، أنتِ لا تستطيعين ايذاء ذبابة كيف ستستطيعين ايذائي؟» سألني آرثر بابتسامة مستفزة «هي لن تؤذيك، هي فقط ستدرب عليك» قال دين بنفس الأبتسامة «حسنًا أوّلًا لنتدرب على التعاويذ التي علّمتكِ إياها» قال سام.
حسنًا في البداية كنت واثقة فقط أمام آرثر ولكن الآن لا أريد إيذائه، ليس فقط هو لا أريد إيذاء أحد لأن آرثر محق لا أستطيع حتى إيذاء ذبابة. لاحظ كاس ترددي وتقدم نحوي وأمسك وجهي بيداه «استمعي لي، هو شيطان لا يستحق أي تردد أو رحمة منكِ، لقد قتل العديد من الأبرياء الذين لا يستحقون القتل، وهذا شيء جيد أن تتردي فإذا لم تفعلي فأنتِ مثله ولكن أنتِ لستِ مثله أبدًا، وتذكري لقد تدربنا كثيرًا من أجل هذه اللحظة، حسنًا؟ لا تظهري أي تردد أمامه ليظن أنكِ قوية لأنكِ بالفعل قوية» قال آخر جملة بهمس كي لا يسمع «حسنًا؟» سأل وأومأت له «جيد» قال وهز برأسه وابتعد عني.
نظرت لآرثر ولا زال يبتسم بخبث وسخرية، كنت سأشفق عليه ولكن بعد أن رأيت تلك الأبتسامة فلينسى أي شيء يسمى شفقة مني «الآن سوف نفكه ثم نتركه لكِ، لا تقلقي ما دامت هذه الدائرة حوله لن يستطيع الخروج» قال سام، فكوه قم وقف آرثر، حاول الخروج ولكن شيء يمنعه «تفضلي سيدتي» قال دين مثل النبلاء ومد لي السكين الخاصة بالملائكة لقتل الشياطين «شكرًا لكَ سيدي» أكملت مسرحيته «هل أنتِ جاهزة؟» سأل سام وأومأت له، أخذت نفس عميق، مسح سام المكتوب بالطباشير وتراجع للخلف «تذكري كل تدريباتنا» قال جاكسون وأومأت له.
بدأت في العراك مع آرثر وعلي أن اعترف تلقيت بضع لكمات منه وكانت تؤلم كالجحيم، سقطت على الأرض وهو كان يقهقه ويمسح الدم عن شفته من لكمتي، تذكرت منظره عندما كان يقبل الفتاة لذا استقمت بصعوبة ثم تقدمت نحوه، لكمته ولكنه أمسك يدي بسرعة جربت باليد الأخرى ولكنه أمسكها وضحك بسخرية، ضحكت أنا وضربته بقدمي في المنطقة حيث لا تشرق الشمس، ترك يداي وتأوه وبسرعة لكمت وجهه بقدمي حتى سقط على الأرض.
ناولني سام السكين لأنه كان ملقى على الأرض، أخذته منه وأومأت له، تقدمت نحوه وجلست بجانبه، أمسكت السكين بكلتا يداي ورفعته وشددت عليها ولكنني نظرت إلى آرثر، هو لا يستحق أن يموت إذا كان الشيطان الذي يتلبسه سيء لذا رميت السكين جانبًا «لا أستطيع فعلها» همست ووقفت وذهبت لحضن كريس «لا أستطيع قتله كريس أنني لست مثله» قلت واحتضنته بقوّة وهو بادلني بينما يردد «لا بأس أنتِ لستِ مثله أبدًا» نظرت ل آرثر واردف «ضعيفة كما توقعت» قال وابتسم بسخرية وتقدم نحوي ليهاجمني ولكنني أخذت السكين بيدي من الأرض وسحبته نحوي «أنا لست ضعيفة» همست بحدة وبقوة غرزت السكين ببطنه ليتحول آرثر إلى رماد، رميت السكين على الأرض واحتضنت كريس.
أبعدني كاس عن كريس واحتضنني بقوة أيضًا «هذه هي فتاتي» تكلم واحتضنته بقوّة «تفضلي» تكلم دين ومد لي الخنجر «أنه ملكٌ لكِ، أنتِ تستحقينه» أخذته منه وأومأت له، خرجنا من منزل روبي وذهبنا للمنزل. دخلت إلى غرفتي في منزلهم ودخلت إلى الحمام، أخذت حمام طال ساعة كي أزيل الدماء عن يداي للكم آرثر.
ارتديت ملابس مريحة وذهبت للسرير واحتضنت اليكس الصغير وأغمضت عيناي ليظهر لي مظهر آرثر عندما طعنته، حاولت اشغال نفسي بالتفكير ماذا سأفعل عندما أرجع إلى اصدقائي حتى نجحت ونمت بصعوبة.
أنت تقرأ
مَلِكَةُ المَلائِكة √
Fantasyهي فتاة ذكية، مرحة وطيبة، لكنها تمتلك سر خطير جعلها تبتعد عن الآخرين عدا عائلتها، حتّى يأتي يوم ويتغيَّر فيه كل شيء كليًا، فهل سوف تتخطاه؟ أم سوف تستسلم؟ تاريخ بداية النشر: 23.3.2017. تاريخ نهاية النشر: 5.9.2017. جميع الحقوق محفوظة لي. حاصلة على الم...