لم يبقى الا دقائق على بدء العرض ولم تحضر ميلاندا فإطر ماركو الى تحويل الدور لليزا ، كانت ميلاندا تقاوم وسط العاصفه العنيفة وتبحث عن أي عربة تقلها للمدينه ولم تجد ولا واحدة ولم ترى أي أشخاص فقد رحل الجميع ، رفعت الستائر الحمراء المخمليه لتعرض راقصات الباليه الجميلات ، تعجب بيل ووقف ليبحث عن ميلاندا لانه لم يرها بين الراقصات ، خرجت البجعة وقال بيل هذه ليست ميلاندا علما ان هذا دورها فخرج الى خلف المسرح ليسأل عنها وقال له ماركو كنت آمل ان ترقص ميلاندا دور البجعة ولكنها لم تحضر ايها الشاب ، قال بيل مالذي تتحدث عنه ؟!! ميلاندا لم تأتي فأخذ مسرعا نحو الشارع الى العربات لتقله الى بلدة ولكن لم يوافق أي سائق العودة فمعضمهم يقولون لم يبقى أي أحد هناك لقد غادر الجميع ، جلس بيل على حافة الرصيف يرتجف من شدة الرهاب على ميلاندا وخوفه ان تكون لم تغادر مع الجميع .....
كانت ميلاندا تقاوم وسط العاصفه العنيفة وتبحث عن أي وسيلة لتقلها الى المسرح المدينة ولكن دون جدوى ، كانت العاصفه قوية لدرجة أنها دفعت بميلاندا لتسقط من أعلى الدرج وتغيب عن الوعي ....
كان هنالك شاب وسط تلك العاصفه أيضا ، وجد ميلاندا في طريقه حين أنها كانت مصابه في رأسها وتنزف وتحمل أيضا بعض الجروح في جسمه ، حمل الشاب ميلاندا معه الى منزل له قبو عميق ....
دخل الشاب القبو حاملاً ميلاندا ، فوضعها على فراش وأحضر منشفه وماء ونظف جرحها وعالجها ، كان صوت العاصفه مخيف ، كان الشاب قلق على الفتاة الغامضة ( ميلاندا) ، فجأه فتحت ميلاندا عيناها ونظرت حولها كان المكان مظلم ومخيف وصوت العاصفه قوياً ، نظرت أمامها فوجدت شابا يحمل كتابا بيده وأمامه شمعه تبعث بشعاع دافئ ، كان ذلك الشاب أشقر الشعر ذو بشرة بيضاء باهته اللون وملابس مهترئه وكما يبدوأنه فقير جدا ووحيد ، نظر الى ميلاندا قائلا أنت بخير ؟ حينها غفت ميلاندا مجددا....
أنت تقرأ
ميلاندا راقصة الباليه
Romanceتولد ميلاندا في كنف عائلة لطيفه جدا مكونه من زوجين تزوجا بدافع الحب ً،تعشق ميلاندا الباليه منذ صغرها وتعتبره شغفا بل اكثر من ذلك ...