سأعود لرقص الباليه مهما كلف الامر

215 9 2
                                    

مضت أيام وبدأت ميلاندا تشتاق لرقص الباليه بشدة ، حتى انها تجد نفسها ترقصه فجأة ، فكرت للعودة لرقص الباليه فقد كان و هذا حلمها ومازل، فقررت ذهب لماركو استاذ رقص الباليه ....

حينما دخلت بخجل الى صالة رقص الباليه ، رأها ماركو فهرع مسرعا نحوها قائلا اين اختفي ميلاندا ؟ لما فوتي العرض! لقد صدم الجميع! ، قالت وهي تشعر بالندم لم أستطع المرور من العاصفة حينها ، أعلم لقد فسد كل شئ ، قال ماركو بعد أن رأها يئسه لا تحزني ميلاندا ، يمكنك فعلها مجددا بل يمكنها معاودة المحاولات مئات المرات إلى أن تصلي لهدفك وحلمك ، ابتسمت وقالت ايمكنني العودة لرقص في الصف ي استاذ ، قال من دواعي سروري أن استقبلك ميلاندا ...

وبذلك عادت ميلاندا لرقص الباليه وذلك زادها فرحا وسرورا ، لدرجه انها في عملها مع بيل كانت سعيدة وقد لاحظ بيل ذلك قائلا ماذا حدث لك موخرا ميلاندا ! قالت لن تستطيع أن تخمن ، قال بنظرة غريبه اهوا اولڤر الاشقر ! ها ، قالت بعبوس لا ليس له علاقة بالموضوع ، قال ماذا اذن ؟ قالت لقد عدت لرقص الباليه بيل ، فرح بيل وقال هذا ممتاز ميلاندا ،اتمنى أن تحققي حلمك هذا المرة ، وامسك يديها وقال بعد أن نظر لعينيها انا سعيد ً من اجلك وذهب ، شعرت حينها ميلاندا بشعور غريب قائلة ماهذا الشعور الغريب ، ي الهي ماذا فعلت لي بيل !!

بعد فترة وجيزة ....
كانت حالة والدة بيل تسوء يوما بعد يوم وكان بيل قلق على والدته، لذلك كثرة فترة غيابه عن العمل ،الى أن اكتفت والدته من صراع المرض وتوفيت حينها انهار بيل بشدة فحبس نفسه في المنزل بعد دفن والدته ، زارته ميلاندا لمواساته ولكنه رفض رؤيته احد وبقي في عزله للان، زاد قلق ميلاندا فكانت تزوره يوميا وتطرق الباب وتنادي دون جدوى ، كان بيل يسمع صوت ميلاندا ويريد رؤيتها ولكن حزنه كان قويا وكان يمنعه من فعل أي شيء ، أتت ميلاندا بعد أن شعرت بالخوف على بيل تطرق الباب وتنادي ولم يفتح لها ، فجلست عند عتبة الباب تبكي وتقول أفتح الباب بيل ، لا تفعل هذا ! لقد خسرت والدي ولم يكن بيدي حيله ولقد تركاني وانا في أمس الحاجة لهما ، اني أتئلم يوميا على فراقهما وماذا افعل ؟واعيش مع عمي وامرت زوجته وبناته، بيل اشتقت لك ولصوتك ! الى ضحكتك ايضا ، فعلك هذا لن يعيد والدتك ابدا ! اخرج ارجوك ، اريد رؤيتك وتبكي بشدة انا اقول لك لم بعاملني أحدهم بلطف بعد وفات والدي غيرك بيل ... حينها خرج بيل وكان يبدو عليه الحزن الشديد وكثرة البكاء ،مد يده لميلاندا وامسكت يده ووقفت ، اقتربت منه وعانقته وهي تبكي ، قال لها لا بأس انا اشتقت لكٍ ايضا ميلاندا....

ميلاندا راقصة الباليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن