الفصل ١٢

60 6 4
                                    

لكن ليلي لم تتمكن من الاجابة على سؤال نورا هذا بسبب ...
صرير الالات التي تربط الباب بالحائط وتعلن عن دفع شخصٍ ما لزناد الباب بعد فتحه ليدخل الى الغرفة التي تجمعهن ثلاثتهن وتكتنز مزاحهن ولعبهن سوياً

بقيّن ينتظرن ان يظهر من الذي وراء الباب خصلة شعرة او اصابع قدم او بداية خيط لون ملابس ليدلهم ان كان رجالي فهو جد نورا وان كان نسائي فهي زوجة ابيها

مدت سارة رقبتها كونها هي من بإمكانها حل اللغز بما يحدث بهذه الاجزاء من الثانية والتفت رقبة ليلي حول نفسها كي ترمي بأنظارها الى ردة فعل سارة وتعطيها اجابةً من خلال تفحص ملامحها

ظهر سعالٌ خلف الباب ولم يُعرف هل هو للمدخنة ام للجد الكبير في السن

لغت سارة لف قدمها على الاخرى ونهضت من كرسيها لتفتح الباب واذ بالباب يُدفع وكأن شخصاً يفتحه بقوة كادت ان تهشم عظام وجه سارة
لم تعي ليلي ما يحدث لكنها احست بوجود خطبْ ما
افلتت جسد نورا النحيل بدون اكتراثٍ كامل الى اين سيقع او ستذهب بإرادتها نورا به
وهلعت الى سارة كي تجد والدها على وشك السقوط ارضاً وكأنه متعثرٌ بشيءٍ ما

اخذ عقل سارة يأمر يديها بأن تضعها ما بين رأس والدها والارضية كي لا يصاب بأذى لكن يديها كانت ابطأ من ردة الفعل التي يطلبها منها دماغها لانشغال يديها بامساك وجهها و لتألمها بسبب ضرب الباب انفها ونزيفه وعدم استيعابها بشكلٍ كامل لمَ الذي يحدث بحق

اما ليلي فقد كانت ردة فعل يديها اسرع من سارة رغم انشغالها برمي جسد نورا من وضعية الاحتضان التي كانت تقيد نورا بها في حضنها

امسكت بكتف المغشيّ عليه بيد وحاولت اسناد رأسه بيدها الاخرى كي لا يصطدم بالارض ،لم تنجح بهذا لكنها خففت من قوة ارتطام رأسه بالارضية عن طريق صده بيدها النحيلة ،تأوهت قليلاً لردة فعل الارضية القاسية على يدها التي امتصت كل قوة الفعل و ردة الفعل

ابعدت سارة جسد ليلي قليلاً ثم صاحت :(ابي !!)
سارعت ليلي بتسليم رأس المغشيّ عليه من يدها الى يد سارة وبقيت الاخرى تصفع خده بخفة لتجعله يستيقظ طلبت ليلي من نورا جلب كأس ماء من الطاولة وهي تمسك بيدها وتتألم قليلاً وبالها مشغول بما ترى وهل سيستيقظ من حالة الاغماء هذه ام ماذا سيحدث بعد قليل !

اعطت نورا كأس الماء لسارة و وضعت سارة راس ابيها على ذراع يدها اليسرى و بكف اليد نفسها امسكت بالكوب وصبت براحة يدها اليمنى القليل منه وبدأت ترش وتمسح وجه ابيها عدة مرات كي يستيقظ

بدا وكأنه يحرك بؤبؤ عينيه الذي بان بوضوح للعين بسهولة بسبب رقة الجلد التي بقت عليها حال جفون عينيه ثم بدأ صدره يتخبط بالحركة طلوعاً ونزولاً كما وضح لهنّ من تراقص نقشة القميص الصوفيّ ذو نقشة الهياكل المعينية بدرجات اللون الحبري والرصاصي

الهـــاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن