الفصل ٢٤

35 3 3
                                    

اثناء طريقهم و قبل وصولهم المنزل توقفت سارة وقالت :(اوه لا!!)
شعرت نورا بالارتباك عندما نظرت الى شكل سارة المضطرب :(ماذا هناك ؟)

فجأة يتحطم الزجاج الامامي من جهة نورا  و ... تقول سارة :(ابقي في السيارة واقفلي الباب ورائي !)

فتحت سارة الباب بعدما اطفأت محركات السيارة فأخذت نورا تنتظر غلق سارة بابها كي تقفله بإحكام خوفاً من زوجة ابيها التي تبدو غاضبة جداً كما بان لها من تحطيم زجاج السيارة الامامي بقبضة يدها المجردة ،قالت سارة :(هل انتي مجنونة ؟ انظري ماذا فعلتي بزجاج السيارة ايتها الغبية !)

ردت الاخرى :(هل رأيتي كيف تحطم ؟ الان دور شكل وجهكِ سيصبح كذلك لقولك لـليلي حقيقةً مزيفة)

ردت سارة وهي تضحك :(اي حقيقة مزيفة ؟ الستي فعلاً من اخذ زوجها منها ؟ الستي فعلاً من هي السبب بموته ؟ الستي فعلاً من تركتها تعيش حياتها لوحدها بدون ام ؟ والان تقولين مزيفة ؟! عجوز مخرَفّة !)

فجأة اختفت سارة عن انظار نورا و بدأت الاخيرة تصرخ بإسمها الى ان قررت ان تفتح الباب و رأت ان زوجة ابيها تقف فوق صدر سارة و تنهال عليها ضرباً مبرحاً فإتجهت الى زوجة ابيها و نكزتها على كتفها و قالت :(ضربةٌ واحدة و تعرفين ماذا سأفعل !!)

تراجعت زوجة ابيها و ذهبت بإتجاه حديقة المنزل و لم تلتفت خلفها ! قامت نورا بمساعدة سارة و بعد ان هدأت سارة و استوعبت ما حدث قالت :(ماذا كنتِ ستقولين بأنكِ ستفعلين لو استمرت بالضرب ؟!)

ردت نورا ببرود :(فلنذهب الى المنزل اشعر بالنعاس)

مشت سارة في السيارة مسافة عشرة امتار تقريباً و فور وصولها الى غرفتها بدأت ترن على ليلي و تخبرها بكل ما حصل معها في تلك الليلة بعد وداعها لها

قيدت الحيرة افكار و سرحان كلٍ من ليلي و سارة الى ان قررا بعد يومين ان يسألا نورا بشكلٍ مباشر بعد ايجاد فرصةٍ ملائمة و الاختلاء بنورا بعيداً عن زوجة ابيها ،قالت سارة اثناء مزاحهم الثلاثة :(اذن الن تقولي كيف اوقفتها عن ضربي ؟!)

بقيت نورا تتابع ما كانت تفعله و لم تجب سوى بالصمت غمزت ليلي لسارة ثم تحركت لتسأل نورا مرةً اخرى :(هل فعلت شيئاً خطيراً تعرفينه ؟) لم تجب ايضاً ،تركاها الى ان تحدثت هي بعد ربع ساعة اتجهت نحوهما و قاطعت حديثهما و قالت :(انتهيت !) ملوحةً برسمةٍ على ورقةٍ قامت بخربشتها قطفتها ليلي من يدها بسرعةٍ خاطفة و بدأت تنظر اليها بإستغرابٍ مما اثار فضول سارة انغمسا يفسران الرسمة بينما كانت نورا تضب الوانها و اقلامها و تنظف الطاولة ،قالت ليلي :(نورا حبيبتي ؟ الن تشرحي لنا ما هذا ؟)
ردت نورا :(انها واضحة و لا تحتاج الى شرح !! سآخذ الالوان الى الاعلى !) وتجاهلت الاجابة على سؤال ليلي

الهـــاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن