لم أُرِد ان اترك اي تفصيل بعد اليوم فبدأت اتعلم ان اسأل عن اي شيء فسألته سؤالاً حيره قليلاً لكني واثقة انه يعرف الاجابة ،قلت :(من هذا الرجل السيء ؟!)اوشح برأسه قليلاً و نظر الى زاوية الغرفة التي خلفي وكأنه وقع في ورطة، شعرت بهذا فقلتُ له :(لا تقلق، قُل فقط من هو ؟!)
لم يتحمل ابعاد انظاره من عني بعد ان رآني اتشجع لاسأل و لفضولي لمعرفة كل ما يجري حولي فقال :(انه .. حبيبها !)
صرخت بصوتٍ عالٍ قليلاً :( من ؟ حبيب من ؟) لمع في رأسي شخصية المقصود من كلامه بعد اجزاءٍ من الثانية من انتهائي للسؤال
تابعت :(كيف هو ؟)
اقترب مني و عدل جلسته ثم قال:(انه حقير اكثر مما يمكنكِتخيله عن معنى هذه الكلمة) اخذ شهيقاً عميقاً ثم اكمل :(هو من وضعني في السجن طوال السنوات التي ضاعت من حياتي .. هو من لفق التهمة والصقها بظهري بحرفية عالية و بالطبع تعرفين بمساعدة من .. ان كنتِ تتذكرين انكِ قد لمحتي وجودي معه في ذلك المطعم .. كان يحاول بأقصى جهده ان يحصل على المطعم بعدما رآني هناك .. انه فقط لا يحب ان يرى نجاحاتي و علاقاتي الاجتماعية و يحاول تخريبها بكل هدوء رغم انه تزوج وانجب وله عائلة لكن لا اعلم ما مشكلته .. انه رجل اسود و حقود حتى انه اثر على اولاده .. ابعدني الله عنه و عن شره)
أيعقل ان هناك المزيد ليجعلني اكره تلك المراة اكثر ؟ ايعقل ان اكون فد ورثت منها حقدها و شرها و سوف يظهر في مسيرة حياتي يوماً ما ! انا حقاً لا اود هذا ،كل ما اكتشفه عنها يصدني عن ان احقد او اكره او اغضب من اي شيء
لقد علمتني بالفعل الصبر و التمهل بجرع كل شيء يمرُ علي
لا اود سوى ان اشكرها على جعلها مني ما انا عليه اليوم .كلامه لخص معلومة في بالي فاحببت التأكد منها فقلت :(هل لديه ابنة ؟)
رد :(على حد علمي ! لماذا تسألين ؟)
لم ارد اضاعة الوقت بالاجابة فسألت سؤالاً اخر :(هل زوجته معلمة في المدرسة ؟)
اجاب ايضاً :(على حد علمي !لماذا تسألين ،ليلي ؟)
لم يكن من الجميل ان اسأل سؤالاً اخر ولم استطع الاجابة
خنقتني كومة كلمات
كومة عبارات وكلمات ،احداث و استنتاجات قبيحة، مؤلمة، واقعية ،من الماضيانها نفسها !
اشفقت عليها حقاً بعدما تذكرتُ سواد كل ما تعانيه و بعدما عرفت ان هذا هو والدها، من دمر حياة والداي و حياتي اخيراًاخذتني لحظات و اصرت قدماي ان تقوداني الى المدرسة التي كنت فيها ،لكنها تراجعت بعدما ادركت انني من الممكن ان اورط ابي
أنت تقرأ
الهـــاوية
Mystery / Thrillerحالمةٌ ولّت احلامها شطر السماءِ ساهرةٌ تفتشُ عن مفرداتٍ تحتضنُ بؤسَ مشاعرها في الخفاءِ تعلم انها أفاقت لواقعٍ أشعرها بالمرضِ أسمتهُ الكبرياءِ لم تحزن لما اصابها ولا تتمنى الشفاءْ راضيةٌ بما اعطاها اللهُ فهو لا يعطي الا خير العطاءْ هل هذا درسٌ قاتل أ...