استغربتُ من سؤاله حقاً هل سيتمكن حقاً من مساعدتي ! كان علي ان اجيب على هذا السؤال واعطيه الموعد بالتحديد لكن حدث ما اوقف نقاشنا المحتدم هذا عن طريق ... نقرة على الباب اقتحم المكان ثلاثة شبان رغم محاولات مساعدة السيد نوح بابقائهم خارج الغرفة لكن جسمها الهزيل لم يوقفهم لوهلة
قال احدهم :(نود مخاطبة السيد نوح على انفراد لو سمحتي !)
اومأت برأسي للسيد نوح بأني سأذهب الان ،الذي شد انتباهي ان اثنان منهم كان على رقبتهم نفس الوشم و لم اتأكد من الثالث اذ لم ارغب بلفت الانتباه او ان اعلق معهم لوحشيتهم و بربريتهم الواضحة من طريقة اقتحامهم للغرفة
انتظرت خارجاً الى ان انتهوا بعد دقيقتين تقريباً ،اسرعت لأرى السيد نوح فكان اول ما سألته :(هل هناك خطبٌ ما معهم ؟)
رد و هو ينزع نظارتيه و يرميها على الطاولة :(كلا ،لم تخبريني متى موعد الجلسة ؟)
تأتأت قليلاً الى ان تذكرت الموعد فقلت :(الخميس .. هل ستساعدني ؟ انا حقاً احتاج محامياً جيداً جداً لهذه القضية)قال بنبرة واثقة :(ايّ محامي ،لا داعي للقلق فالقضية لصالحكم ،ثقي بهذا !)
لم افهم سبب ثقته الكبيرة في ربحنا القضية رغم انه لم يفهم حقاً ما قلته لكن يبدو ان الشبان الثلاثة قالوا له ما عكر مزاجه من بعدها ،طلب مني ان اعود الى عملي فقط و لم يبدي اي غضبٍ مني او لاهمالي عملي او ما سبق ان أخسرته من مال ولم يطلب اي تعويضٍ له !كانت الايام تمشي بسرعة في تلك الفترة و لم اعد أعرف في اي يومٍ نحن او اي تاريخٍ نحن فيه ،عدت الى عملي فوجدت ان المصورين و باقي الموظفين يجتمعون حول شيءٍ مهم رغبتُ حقاً ان اعرف حول ماذا كان كل هذا فإقتحمت الحشد و تمركزت فيهم تقريباً الى ان عرفت انهم سوف يختبؤون و يظلمون الغرفة و يفاجأون زين بمناسبة عيد ميلاده اختبأ الجميع برمشة عين الا انا توقفت دقيقة كاملة ابحث عن مكانٍ اخذ فيه ملجأً من انظار زين و بسبب الظلام و المكان الذي لم اتعود عليه اذ لم تكن غرفةً اعيش فيها جزءاً من يوم عملي ،و لكوني لم اعرف ترتيب الطاولات او الكراسي و النبتات لم اتمكن من شق طريقي بسلام فتعثرت بأسلاك جهازٍ حاسوبي و لطمتني تلك العثرة على الحائط لأمسح كامل ملامحي وانفي بالحائط على طول مترٍ الى ان اخذت اصلُ اخيراً الى الارض فجأة صاح الجميع "مفاجأة" و منهم بالطبع من كان يضحك بشكلٍ هستيريّ مما منعه من ان يقول كما قال باقي من معه في الغرفة كحالي انا اذ لم اتفوه بكلمة بسبب حرجي العميق الذي تسبب لي به جسمٌ حاد ما كان يرتمي هناك
أنت تقرأ
الهـــاوية
Mistério / Suspenseحالمةٌ ولّت احلامها شطر السماءِ ساهرةٌ تفتشُ عن مفرداتٍ تحتضنُ بؤسَ مشاعرها في الخفاءِ تعلم انها أفاقت لواقعٍ أشعرها بالمرضِ أسمتهُ الكبرياءِ لم تحزن لما اصابها ولا تتمنى الشفاءْ راضيةٌ بما اعطاها اللهُ فهو لا يعطي الا خير العطاءْ هل هذا درسٌ قاتل أ...