#مَنَازِلُ_الرَكب_الحُسَيني :
_
رُوِيَ إِنَّهُ [ أَي الْإِمَام الْحُسَيْن ] عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا عَزَمَ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَى الْعِرَاقِ قَامَ خَطِيباً فَقَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَسَلَّمَ ، خُطِّ المَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَى جِيدِ الفَتَاةِ ، وَمَا أولهني إِلَى أَسْلَافِي اشتِياق يَعْقُوب إِلَى يُوسُف ، وَخِيرَ لِي مَصْرَعٌ أَنَا لَاقِيهِ كَأَنِّي بِأوصَالِي تَقْطَعْهَا ذِئَابُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيس وَكَرْبَلَاء فيَملأنّ مِنًى أكْرَاشَاً جَوْفاً ، وَأَجْرِبَةً سغْبَاً ، لَا مَحِيصَ عَنْ يَوْمَ خُطِّ بِالْقَلَمِ رِضَا اللَّهِ رِضَانا أَهْلَ الْبَيْتِ نَصْبِرُ عَلَى بَلَائِهِ ويُوفِينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ ، لَنْ تَشُذَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لُحْمَتُهُ ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ تَقَرُّ بِهِمُ عَيْنُهُ وَيُنْجَزُ بِهِمْ وَعَدهُ ، مَنْ كَانَ بَاذِلاً فِينَا مُهْجَتَه ُوَ مَوْطِناً عَلَى لِقَاءِ اللَّهُ نَفْسَهُ فَليَرحَل مَعَنَا فَإنَّنِي رَاحِلٌ مُصْبِحاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى "
📚 الملهوف : ص١٢٦.
—
#منازل_الركب_الحسيني