#نحو_كربلاء..(٤)
.
جاء في الاثر ..: سار [الحسين عليه السلام] حتى انتهى إلى زرود، فنظر إلى فسطاط مضروب، فسأل عنه، فقيل له: هو لزهير بن القين وكان حاجا أقبل من مكة يريد الكوفة_
.
فأرسل إليه الحسين، أن القني أكلمك.
فأبى أن يلقاه.
وكانت مع زهير زوجته، فقالت له: سبحان الله، يبعث إليك ابن رسول الله صلى الله عليه و [آله و]سلم فلا تجيبه.
.
فقام يمشي إلى الحسين عليه السلام، فلم يلبث أن انصرف، وقد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه فقلع، وضرب إلى لزق فسطاط الحسين. .ثم قال لامرأته: أنت طالق، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك، فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين عليه السلام.
.
ثم قال لمن كان معه من أصحابه: من أحب منكم الشهادة فليقم، ومن كرهها فليتقدم.
.
فلم يقم معه منهم أحد، وخرجوا مع المرأة وأخيها حتى لحقوا بالكوفة.
«الاخبار الطوال:ص٢٤٦»__
#تعليق:
قيل ان زهير بن القين "عثماني الهوى" في بعض المصادر ولعل في صحته تأمل لقرينة اخرى ويبدو انه كمؤمن آل فرعون كان يكتم ايمانه.- والله اعلم- واما عن سبب اجتنابه للقاء الحسين فهو مجهول. .
ان لهذا الموقف دروسٌ وعبرٌ كثيرةٌ مُستفادة:
،دور الزوجة الصالحة وتأثيرها على الزوج في الدارين ! كلمةٌ منها غيرت مسار زوجها ؟! وان دل انما يدل على اهمية وضرورة اختيار الزوجة المؤمنة الصالحة فهي طريق لرضا الله عز وجل !
،وفي ختام نص اخر [الملهوف:ص١٣٢]: «وودعته وبكت {اي زوجة زهير} وقالت: خار الله لك ، اسألك ان تذكرني في القيامة عند جد الحسين عليه السلام»
الله اكبر !
.اي معرفة لهذه الزوجة بالحسين وآله واي عبارة قد اطلقتها عند الوداع !
انها السعادة الحقيقية حقاّ.
__ .
ما هي تلك النظرة ؟! لقاءٌ سريع !
نظرةٌ حسينية قلبت كيان هذا الشخص !
.
بل باع دنياه بآخرته !
.
واي بيعة هذه !
.
مع امام زمانه !
.
لحظات كان بهيئة وعاد مشرق الوجه !
.
اي نور ملكوتي يحمله المعصوم !
~ .
ماذا لو نظر امام زمانك لك نظرة كهذه..!
.
جذبةٌ مهدوية؟!
.
ايُخاف عليك بعدها ؟!
.
وكيف ستكون ؟!
.
وماذا سيحصل ؟!
.
الا نضع انفسنا موضعاّ..
.
نكون اهلا لتلك الجذبة#نحو_كربلاء
.
#محرم1439.
.*🚩 #الشعائر_الحسينية 🚩*