#نحو_كربلاء..(٩)
.
جاء في الاثر...:«..قام حسين ( عليه السلام ) بذي حسم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الأْمْرِ ما قَدْ تَرَوْنَ ، وَإِنَّ الدُّنْيا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَ مَعْرُوفُها ، وَاسْتَمَرَّتْ جِدّاً وَلَمْ يَبْقَ مِنْها إِلاّ صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإْناءِ ، وَخَسيسِ عَيْش كَالْمَرْعَى الْوَبيلِ ، أَلا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لا يُعْمَلُ بِهِ ، وَأَنَّ الْباطِلَ لا يُتَناهى عَنْهُ ، لِيَرْغَبَ الْمؤْمِنُ في لِقاءِ اللهِ مُحِقّاً ، فَإِنّي لا أَرىَ الْمَوْتَ إِلاّ شَهادَةً ، وَلاَ الْحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إِلاّ بَرَماً.
قال : فقام زهير بن القَيْن البجلي ، فقال لأصحابه : تكلمّون ، أمّ أتكلّم ؟ قالوا : لا ، بل تكلّم فحمد الله فأثنى عليه ، ثمّ قال : قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك ، والله ! لو كانت الدنيا لنا باقية.
وكنّا فيها مخلّدين إلاّ أنّ فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرْنا الخروج معك على الإقامة فيها . قال : فدعا له الحسين ( عليه السلام ) ثمّ قال له خيراً.
.
«تاريخ الطبري 3 : 307»_
#تعليق:
خطبةٌ بلغية ينبغي الوقوف على كل مفردة من مفرداتها ..
.
وتم انتخاب هذه العبارة التي يجب ان تكون امام مرأى المؤمن قبل /اثناء/بعد تحركاته .
.
«لِيَرْغَبَ الْمؤْمِنُ في لِقاءِ اللهِ مُحِقّاً» ان الرغبة الحقيقية الجادة للقاء الله عز وجل تجعل ذلك العبد لا ينحرف قيد انملة عن خط الاستقامة.
.#نحو_كربلاء
.
.
*#محرم1439*