*إن الشيعة في الكوفة آنذاك كانوا يمثّلون سبع سكّانها وهم ( ١٥) ألف شخص كما نقل التاريخ، وحدود (١٢) ألف زُجّوا في السجون، وقسم منهم اُعدموا، وقسم منهم سُفّروا الى الموصل وخراسان، وقسم منهم شرّدوا، وقسم منهم حيل بينهم وبين الحسين (عليه السلام) مثل بني غاضرة، وقسم منهم استطاعوا أن يصلوا الى الحسين (عليه السلام)،
. ،اذن شيعة الكوفة لم تقتل الحسين (عليه السلام) وانّما أهل الكوفة من غير الشيعة قتلوا الحسين (عليه السلام) بمختلف قومياتهم ومذاهبهم،*
.
صحيح إن أكثر الشيعة في الكوفة، لكن لا أكثر الكوفة شيعيّة! فتأمل!!
.
#والدليل على أن الشيعة كانوا أقليّة في الكوفة، هو عدّة قضايا:منها ماذكرته جميع التواريخ من أن علياً لما تولّى الخلافة اراد ان يغيّر التراويح فضجّ الناس بوجهه في المسجد وقالوا : وا سنّة عمراه.
ومنها في الفقه الاسلامي اذا قيل هذا رأي كوفي فهو رأي حنفي لا رأي جعفري.
.
ويمكن أن يقال : أن الشيعة من أهل الكوفة على قسمين :١ـ شيعة بالمعنى الأخص، وهم الذين يعتقدون بالتولي والتبري، وهؤلاء لم يكونوا في جيش عمر بن سعد! الذي حارب الإمام الحسين (عليه السلام)، بل إما استشهدوا معه ( عليه السلام )، أو كانوا في السجون، أو وصلوا إلى كربلاء بعد شهادته (عليه السلام).
٢ـ شيعة بالمعنى الأعم، وهم الذين يحبون أهل البيت (عليهم السلام)، ويعتقدون بالتولي دون التبري!! ولا يرون أن الإمامة منصب إلهي وبالنص، وهؤلاء كان منهم من بايع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أول الأمر، ثم صار إلى جيش عمر بن سعد.
وكل ما ورد من روايات ونصوص تاريخية فيها توبيخ لأهل الكوفة, فإنما تحمل على الشيعة بالمعنى الأعم, أي الذين كانوا يتشيّعون بلا رفض, وبلا اعتقاد بالإمامة الإلهية, وما إلى ذلك من أصول التشيع.
.
*ومن هنا فالشيعي ( بالمعنى الأخص) لا يقتل امامه!
#وللمزيد من الفائدة نذكر لكم نص كلام السيد محسن الامين في كتابه (اعيان الشيعة : 1/585): ((حاش لله أن يكون الذين قتلوه هم شيعته, بل الذين قتلوه بعضهم أهل طمع لا يرجع إلى دين, وبعضهم أجلاف أشرار, وبعضهم اتبعوا رؤساءهم الذين قادهم حب الدنيا إلى قتاله, ولم يكن فيهم من شيعته ومحبيه أحد, أما شيعته المخلصون فكانوا له أنصاراً وما برحوا حتى قتلوا دونه ونصروه بكل مافي جهدهم إلى آخر ساعة من حياتهم وكثير منهم لم يتمكن من نصره أو لم يكن عالماً بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى إليه وبعضهم خاطر بنفسه وخرق الحصار الذي ضربه ابن زياد على الكوفة وجاء لنصره حتى قتل معه, أما ان أحداً من شيعته ومحبيه قاتله فذلك لم يكن. .*
.#مفاهيم_حسينية
#الشعائر_الحسينية