#قَتِيلُ_اللهِ
#شِعَار_مُحرّم_الحَرام_لِلعَام_١٤٣٩هـ :
_إنّ لِلإمَام الحُسَيْن عَليْهِ السَلام حَقِيقَةً نُورانيّةً غَيْبِيّـةً مُمتَنِعَة الإدْراك ؛ لِأنّه وِفق الوَصْف العَلويّ : " بَشَرٌ مَلكِي وجَسَدٌ سماويٌّ وأمْـرٌ إِلَهِي وَرُوحٌ قُدسِي وَمَقَامُ عَلِيٌّ وَنُورٌ جليٌّ وسرٌ خَفِيٌّ ؛ فَهُوَ مَلكِي الذَّات إِلَهِي الصِّفَات " [١] .
وقَدْ تَفَردَ الإمَامُ الحُسَيْن عَليهِ السَلام بمعَدنٍ عَظِيمٍ مُسْتَقى مِنْ جَلالِ عَظَمَةِ الله ، اصطَبغتْ بِه خَصَائِصُه وصِفَاتُه قَلّدتُه مَنصِباً رَبّانيّاً عَظِيمَاً لآ يُقَارِبُه فِيه أحْدٌ ولآ يُوازِيه مِنْ ذَلِك شَّأنٌ ؛ فهُوَ مِن مِشكَاةِ الله نورًا سَرمديّاً أضَاءَ سُرادِقات عَرشِ الله وسَكَنَ فِي خُلْدٍ أبَديّ ؛ لأنّه "بَذَلَ مُهْجَتَهُ" في الله لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَه مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ ؛ فلمّا أنْ مَنّ الله عَليهِ بِكرامَة الشَّهَادة صَارَ " قَتِيلَ اللّهِ وَابْنَ قَتِيلِهِ" ؛ إذْ قُتِلَ فِي الله وفِي سَبِيلِه ؛ فأصبَحَ الله ولِّي دَمِه والآخِذ بِثارِه .
ومَا ذَلِك إلا لأنّ :﴿اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [٢] .
وقَدْ فَازَ الإمَامُ الحُسَيْن عَليهِ السَلام ومَنْ وَالاه وسَارَ عَلى هَديهِ فَوْزاً عَظِيماً .
—
[١] مسند الإمام علي (عليه السلام) [٢] التوبة ١١١.
—
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ