~ فراق~

12.6K 833 640
                                    

(قالت:احبك..

قلت: ﻻتتسرعي..

فالحب حتى بابه لم تقرعي..

قالت: وهل للحب باب مغلق؟..

فقلت: ﻻتثقي بابٍ مشرعِ..)

_ مقتبس _

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

- رسالة من عاشق -

( سأترك يدكِ.. وسأنساكِ.. وسأحذفكِ من عالمي.. وسأتجاهل العشر سنوات من عمري التي جمعتني بكِ.. وسأكون بخير من بعدكِ... حين افقد ذاتي.. فما انا من دونكِ سوى بقايا رماد لا طائل منها!)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"شيء من الماضي"

جلس يحيى يتابع نشرة الاخبار الرياضية في فترة المساء كعادته بينما تعالى صوت رنين جرس المنزل صادح في الارجاء... نهض بينما عيناه تتابع الاخبار  لا يريد تفويت لقطة حتى حين ادار المقبض!

- مرحبا يحيى..

التفت نحو قاسم - صديق طفولته- وقال بينما يمسكه من يده  يحثه على الدخول:

- اهلاً قاسم.. تفضل تفضل الانباء الرياضية على وشك الانتهاء!..

سحب قاسم يده بهدوء وقال:

- لا..شكراً لك!..

وهنا تناسى يحيى امر الرياضة وحدق بوجه صديقه الشاحب وقال:

- ما بك يا قاسم؟..

- يحيى.. انا احتاج مساعدتك!..

- بالتأكيد.. وانا جاهز لأي شي.. قل؟..

تردد الاخر

- كما تعلم غداً اليوم الاخير الذي ستستلم فيه الجامعة وثائقنا من اجل القبول!..

- اجل؟!..

- لقد.. لقد اضعت ورقة المنحة الدراسية التي ستجعلني ادرس الجامعة بالمجان!.

وهنا فتح يحيى عينيه بصدمة وشعر بالكون يلتف به.. هو يدرك جيداً ولع قاسم بالدراسة ويدرك الاوضاع المادية السيئة التي تعاني منها اسرته عكس  اسرة يحيى... لقد فعلا المستحيل ليدخلا هذه الجامعة.. تمكن يحيى من التقديم لها على حسابه بينما اجتهد قاسم في دراسته ليحصل على منحة دراسية تمكنه من دخول جامعتهما التي يخططان لدخولها منذ سنين.. واليوم قد اضاع قاسم هذه الورقة والحصول على اخرى سيستغرق ايام وسيغلق باب القبول!..
سحب يحيى انفاساً متتالية تخلصه من ضيقه بينما قال بتوتر يكتنفه الذعر:

- اين اضعتها؟!..

- في متجر التجهيزات الرياضية الذي قصدناه اليوم!..

- أمتأكد؟!..

- لقد ذهبت قبل قليل ونظرت من خلال النوافذ ولمحتها تحت الكرسي الذي جلسنا عليه.. لقد كنت اضعها في جيب قميصي وبالتأكيد وقعت حين جربت الحذاء!..

نستولوجيا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن