" أحياناً يصل بك الحزن الى الحد الذي تجد نفسك متعباً لتشرح ما بك.."
#سارة_ح_ش#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- رسالة من عاشق -
( في كل ليلة أخط لكِ كلماتي ذاتها.. أصرّح لكِ بحبي، أعلن أمامكِ ندمي، أطلب منكِ شيء من الغفران.. ولكني لم أجرؤ يوماً على البوح بذلك لكِ علانية... أحببت مراقبتكِ سراً وكرهت حين تكتشفين الأمر.. أغار عليكِ ولكن وأدّعي إني اتضجور من تصرفاتكِ فحسب.. فجأة اصبحنا غرباء عن بعضنا سيدتي.. فجأة أصبح كبريائنا اسمى من حبنا.... يا ليتني فقط لم اكابر.. يا ليتني فقط لم أسمح للأوان أن يفوت معكِ.. يا ليتني فقط! )
- أنها هي.. أليس كذلك؟!
أول جملة نطقتها ليلى بعد صمت طويل.. ضاعت منها كل العبارات لتكّون جملة مفيدة مع نطق السيدة لأسمها.. شيء من الألم احست به اتجاه والدها وشيء من الندم اتجاه والدتها.. فما كان ذنبها بكل هذا؟!
سكنت الاجواء في السيارة بعد سؤالها وتردد أحمد في الإجابة لبعض الوقت.. ثواني حتى قال لينفض عنها كل شك في رأسها:
- حبيبتي.. أنها شيء من الماضي.. هذا لا يعني إني..
قاطعته فوراً من غير أن تنظر أليه:
- لو عاد بك الزمن.. لو إنك أمتلكت الخيار.. فمن ستختار؟!..
- لو أني أعلم مستقبلي هذا؟!.. كنت سأختار أمكِ ايضاً لتشاركني حياتي!
نظرت له بعدم تصديق فأوقف السيارة على جانب الطريق والتفت اليها وهو يقول:
- أمكِ منحتني ليلى أجمل من التي كانت لدي.. لذلك لا تظني ولو للحظة إني نادم على قراري.. ابداً!
- لكنك لا تزال تحبها يا أبي.. أمي مجرد زوجة لطيفة وأم رائعة.. مجرد امرأة حياتك معها هادئة وسعيدة.. ولكنها لن تكون أبداً حب حياتك.. أليس كذلك؟!
- لقد..
فقاطعته مرة اخرى وهي ترفع زاوية فمها بابتسامة متهكمة:
- بالطبع لن تكون!.. لا زلت الى الان تستمع لذات الاغنية في مكتبك كل ليلة لتذكر نفسك بحبها.. اسميت ابنتك على اسمها كي لا تنساها ابداً... واليوم رأيت نظراتك اليها.. أنت كنت كمن توقف به الزمن يا ابي.. عيناك المصدومة كانت على وشك البكاء ويداك كانت تصارع لتبقى ثابتتين دون ضمها أليك.. أنت لا تزال مغرماً بها!
ثم تجعد وجهها ببؤس وهي تقول بنبرة مهتزة:
- الأمر مؤلم.. أليس كذلك؟!.. أن تبقى طوال حياتك متمسك بحبك الأول وأن لا تنساه ابداً؟..
وضع يده على جانب وجهها وهو يقول بأسى:
- حبيبتي... أنا حقاً أسف!.. لقد جربت الأمر وما كان يجب أن أسمح لهذا أن يحصل معكِ أيضاً!