" هذه الأيام.. أنها لا تمضي..
وكأن الزمن قرر أن يأخذ استراحة في صدري ليخنقني بثقله "#سارة_ح_ش#
***************************
- رسالة من عاشق -
(عانقيني للمرة الأخيرة.. أغرقيني بكِ لأتنفس..لا تسأليني عما مضى ولا تقلقي مما سيحدث.. دعينا نعيش لحظتنا الحالية كما هي ونغض أبصارنا عن كل ما سيحدث.. كنت ميت من قبلك وسأموت من بعدك.. لذلك دعيني أعيش ما تبقى لي من قربكِ.. يوم أو ساعة أو لحظةأعيشها بقربكِ تعادل أجمل ما عشت او سأعيش من عمري)
أن تكذب هو أن تفقد وسيلة نجاتك الوحيدة.. أن كذبت فأنت قادر على أن تخون وأن تهجر.. لا يبرر الحب الكذب ابداً ولا يغفره.. ما مصداقية حب تم بنائه على كذبة فضيعة؟!
وما الذي سيعالجه الاسف ليرمم ما كسره بداخلنا من ثقة خسرنا الكثير من أجل تشييدها؟...
كن صادقاً.. ولو كلفك ذلك حياتك!احيانا تبدو الحياه واقعية في بعض جوانبها.. تلك الجوانب التي تتوقف فيها احلامنا الوردية عن تغليف قبح هذا العالم.. هذه "الأحيان" هي التي تجعلك أقوى، أقسى، أكثر قبحاً وحقداً.. هي التي تجعلك تفقد الثقة بمن حولك ليتهموك لاحقاً بأنك ذو نوايا سيئة لا ترى الناس بنظرة نقية.. يطالبوك بنقاء وأنت تعيش داخل مستنقع من الملوثات... كلنا في ذات يوم كنا ساذجين وابرياء.. ولكن لا شيء يبقى كما هو.. لابد أن يحصل شيء ما في حياتك يجبرك أن تتغير سواء للأفضل أو للأسوأ... ومازن لم يكن يحتاج للحظة كي تغيره فهو قد تغير مسبقاً.. هو كان ينتظر من ليلى ما يعيده مازن القديم دون أن يبقى على ما هو عليه الان
كان يجلس امامها في سياره الاسعاف ينظر بتشتت نحو وجهها البريء المنعكس فوقه اضواء سيارة الاسعاف.. كيف لملامح ملائكيه بهذا الشكل ان تحمل هذا المقدار من الكذب والحيلة؟!.. كيف استطاعت طفلة كهذه أن تخدعه بذلك الشكل؟!...
ولكن السؤال الحقيقي الذي كان يختبئ في أعماقه هو: هل خدعته فعلاً؟!.. أم أن كل شيء كان واضحاً وهو من كان يدّعي الغباء فقط لأن كان يحتاج لضمادة ما يسد بها الثقب الذي أحدثته روان به وليلى كانت هذه الضمادة التي جاءت في الوقت المناسب؟!
ربما نحن نمر بحلقة مفرغة.. ربما نحن نفعل بغيرنا ما يفعله الآخرون بنا دون أن نلاحظ!وصلوا الى المستشفى فأسرع فريق الانقاذ الطبي في سحب سريرها الطبي من سيارة الأسعاف ويتبادلون معلومات حالتها بصوت مرتفع ومضطرب مع اطباء الطوارئ الذين استقبلوهم بينما كان مازن مشتت لا يعرف ما الذي عليه أن يفعله..
اذنيه تستمع لضربات قلبها التي تتباطئ
يده تقبض على قلادة ذنبها الشنيع
قدماه ترتجفان وهو يسير خلف سريرها الذي يسبقه يكاد أن يختفي
جزء منه غاضب مما فعلته به هي ويزن وجزء آخر يشفق على حالها وهي تتلاشى من بين يديهمفجأة توقف جسده وتجمد كل شيء به حين سمع تلك النبرة التي تناديه.. نبرة مليئة بالقلق والخوف.. نبرة عاشق!
التفت بعينان تلتهب نحو يزن الذي جاء مسرعاً نحوه تتبعه روان فور دخول ليلى... لم تكن عيناه تنظر نحو مازن.. كانت تفتشان المكان بحثاَ عنها هي فقط!