~ وما بين حب وحب.. ~

14.6K 743 824
                                    

" بتوحشني..
حبيبي ابقى بأي طريقة طمني..
في بعدك شفت روحي بتتسحب مني..
بلاش اوعى تودعني..
وداعك ليا دي الحاجة الي توجعني..
طب احلف قولي اي كلام وريحني!

بتوحشني..
يا اكتر حضن في الدنيا دي بيسعني..
في بعدك قولي مين غيرك هيسمعني..
ده لو كلمة تريحني..
ولو حتى هتوعد كدب ايه يعني..
حبيبي اوعدني انا عالوعد

#حسام_حبيب#

******************************

ـ رسالة من عاشق ـ

( في كُلِ يوم يمرُ عليَّ بعيداً عنكِ أندمُ بالفعلِ عمّا فعلتهُ بكِ.. أكثرتُ مِنْ  التجافي ونسيتُ أن حياتنا ما هي إلا لمحة قصيرة سنعيشُها ثم سنفترق  دونَ أن أدركَ أن كنت سألتقيكِ بعدها أم لا.. يا ليتني تركتُ العالم كلهُ مِنْ اجلكِ؛ يا ليتني فقط قد خطفتكِ مِنْ بين سطور الفراق السوداء لأبدأ معكِ صفحةٍ جديدة خالية مِنْ القوانين؛ خالية من ماضينا وعتابه؛ وكأن الامر كلهُ لا يتعدى كونهُ كابوس مزعج مرَّ علينا ذات ليلة وانتهى بعدها.. سأرضى بكل شيء فقط لتكوني لي مرة اخرى.. فأنتِ قد كنتِ كتلك التفاحة التي اخرجت آدم من الجنة.. خطيئة؛ ولكن تستحق)

قضى مازن الطريق كله صامتاً دون ان يضيف كلمة اخرى على حديثهم الاخير.. هو لا يريد أن يظلمها بشكوكه ولكن بالوقت ذاته لا يريد أن يظلمهما بصمته.. فماذا لو كان ما يفكر به صحيحاً؟.. لذلك ببساطة قرر ان يقمع كل هذا التساؤلات عن طريق مصارحة يزن ومعرفة التفاصيل منهَ!

اوصلها نحو جامعتها وهو يرسم اكثر ابتسامة لطيفة على وجهه والتي سرعان ما اختفت ما أن ظل وحيداً بعد رحيلها.. أصعب شعور من الممكن أن يراود المرء هو أن يجبر نفسه على الابتسام بينما هناك معركة محتدمة بداخله تتطلب منه الوقوف حداداً والانهيار بشكل علني!

وصل الى المستشفى بملامح مقتضبة يبحث في الوجوه عن اكثر شخصين يمقتهما في هذه اللحظة.. روان واياد!.. ولو كنا اكثر دقة فمقدار ما يحمله بداخله من غضب اتجاه روان يضاعف ما يحمله اتجاه اياد.. فكلما كان الجرح من اولئك المقربين منا كلما كان اكثر ألماً!

على ما يبدو إن كلاهما لم يحضرا هذا اليوم وهذا سيمنحه القليل من السكينة بعيداً عن شد الاعصاب.. وقف أمام استعلامات قسم الجراحة يراجع جدول عملياته ومعاينة مرضاه قبل أن ينبثق فجأة من وسط اصوات الاطباء وحركة الممرضين، صوت يميزه ويفضّله عن الجميع!

ـ مرحباً!

التفت نحو يزن وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يرد تحيته، وكأنه الان فقط تمكن من التنفس بعد ليلة طويلة وخانقة!

ـ هل انت بخير؟

قالها يزن بشيء من القلق بعد أن شاهد شحوب وجه صديقه فهز الاخر رأسه بضعف نافياً سؤاله.. ترك يزن فوراً الاوراق من يده وقال:

نستولوجيا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن