" اسوأ ما في الحب إنه سيسلب منك كبريائك ولذة انتصارك.. سيطيح بك ويبعثر لك كرامتك.. مهما كان الطرف الاخر سيئاً، كاذباً، مخادعاً، أنت ستحبه بكل الاحوال.. لا تناقش.. فعدا ذلك انت لا يمكنك تسمية نفسك عاشقاً "
# سارة_ح_ش#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- رسالة من عاشق -
( هل من المنطقي ان اصبح مهووساً الى هذا الحد؟.. هل من المنطقي ان اغدو مجنوناً دون ان أُحاسب؟.. ألا بأس ان اصرخ بوجهك؟ اعنفكِ؟ اعلن كرهي لكِ؟ ألا بأس برغبتي الشديدة في قتلك.. فقط لأني اغار عليكِ؟..هل عشتِ بعدي حب مريض مثل حبي لكِ؟.. هل يوازوني بالعشق والتملك؟.. هل يصابوا بالهيستيريا ما ان تطأ اقدام غيرهم عالمكِ؟... فليذهبو للجحيم جميعهم.. كيف عسى احد ان يوازي حبي لكِ؟!.. لقد كنت فريد من نوعي في حبكِ وفريدة انتِ في ادماني.. كيف عساهم ان يفهموا متاهات عشقنا المعقدة؟.... انا وانتِ كان لنا عالمنا الخاص حيث كل شيء يخصنا نحن فقط.. عالم كنتِ انتِ فيه ليلاي.. ولكن.. هل كنت انا قيسكِ؟!)
"شيء من الماضي"
( خرجت روان من كافتيريا المستشفى تحمل بيديها اكواب القهوة فارتسمت فوراً ابتسامة مشرقة على وجهها وهي تقرأ رسالة مازن ان توافيه على السطح.. مكانهما المعتاد ليتحدثا.. استقلت المصعد وهي تحاول ضبط انفاسها وتفشل.. هي تلتقي به كل يوم، بل ذاتاً كانت تنوي اخذ كوب القهوة الثاني له، ولكن مع ذلك لا يمكنها ان تظل اعتيادية حين يرسل هو رسالة يخبرها ان يلتقيا.. كان يزن يسميهما "الحب الصامت".. فكلاهما يحب الاخر بعمق ولكن من غير ان يعترفا احدهما بذلك.. فكلاً منهما يجد ان الاخر يعرف طبيعة مشاعره فما الحاجة لخط سطور العشق له؟!.. رغم ان روان كانت تتمنى وتتوقع في كل لقاء ان مازن سيخبرها بحبه بصراحة، ولكن توقعها كان يخيب في كل مرة.. اما هو فكان يدرك جيداً انها تحبه وان طبيعة العلاقة بينهما رائعة بالاضافة الى كونه شاب جاد.. ان قال لها "أُحبكِ" عليه ان ينهي اعترافه بخاتم يحوط اصبعها وليس ان يقولها وينتهي الامر فحسب.. نعم هما ليس ذلك النوع من العشاق الذين يتمشون ويداهما تعانق يدا بعض، او يسهران لوقت طويل يرميا قصائد الغزل على مسامع بعضهما، لقد كانت علاقتهما جدية اكثر من هذا..
وصلت الى السطح فوجدته يقف هناك يدير ظهره اليها يراقب الافق البعيد وعقله شارد في مكان اخر..
- صباح الخير..
قالتها بنبرتها الخافتة الخجولة التي اعتاد سماعها منها في كل صباح فرسم ابتسامة عريضة على وجهه قبل ان يلتفت اليها ليواجه تلك العيون الخلابة التي تأسره وقال:
- صباح الخير..
قدمت له كوبه واردفت:
- اتمنى انه لم يبرُد..
سحبه من يدها لتتلامس اصابعهما ببعضها كالعادة لتبدأ القلوب بعزف سيمفوينة من نوع اخر..