لا يكون الفِرَاقُ موجعاً... بل اللِقاءُ مِنْ بَعدهِ...
#سارة_ح_ش#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-رسالة من عاشق-
( أتعلمينَ ما اكثر ما اشتاقُ إليه؟... الى احاديثنا الطويلة من غير فائدة؛ الى شجارنا السخيف حول أي الالوان أجمل؛ الى عنادك ورضوخي؛ ندمك واعتذاري.. اشتاق ان اسهر طوال الليل استمع لصوت انفاسك الهادئة على الجانب الاخر حين تغطين بالنوم ذات غفلة.. لتلك الرسائل الطويلة التي تصلني صباحاً إنكِ لم تقصدي وان النوم سلبك مني!
كم كانت ايامنا تبدو بريئة.. أما الان فلم تَعُد كذلك.. لقد جعلتنا هذه المشاكل ننضجُ فجأة.. لقد خلقت منا الجروح شخص اخر لا نعرفه.. ولكن مهما تغيرت.. فلن تتغير ابداً حقيقة إني أُحبكِ... هل قُلتها لكِ اليوم يا تُرى؟)" شيء من الماضي "
(خرجت ليلى ذات ال16 عاماً مِنْ باب شقتهم وهي تحاولُ ترتيب الاشياء في حقيبتها الرياضية حيث ابيها ينتظرها أسفل البناية كي يقلها لمباراة كرة المضرب التي اقامتها مدرستها والتي بالتأكيد كانت هي اول المشتركين لولعها بهذه الرياضة!
- مرحباً بليلى الجميلة!
رفعت رأسها دفعة واحدة على نبرة يزن المرحة وهو يخرج من باب شقتهم المقابلة لهم.. توردت وجنتيها فوراً وهي ترد بخجل:
- اهلاً يزن... كيف حالك؟
كان يبعثر لها مشاعرها ويُربك لها انفاسُها كُلما التقت بهِ أو خاضت معهُ حديث.. اخبرتها هُيام إنها سمعت من إحدى صديقاتها إن هذا ما يسموه حُب المراهقة؛ حيث سيحمّر وجهها ويرتجف قلبُها كُلما قابلت فتىٍ وسيم او اي شاب حاز على إعجابها.. ولكن على ما يبدو إن مشاعر المراهقات هذه لا تنتابها سوى مع يزن الذي لم يكن يبدو مهتم بطفلة مثلها!
- بخير.. ماذا عنكِ؟
عدلت خصلة شعرها النافرة وهي ترد:
- بأفضل حال!
- هل مباراتك اليوم؟
- اجل..
ثم اردفت بحماس:
- هل ستحضر؟!
رد معتذراً:
- كنتُ أتمنى ولكن اتفقت مع بعض الاصدقاء ان نخرج سوية اليوم.. لذلك أنا أسف!
انسحبت ابتسامتها تدريجياً عن وجهها وقالت بخيبة أمل:
-حسناً لا بأس.. بالتأكيد موعدُكَ أهم!
قبل ان يرد لاحظ شريط حِذائها الرياضي مفتوح فتبسم فوراً وهو يقول بينما يُثني إحدى ركبتيه وينحني مِنْ اجل ربطهما:
- لقد بلغتِ الخامسة عشر ولا تعرفين كيف تربُطين حِذائكِ؟
فردت ساخطة: